كشفت وثيقة أمنية سرية تحصلت عليها (الإنتباهة) دخول أطراف جديدة في المخطط الانقلابي لنائب رئيس دولة جنوب السودان تعبان دينق والجنرال ديفيد ياو ياو ونائب رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال ملوال ايوم،
وإفادت الوثيقة تكشف عن تحالف عريض يهدف للإطاحة بالرئيس سلفا كير ميارديت والجنرال فول ملونق أوان بإعداد (2000) جندي جاهزون للاستيلاء على جوبا العاصمة في ساعة الصفر، وذكرت الوثيقة التي صدرت عن اجتماع عقد بالعاصمة اليوغندية كمبالا الأسبوع الماضي حضره رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية الجنرال ماك بول الذي أقاله الرئيس قبل شهرين في ظروف غامضة، كما أكدت الوثيقة أن الجنرال فول ملونق لديه (5000) ألف جندي، وتحدثت الوثيقة عن قيام ملونق بمحاولة فتح قنوات مع التحالف عبر قيادات (دينكا بور) في الوقت الذي يسعى فيه أبناء بور للإطاحة بكل من (سلفا كير وملونق) معاً بعد استخدام (ملونق) كواجهة عسكرية لمخططهم الانقلابي، وبحسب الاجتماع الذي أعدته مجموعة العشرة ، فإن أطراف جديدة ظهرت فيه منها ممثل لحركة (لام أكول) وجبهة الخلاص الوطني التي يقودها الجنرال توماس سيريلو. فيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس.
ترقب مخيف اليوم
تتجه الأنظار الى جوبا عاصمة دولة جنوب السودان حيث تنتهى اليوم (الجمعة) مهلة الرئيس سلفا كير ميارديت التي قدمها الى رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال فول ملونق اوان لتسليم أسلحته ، في وقت أكمل جهاز الأمن الوطني استعداده لأية معركة بالعاصمة بعد أن وصلت مليشيات من قبيلة المورلي من منطقة البيبور الكبرى ومليشيات من قبيلة النوير فرع (البُل) بواسطة مدير الجهاز الجنرال اكور كور وتم وضعهم على أهبة الاستعداد في قاعدة بحي (شركات) بالعاصمة مسلحين ومزودين بالعتاد العسكري، وتزامن ذلك مع مؤتمر صحافي عقده الجيش الشعبي صباح أمس (الخميس) إنه لن يسحب الدبابات والجنود المحاصرين لمنزل (ملونق) ، وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش الجنرال لول روي كونغ إنهم يستعدون لكافة الاحتمالات، في المقابل لتلك الاستعدادات قام الجنرال ملونق بإصدار بيان صحافي يطالب فيه الأمم المتحدة بنقله الى معسكر النازحين الذي يقع تحت حماية قوات الأمم المتحدة حال رفض الرئيس سلفا كير ميارديت نقله الى منطقة (أويل) وأضاف بيان (ملونق) الذي تحصلت (الإنتباهة) على نسخة منه إنه سوف يضطر للدفاع عن نفسه حال قام الجيش الشعبي بنزع السلاح منه بالقوة الجبرية ، في وتخشى حكومة جنوب السودان أن خروج (ملونق) من جوبا يعني تشكيله لكيان متمرد جديد على الدولة، وأشار ملونق أن ثلاثة من ضباطه قتلوا بسبب التعذيب في سجون الاستخبارات، مطالباً بإطلاق سراح البقية من المحتجزين، ولم ترد بعثة الأمم المتحدة على دعوة ملونق حتى الآن وأنه كيف يمكن لمعسكر الأمم المتحدة في منطقة (الجبل) بالعاصمة أن يتسع لأنصار ملونق ومقاتليه.
في تزامن متصل مساء أمس استقبل ملونق في مقر إقامته لجنة رأب الصدع بقيادة الجنرال البينواكول اكول والجنرال اقسو اكول تونق وقيادات الإدارة الأهلية لمنطقة أويل لحل الخلاف ورأب الصدع بين الرئيس وملونق ومساعٍ لأجراء الصلح بينهم، وتفويت الفرصة على أعداء جنوب السودان بعدم الاستماع الى الشائعات التي يروجها البعض، وطالب أعضاء اللجنة بضروة إجراء حوار صريح بين الرئيس و ملونق، لكن يبدو أن اللجنة لم تفلح في التوصل لنتيجة نسبة لتعنت الرئيس سلفا كير في التنازل عن مطالبه.
في غضون ذلك حذَّر ملونق من احتمال سفك دماء سكان العاصمة اذا فشلت الحكومة في نزع فتيل التوترات المستمرة، وأضاف رئيس الأركان المخلوع إن الناس في جوبا سيموتون اذا حاولت قوات الرئيس نزع سلاحنا بالقوة وإنهم يطلقون النار علينا أيضاً، وقال ملونق إنه ليس لديه أية مشكلة شخصية مع الرئيس سلفا كير وأنه لا يعرف الأسباب التي تجعله موضوع قيد الإقامة الجبرية حالياً في جوبا، وفي ذات الإطار كشف ملونق في حديثه أنه رفض طلباً قدمه الوسطاء للقاء سلفا كير شخصياً في مقر الرئاسة وأنه غير مرتاح للقائه شخصياً لكن يمكن ذلك عبر طرف ثالث مثل الأمم المتحدة والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيقاد) ، مشيراً انه ليس لديه مانع من إجراء محادثات عبر الهاتف مع سلفا كير، وفي الإطار نفى ملونق وجود أية صلة بين الجنرال تشان قرنق الذي انضم الى حركة رياك مشار. في الإطار نفسه قال المتحدث الرسمي باسم الجيش الجنرال لول روي كونغ في مؤتمره الصحافي أمس (الخميس) أن التعزيزات العسكرية المكثقة بسبب سوء فهم بين الجيش الشعبي وجنود (ملونق)، وإنه يتعين عليهم الحفاظ على قوات الأمن هناك لتجنب ما وصفه بأنه احتمالات غير متوقعة، يشار ان سكان جوبا أعربوا عن مخاوفهم بسبب وجود مدافع ضخمة على طول طريق مطار جوبا الدولي وطريق الوزارات، لكن العميد لول طالبهم بعدم الذعر.من جانبه أكد مجلس أعيان قبيلة الدينكا (حكومة الظل) لدولة جنوب السودان انه يبذل جهوداً لنزع فتيل الأزمة بين الرئيس سلفا كير ميارديت ورئيس الأركان المخلوع فول ملونق، وقال رئيس مجلس الأعيان مولانا امبروز رينق ثينق إن أعضاء المجلس يعملون لتهدئة الوضع وان سبب وقوع اشتباك حتى الآن بين الجانبين بسبب هذه المبادرات.
في تتطور متصل بالأزمة، قال سفير مفوضية الاتحاد الافريقى لدى دولة جنوب السودان جورام بيسوارو أن الأوضاع هادئة في جوبا عاصمة جنوب السودان رغم التقارير الأمنية المعلنة للحكومة، وقال الدبلوماسي الإفريقي بعد اجتماعه مع الرئيس سلفا كير في مقر الرئاسة أن ما يجري هو مسألة إدارية بسيطة لا ينبغي أن تكون سبباً للقلق لأي شخص وأنهم على ثقة من أنه فى النهاية سيتم حلها، وقال بيسوارو إنه يعتقد أن الوضع الأمنى ليس سيئاً، وأضاف ما يقال مبالغ فيه جداً، وطمأن الدبلوماسي المجتمع الدولي بان الوضع الأمني هادئ.
مشعوذ افريقي بالجنوب
تأكيد لما نشرته (الإنتباهة أمس، أقام المشعوذ الافريقي او (الكجور) من دولة ملاوي (شافيت بشيري) صلوات للدعاء من أجل السلام في إستاد جوبا الرياضي جمعت إليه الحكومة اعداد ضخمة من سكان المدينة، الظريف أن قيمة دخول الفرد لحضور الصلوات التي أقامها (بشيري) مساء أمس وصلت (200) دولار أمريكي، يشار (بشيري) كان في استقباله في مطار جوبا الدولي بحسب الصور التى تحصلت عليها (الإنتباهة) نائب رئيس جنوب السودان جيمس واني إيقا.
اشتباكات ولاية الوحدة
هاجمت القوات الحكومية بمنطقة (لير) بولاية الوحدة مواقع المعارضة المسلحة التي يقودها الدكتور رياك مشار، وبحسب مصدر حكومي مطلع فإن الهجمات ركزت في ثلاث مواقع هي (بنيام) شرق كبرى ووت بجانب منطقة (غاندور) شمال منطقة (لير) و(قم) الواقعة غرب المدينة، وكشف المصدر عن مقتل (45) جندياً حكومياً على الأقل، يشار أن (لير) هي مسقط رأس زعيم المعارضة رياك مشار، في سياق متصل انضم (500) جندي حكومي الى المعارضة المسلحة التي يقودها الدكتور رياك مشار في ولاية غرب الاستوائية، وبحسب مصدر عسكري فإن الجنود انشقوا عن الحكومة من قاعدة (روكون) معلنين انضمامهم الى الجنرال تشان قرنق احد قيادات (اويل) الذين انضموا الى (مشار) الاسبوع الماضي.
هجوم في توريت
هاجم مسلحون مجهولين دورية عسكرية تابعة للجيش الشعبي بمدينة توريت بولاية شرق الاستوائية مما اسفر عن مقتل (3) على الأقل أثناء قيام الدورية بعمل تمشيط أمني في المدينة على طول نهر كينيتي حوالي الساعة الثامنة مساء وكان في الدورية عدد من أفراد الشرطة وجنود من الجيش، وقال قائد الجيش الشعبي في المدينة الجنرال جيلدو اولينغ إن المهاجمين فاجأوا الدورية وقاموا بإطلاق النار ، فيما يبدو أن العملية كانت أشبه بكمين مسلح من قبل المهاجمين.
حرق ناقلات الوقود
أشعل مسلحون مجهولون النار في شاحنتين لنقل الوقود على طريق (يامبيو – مفولو) بولاية غرب الاستوائية، وذكرت مصادر متعددة أن الحادث وقع عندما خلال رحلة للشاحنتين التجاريتين اللتان تنقلا 60 ألف لتر ووقعتا في كمين نصبه مسلحون مجهولون، وأفادت المعلومات أن سائقي الناقلات الوقود ضربا قبل أن يشعل المسلحون النار في الناقلات، وقالت المصادر إن أحد السائقين تمكن من الهروب إلى الغابات، بيد انه لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.
مقتل مسؤول حكومي
أعلن وزير الإعلام بولاية البحيرات شادراك بول مشوك أن مسؤولاً في مكتب حاكم الولاية يدعى مانوك كونغ قتل على يد مسلحين مجهولين، وقال الوزير إن أربعة مسلحين هاجموا منزل كونغ وأطلقوا عليه النار، مضيفاً أن كونغ تولي في الولاية 12 منصب مختلف قبل تعيينه في مكتب الحاكم. وأضاف أن قوات الأمن تحقق في الحادث، وكرر بول قراراً صادر عن السلطات الحكومية بحظر حمل السلاح في رومبيك.
أحداث واراب
قتل نحو (7) أشخاص بينهم زعيم قبلي جراء حوادث في التونج بولاية واراب، وقال نائب رئيس المجلس التشريعي بالولاية،طوبي ميوين ، مقتل نحو (7) أشخاص في حوداث متفرقة من قبل مسلحين قادمين من قوك، الأمر الذي أدى لنزوح العشرات، وقال ميوين عقب زيارة وفد حكومي لمناطق الأحداث أن المناطق الحدودية مع تونج ظلت تشهد أحداثاً بسبب المجرمين القادمين من قوك، مشيراً إلي أن هذة المناطق شهدت أيضاً اغتصاب نحو (12) امرأة في الثلاثة أيام الماضية من قبل مسلحين، كاشفاً اتجاه للتنسيق مع السلطات لدفع تعزيزات عسكرية للمنطقة ووقف التصفيات القبيلة الانتقامية.
سرقة المواشي بجونقلي
نهبت جماعة مسلحة مجهولة حوالي 10 رؤوس من الماشية في منطقة جام جنوب ولاية جونقلي .وقال مفوض جنوب بور دينق مابيور إن الحادث وقع بعد ظهر أمس، وأشار المسؤول إلى أن المهاجمين توجهوا نحو منطقة بوما بالبيبور الكبرى، وأضاف أن القرويين الذين تابعوا المجرمين لم يعودوا بعد.
اللاجئين يفضلون الموت
أدى نقص الأمطار بولاية شمال بحر الغزال لفشل محصول الفول السوداني بحسب المزاعين في الولاية، في وقت بات لاجئو دولة جنوب السودان، يفضلون الموت بطلقات الرصاص في الحرب الأهلية، بدلاً عن الموت جوعاً في يوغندا، حيث اضطر أوليفر واني أحد اللاجئين في مخيم بيوغندا خوفاً من الحرب الأهلية في جنوب السودان، إلى العودة لموطنه ليلقى حتفه في الصراع الذي هرب منه، عندما نفد الطعام في المخيم، وكان المزارع أوليفر واني، 45 عاماً، واحد من أكثر من مليون شخص من جنوب السودان يعيشون في مخيمات مترامية الأطراف عبر الحدود مباشرة في شمال يوغندا هرباً من الحرب المستمرة منذ أربعة أعوام، والتي دمرت بلادهم. ووفقاً لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين فقد كان مخيم (بيدي بيدي) يأوي (285) ألف شخص بنهاية سبتمبر، مما يجعله الأكبر في أفريقيا. وقالت المفوضية إن التمويل لم يغط سوى 32% من (674) مليون دولار طلبتها لمساعدة اللاجئين في يوغندا خلال عام 2017.ويقول تيمون والد واني، إن ابنه الذي كان يرعى والديه المسنين، لم يحصل على أي طعام خلال شهر أكتوبر بسبب تأخر الشحنات.ولم يستطع أوليفر أن يقاوم إغراء ذكرى المحاصيل التي تركها خلفه فعاد إلى جنوب السودان للعثور على الغذاء. وبعد أسبوعين تعرف لاجئون عائدون آخرون على رفاته إلى جانب جثة لاجئ آخر في طريق بغابة في جنوب السودان تناثرت على أرضه فوارغ الأعيرة النارية.
مجلس للإعلام بالجبهة
شكل رئيس جبهة الخلاص الوطني الجنرال توماس سيريلو مجلس للإعلام والعلاقات العامة مشكل من سبعة اعضاء هم سامسون أوياي، – سوكيري لوبوني صموئيل – الوزير السابق مايكل لياه – حسن أليسا جامبا – تيريزا ستيفن لادو- فوزي يوتا – ليري ماريلا.
الانتباهة