وجه نائب رئيس الجمهورية “حسبو محمد عبد الرحمن” بإعادة النظر في المناهج الدراسية وإزالة أي دعوة للعنف وبحث الأسباب وراء العنف بالجامعات وعدم تقبل الآخر، وقال إن الحكومة تعوّل على قطاع التعليم والتي تضم (250) ألف معلم ومعلمة، و(6) ملايين تلميذ وطالب في حملة جمع السلاح، وأقر بوجود عنف في المجتمع وسيطرة ما أسماه بالأوهام بالأفضلية دون الآخرين.
وأعلن “عبد الرحمن” في حفل تدشين برنامج وزارة التربية والتعليم الاتحادية لإسناد الحملة القومية لجمع السلاح أمس، بصالة المعلم، عن إنشاء محاكم خاصة لحاملي السلاح بعد انتهاء مرحلة الجمع الطوعي بولايات دارفور وكردفان، وأكد أن حملة جمع السلاح أدت إلى نتائج إيجابية تمثلت في اختفاء ظاهرة حمله علناً، بالإضافة إلى اختفاء النزاع القبلي وانخفاض معدلات الجرائم والنهب والتفلت وفقاً للتقرير، ونوه إلى انتهاء الجمع الطوعي بولايات النزيف (دارفور وكردفان)، وكشف عن بدء الجمع بولايات كسلا والتي لها خصوصية لوجود ظاهرة تهريب البشر وتجارة السلاح، وكذلك بسنار والنيل الأزرق، وقال إن السودان بلد دين وسطي معتدل ونحن توافقنا على هوية سودانوية، وأقر بوجود سلوك عنيف واستفزاز في المجتمع السوداني وأن الأوهام تسيطر على الناس من ناحية الأفضلية، واصفاً ذلك بالجهل والكلام الفارغ، منتقداً انتشار العنف وسط الطبقة المستنيرة وطلاب الجامعات والمدارس، مشدداً على ضرورة التغيير ومعالجة هذه الأمراض التي يعاني منها المجتمع، وقال إن الحكومة تعوّل على المعلم في هذه القضية بنشر التوعية من خلال (250) ألف معلم و(6) ملايين تلميذ وطالب، وقطع “حسبو” برفض تحفيز كل من يملك السلاح وتوجيه الأموال لتأهيل المدارس، وأشار إلى أن ذلك قرار اللجنة العليا لجمع السلاح خاصة في مناطق النزيف والصراعات المسلحة في مناطق دارفور وكردفان، حيث كانت تنتشر ظاهرة تملك السلاح والاتجار فيه والقتل والنهب وتجارة المخدرات والتفلت الأمني، لافتاً لانخفاض معدلات الجرائم خلال الأربعة أشهر الماضية، وأكد أن الجمع الطوعي للسلاح وجد تأييداً من كل القطاعات بما فيهم المعارضون، وأكد إجراء إصلاحات في قطاع العدل والنظر في القوانين ومدى مطابقتها وضبط إجراءات التقاضي، مطالباً بتسريع إجراءات التقاضي وإنشاء محاكم الإرهاب وأن الحكم يصل إلى (10) سنوات، والإعدام لكل من يحمل السلاح، وقال “حسبو” أن البلاد في مرحلة مخرجات الحوار الوطني بجمع الصف الوطني بالحوار وليس البندقية والسلاح، مشيراً إلى أن أبرز التحديات التي تواجه الدولة إنزال الحوار منهجاً وسلوكاً وحياة وثقافة بديلاً للعنف والكراهية والاستعلاء والجهوية والقبلية.
وأعلن رئيس النقابة العامة لعمال التعليم “عباس حبيب الله” جاهزية (15) ألف نقابي للمشاركة في الحملة بجميع الولايات للمساهمة في استقرار البلاد وتحقيق النهضة ونشر ثقافة السلام، لافتاً إلى أن قطاع المعلمين أكثر تضرراً من حمل السلاح، بجانب كبار السن والأطفال.
المجهر السياسي