دعا الرئيس السوداني الى اهمية تحصين الشباب ضد الثقافات الغربية والغزو الفكري وبناء المجتمع وتغذية أفراده بقيم التدين في مواجهة الاختراق الهدام، الذى يستهدف العقيدة الاسلامية وقال ” هناك حرب على السلام والمسلمين”.
وقال البشير لدى مخاطبتة اللقاء التفاكرى الأول مع أهل الطرق الصوفيه بمقر اقامتة مساء الخميس” ان هدفنا الاول هو توحيد الامة واهل القبلة ” لافتا الى الاضطرابات التى يشهدها العالم حاليا ، داعيا ال اهمية التمسك بشرع الله ، مشيرا الى الاستهداف الخارجي الذى يتعرض له السودان ،مضيفا ان السودان اكبر دولة مستهدفة فى العالم وجربوا معها كل انواع التأمر والحصار.
وقال البشير” نحن فى عالم مضطرب يبحث عن مداخل لخلق الفتن ، ويجب علينا العمل جميعا لبث قيم التسامح والتعاون فيما نتفق عليه واصلاح ذات البين ، والبعد عن المهاترات بين التى لا تشبه النهج الاسلامي ، مضيفا ان الخلاف هو سلاح الشيطان.
ولفت البشير الى ان السودان اصبح قبلة لكل من يبحث عن الامن والاستقرار ، لافتا الى استقبال العديد من اللاجئين من دولة جنوب السودان واستقبال السوريين وغيرهم انطلاقا من قيمه السمحة التى يمليها علينا الدين الاسلامي .
وامن البشير على الدور المتعاظم للطرق الصوفيه في ترسيخ القيم الدينيه واتباع الحكمة في التعامل وفق تعاليم الدين الاسلامي ، مشيرا لدورهم فى حل المشاكل الاجتماعيه وخلق اجواء من التسامح والتاخي بين افراد المجتمع بجانب تقديم انموزج للتسامح الديني.
وقال البشير ان كل ما يثير الفتنة او اي مسالة خلافية سيتم حسمها بالقانون واردف بالقول ” اننا نريد توحيد اهل القبلة وان الدولة ستعمل على تحقيق ذلك ، مؤكدا اهمية تطوير خلاوي القران ومراجعة المناهج الدراسية التى حولها خلاف وقال ” كل ما يخالف المنهج سيتم ازالته”.
وبحسب وكالة السودان للأنباء الحكومية، أعلنت الطرق الصوفيه دعمها لترشيح رئيس الجمهورية المشير عمر البشير لفترة رئاسية جديدة في 2020، وعبرت عن تقديرها للدور الكبير الذى ظل يقوم به رئيس الجمهورية فى جمع الصف وتوحيد اهل القبلة .
الى ذلك قدمت خلال اللقاء التفاكرى الأول مع أهل الطرق الصوفيه عددا من المحاور قدمها عدد من رجالات الطرق الصوفية شملت (دور صوفي رائد نحو تعزيز السلام ، محور اعمار المسيد وخلالوي القران ، مراجعة التشريعات المتعلقة بالعمل الدعوي ، الخطاب الدعوي المعتدل ، ) .