أقر وزير الصحة بحر إدرئيس أبوقردة بعدم مقدرة الحكومة على توفير العملات الأجنبية للشركات الخاصة لاستيراد الأدوية بالحجم المطلوب، مؤكداً شح العملات الأجنبية للاستيراد، فضلاً عن وجود غلاء في الأدوية خارج العلاج المجاني وأدوية الأمراض المزمنة، مبيناً أن الحكومة توفر سنوياً حوالي “125” مليون دولار أمريكي لدعم الأدوية المجانية، معلناً عن زيادة المبلغ المخصص لدعم أدوية القلب من “113” مليون دولار إلى “125” مليون دولار في العام.
وأعلن أبو قردة في تصريحات صحافية عقب تقديمه بيان أداء وزارته للبرلمان أمس، اتجاه الوزارة لتقوية مجلس الأدوية والسموم لمحاربة جشع الصيادلة، وقال: “الجشع موجود في قطاعات كثيرة، ونعمل على تشديد الرقابة لكن الجشع لا ينتهي”، وقال إن وزارة الصحة تواجه مشكلة حقيقية في إيصال الأدوية لبعض المناطق بالبلاد، مشيراً إلى أن الإمدادات الطبية نجحت في نقل الأدوية للولايات، وأوضح بأن المشكلة تكمن في إيصال الدواء من الولايات لبعض المحليات، وتابع: ” هذه حقيقة وعقدنا اجتماعاً يوم الثلاثاء بهذا الخصوص، ووضعنا معالجات ونتوقع خلال 3 أشهر حل المشكلة بصورة نهائية”، وأضاف: “صحيح هنالك غلاء في الأدوية لكن لا توجد دولة تعمل في ظروف السودان تستطيع توفير قدر كبير من الأدوية المجانية”، مشيراً إلى أن وزارة الصحة تراجع أسعار الأدوية باستمرار ومراجعة القطاع الخاص بشكل عادل لتلافي الخسارة، كاشفاً عن تشكيل لجنة لدراسة توصية الحوار الوطني بأن يكون راتب الطبيب أعلى مرتب في الدولة على أن ترفع مقترحاتها خلال شهر.
الصيحة.