رصد أمس الثلاثاء، عدد من الغطاسين بمياه البحر الأحمر، بالغردقة، معاودة الحوت القرشي «بهلول» الظهور مرة أخرى بعد اختفاء 3 أشهر، وقام عدد من الغطاسين والبحارة بالتقاط الصور التذكارية والسباحة معه، وعبروا عن سعادتهم برؤية الحوث القرشي خلال رحلة الغطس.
كانت محميات البحر الأحمر أصدرت إرشادات للتعامل مع الحوت القرشي، منها التحذير من محاولة لمس أو ركوبه أو مطاردته، أو محاولة تغيير مسار حركته، وعند رصده السماح له بالتحرك والتصرف بشكل طبيعي، والحفاظ على وجود مسافة لا تقل عن 3 أمتار أمامه و4 أمتار خلفه لتجنب الإصابة، ومنعت المحميات استخدام فلاش التصوير الفوتوغرافي الذي يسبب إزعاجًا له.
وأكد الدكتور أحمد غلاب مدير محميات البحر الأحمر، أن القرش الحوتي عاد للظهور في البحر الأحمر، وذلك يدل على غناء بيئة البحر الأحمر.
وأضاف «غلاب» لـ«المصري لايت» أن القرش الحوتي، صديق الإنسان يأتى للبحر الأحمر من المحيط الهندى، مرورًا بمضيق باب المندب، ثم دخولا للبحر الأحمر، وقد يصل في بعض الأحيان لخليج السويس ثم العودة مجددًا.
ويعد القرش الحوتي المنقط الجلد والضخم المهدد بالانقراض والمحظور صيده والنادر الظهور، مسالم ولا يؤذي أحد، ويسميه أهالي الغردقة «بهلول»، ويترواح طوله مابين 5 إلى 6 أمتار، ويتغذى هذا الكائن على الهائمات الحيوانية بفتح فمه للحصول على كمية كبيرة من المياه ليقوم بتصفيتها من خلال عملية (فلترة) للحصول على العذاء، ولا توجد بفم القرش الحوتي أي أسنان ويعد أكبر أنواع أسماك القرش وأكبر الأسماك على الإطلاق، وقد يصل طوله إلى 12.65 مترًا ويبلغ وزنه 21.5 طنًا.
ويتم العثور على أسماك القرش الحُوت في المحيطات الاستوائية والدافئة وتعيش في البحار المفتوحة، ويصل عُمرها إلى حوالي 70 عامًا، وظهر هذا النوع قبل حوالي 60 مليون سنة مضت، ورغم من ضخامة أحجامها وكبر حجم فمها، فإنها تتغذى أساساً وإن لم يكن حصراً على العوالق والنباتات الميكروسكوبية والحيوانات والأسماك الصغيرة.
المصري لايت