“الصادق المهدي”: جدي تلقى اتصالاً روحياً من النبي يخبره بأنه “المهدي” المنتظر

قال رئيس حزب الأمة القومي، الإمام “الصادق المهدي” في مؤتمر العلامة “إقبال” الذي ينظمه المعهد الإسلامي بنادي إسلام أباد، أن جده الإمام “محمد أحمد المهدي” مؤسس الثورة المهدية بالسودان تلقى اتصالاً روحياً من قبل النبي صلى الله عليه وسلم يخبره بأنه “المهدي”، وذلك خلال بحث جد “الصادق” عن شخص يقود المسلمين لتغيير هذه الحالة المزرية، وأشار “الصادق” إلى أن هذا النوع من التواصل مع النبي “محمد” صلى الله عليه وسلم، شائع في الإسلام الصوفي، وأضاف بالقول: ” لم يصف جدي الكبير مهمته تحت أي من معتقدات المهدية التقليدية، فهناك اعتقاد الشيعة الاثني عشرية، وهم يتوقعون للإمام الثاني عشر الذي اختفى قبل اثني عشر قرناً أن يعود مهدياً، وهناك اعتقاد العديد من أهل السُنة أن “المهدي” سوف يأتي في آخر الزمان، وكلا العقيدتين مؤهلتين لرفض “إقبال”، لكن جدي لم يؤمن بأي منهما، لقد أعلن مهديته كولاية روحية تعبر عن مهدية وظيفية تتفق والحاجة إلى التغيير، من حيث إن التقليد الإسلامي السائد كبل الإسلام بعقائد تفسير إنسانية عبرت عنها المذاهب المختلفة، حيث أشار جده “المهدي” إلى أن مذاهبهم ليست ملزمة، وأن النصوص الوحيدة الملزمة هي القرآن والسُنة. فالوحي هو الملزم للمسلمين، لا الاجتهادات البشرية.

وتناول “الصادق المهدي” في ورقته التي ترجمها مكتبه الخاص من اللغة الانجليزية إلى اللغة العربية مواهب ومؤهلات “إقبال”، وقال إن سيرته وزمرته في لائحة الإنجاز، وإنه بالنسبة لباكستان شاعر وطني ومفكر عظيم، وبمثابة إلهام مؤسس، وبرأيي فإنه بتطلعه لمجتمع فاضل جديد، سعى لإلهام المسلمين في الهند ليساهموا في مولد جديد للهند، وزاد “المهدي”: ” لقد كان شعره محل تقدير كبير للمسلمين في الهند وجميع أنحاء العالم”.
وأشار “المهدي” إلى رؤية “إقبال” في رفض الاعتقاد في مخلص منتظر، “المهدي”، باعتباره اعتقاد يدمر قوة العزيمة، فهو يجعل المؤمنين يتركون واجبهم في الإصلاح ويسلمون أقدارهم للمنقذ المنتظر، وعلق “الصادق المهدي” على ذلك بالقول: ومن الأهمية بالنسبة لي، وجدي صاحب عقيدة مهدوية، أن أعلق على رفض “إقبال” للمهدية في الإسلام، حجة إقبال برفض المهدية، كاعتقاد ينطوي على انتظار خامل وفقدان لدافع التغيير والإصلاح، سليمة، لم يصف جدي الكبير مهمته تحت أي من معتقدات المهدية التقليدية، لقد أعلن مهديته كولاية روحية تعبر عن مهدية وظيفية تتفق والحاجة إلى التغيير.”

وأضاف “الصادق”: “عرّف المهدية بشكل وظيفي، وخلّص الإسلام من أغلال عقائد الماضي، وقد تلقى ولاية باتصال روحي هو عُملة مقبولة بين المتصوفة، ولكنه وضع قاعدة أساسية كي تتم مقايسة أقواله وأفعاله بنصوص القرآن والسُنة، لا اعتقد أن موقف “إقبال” يتعارض مع هذا التعبير الوظيفي عن المهدية.”
ودعا إلى إعادة بناء الفكر الديني واعتبرها ضرورية أكثر من أي وقت مضى، غير أن “المهدي” أشار إلى أن الوضع الحالي يجعلها أكثر من أي وقت مضى مستحيلة.”

الخرطوم – طلال إسماعيل
المجهر السياسي

Exit mobile version