التأمت أعمال الدورة الأولى للجنة العليا السودانية الموريتانية أمس (الإثنين)، بالقصر الجمهوري، برئاسة رئيس الجمهورية، “عمر حسن البشير” ونظيره الموريتاني “محمد ولد عبد العزيز”.
قال رئيس الجمهورية، إن العلاقة بين البلدين شهدت طفرة ونقلة مقدرة، منوهاً إلى أهمية بذل المزيد من الجهود لدفع التعاون بين البلدين، خاصة على المستوى الاقتصادي بالإضافة لمتابعة ومعالجة وتفعيل الاتفاقيات الثنائية الموقعة بين البلدين .
وأشار “البشير” إلى ترفيع اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين إلى رئاسية، لافتاً إلى الإشراف المباشر للرئيسين على تنفيذ الاتفاقيات وتذليل أي عقبات تعترض طريق ذلك.
وقال رئيس الجمهورية، إن البلدين سيوقعان العديد من الوثائق في مجالات الإسكان والإعمار والاتصالات وتقنية المعلومات، فضلاً عن التدريب المهني والمجال الشرطي والمجال التجاري والخدمات الجوية.
وقال رئيس الجمهورية، إن وثيقة الحوار الوطني تشكل نقطة انطلاق إيجابية كبرى تمكن أبناء الوطن من المضي قدماً لتحقيق ما يتطلع له الشعب السوداني وتعزيز روح التسامح والتآخي وتوحيد الجهود وتوجيهها نحو البناء والإعمار والتنمية.
من جانبه قال “ولد عبد العزيز” خلال مخاطبته المباحثات، إن انعقاد اللجنة العليا المشتركة يشكل فرصة ثمينة لتقييم الحصيلة وتحديد الأولويات وصهر الطاقات لتحقيق الأهداف المشتركة للبلدين.
وهنأ الرئيس الموريتاني “محمد ولد عبد العزيز”، السودان حكومة وشعباً على نجاح تجربة الحوار الوطني، ورفع العقوبات الاقتصادية عن السودان.
ولفت الرئيس الموريتاني إلى أن المتغيرات الدولية التي يشهدها العالم، تتطلب المزيد من التنسيق والتعاون بين البلدين، خاصة في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب والفقر، مشيراً إلى أهمية التعاون المشترك في مجالات المياه والمعادن والإسكان والعمران وتكنولوجيا الإعلام والاتصال والتكوين المهني ” وذلك لما لهذه القطاعات من دور محوري في دفع عجلة التنمية المستدامة وتوفير المزيد من فرص العمل للشباب في البلدين.
وقال الرئيس الموريتاني، إن بلاده لديها رغبة قوية في تعزيز وتطوير التعاون بين البلدين.
المجهر.