يعيش النجم الفرنسي أنطوان غريزمان أسوأ فتراته منذ انضمامه إلى أتلتيكو مدريد قبل أربع سنوات وبدت علامات الاستياء واضحة عليه، ما يدفعه إلى التمرد على أمل الرحيل قريباً.
وفشل غريزمان في التسجيل للمرة السابعة على التوالي، واكتفى بهز الشباك ثلاث مرات فقط هذا الموسم، آخرها قبل أكثر من شهر أمام تشلسي من ركلة جزاء.
وجاءت أهدافه الثلاثة في 11 مباراة بالليغا الإسبانية وأربع مباريات في دوري أبطال أوروبا وانعكس هبوط مستواه على سوء نتائج فريق سيميوني هذا الموسم.
ولم يسبق لغريزمان أن عانى من صيام تهديفي لهذه الفترة الطويلة مع أتليتيكو منذ انضم من ريال سوسيداد، حيث سجل 25 ثم 32 ثم 26 هدفاً على الترتيب في ثلاثة مواسم سابقة.
ولا يخفى على الجميع أن غريزمان كان في طريقه لمغادرة أتلتيكو في الصيف مع تعدد الأندية الراغبة في ضمه في إسبانيا وإنكلترا، لكنه استمر مع الفريق كنوع من الوفاء بعد عقوبة الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” التي حرمت الروخي بلانكوس من التعاقد مع لاعبين جدد حتى الشتاء.
لكن لم يظهر غريزمان في قمة تركيزه هذا الموسم، وتعرض للطرد أمام جيرونا في لقطة نادرة بمسيرته تشير إلى انفلات الأعصاب مع كثرة الضغوط.
وفي المباراة الأخيرة أمام ديبورتيفو خرج غريزمان في آخر 10 دقائق، عندما كان التعادل السلبي سائداً، ثم جاء هدف الفوز عبر زميله الغاني توماس بارتي في الوقت بدل الضائع، ما دفعه إلى الحزن لعدم لعب دور المنقذ كالمعتاد.
وتعرض غريزمان لضغط شديد من الجماهير ووسائل الإعلام، وهو يدرك أن الضغط سيتضاعف مع انضمام دييغو كوستا وفيتولو في يناير/كانون الثاني بعد انتهاء عقوبة الفيفا.
وبدأت مؤشرات التمرد مع رفض غريزمان التقاط صورة جماعية مع الفريق قبل مباراة ديبورتيفو، وهو ما تكرر سابقاً عند مواجهة سيلتا فيغو.
وقدم خوانفران توريس أحد قادة الأتلتي الدعم لزميله الفرنسي، وطالب بالصبر عليه حتى يعود إلى سابق عهده، بينما تتكهن الصحف الإسبانية بإمكانية انتقاله إلى برشلونة بالتحديد، ولا سيما أن قيمة الشرط الجزائي في عقده تبلغ 100 مليون يورو.
(العربي الجديد)