كشف عضو غرفة جرائم المعلوماتية حاتم عبدالسلام، عن وجود عناصر كبيرة من جنسيات مصرية ويمينة وسورية، يقومون بجمع محتوى مواد اباحية سودانية داخل قروبات سودانية ونقلها الى الخارج، وقال ان جزءا من تلك الجنسيات داخل البلاد بينما اخرون يستخدمون ارقاما اجنبية، في الوقت الذي اشتكى من وجود اشكاليات في حجب المواقع الاباحية، لكونها ادانة قانونية وتتطلب اذنا من وزارة الاتصالات .
واعلن حاتم في «تصريحات محدودة» امس، عن وجود 147 قروب واتساب اباحيا و51 ألف حساب بالفيس بوك، وكشف ان تلك القروبات تقوم بترويج المخدرات وممارسة الاتجار بالبشر، واوضح ان السودانيين داخل المواقع مبادرون بجمع المواد الاباحية .
وذكر بان الغرفة فتحت بلاغا في مواجهة مشرفو قروبات سودانيين ، من بينهم 45 قروب واتساب، بينما لم تستطع الحصول على الاجانب، لوجود تباطؤ في فتح بلاغات تجاه الحق العام ، ونوه الى انطلاقة حملة منظمة قبل 6 اشهر لجمع مواد اباحية سودانية عبر وسائل التواصل الاجتماعي .
وعزا انتشار المواقع الاباحية، الى عجز القانون في محاكمة المتهم او اغلاق شريحته، وقال ان القانون يتعامل في الحق الخاص ببرود وخفة، بيد انه استدرك قائلاً «السودان لم يوقع اتفاقية مع شركات الواتساب والفيس».
وعلى الصعيد نفسه استنكرت نائب رئيس البرلمان د. بدرية سليمان، تصريح وزير الدولة بالإعلام ياسر يوسف، الخاص بإنشاء هيئة جديدة للإعلام الالكتروني بالوزارة، وقطعت بان الامر ليس من اختصاص وزارة الإعلام، واشارت الى ان المرسوم الجمهوري حدد مسميات الوزارة واختصاصها والجهات التى تتبع لها، حتى تعمل فيها ادارة وهيئة .
وتساءلت خلال ندوة «التوظيف الخاطئ لوسائل التواصل الاجتماعي بين صناعة الاشاعة وعجز القانون» بمركز الشهيد الزبير امس، «هل هذا الامر ينشأ في وزارة الإعلام ام الاتصالات؟»، وزادت ان الإعلام الالكتروني مشتت بين جهات كثيرة.
واشارت الى غياب الروح القومية في الفضائيات الولائية، وحذرت ان يتسبب الامر بان يكون الحكم اللامركزي و«بالاً»، واكدت بانها ضد الهيئات التي تنشأ من اجل الترخيص واخذ الرسوم، وشددت على ضرورة وجود اجهزة ذات آليات فعالة .
وانتقدت الهيئة القومية للاتصالات ، بمنح تراخيص الاذاعات الولائية دون مراقبة لمحتوى المادة، واكدت ان رقابة الهيئة للمحتوى اهم من اي شئ اخر تقوم به، وأضافت « هل مارست الامر الان ، ام انها تنتظر صدور القانون ؟، وهل قانون الاتصالات يمكنه من هذا؟»، وطالبت الهيئة بان تعي دورها جيداً، طالما قانون الاتصالات امام البرلمان .
ودعت وزارة العدل للقيام بمسؤولياتها تجاه نشر الثقافة القانونية في المجتمع، وان يعرف المواطن حقه وقانون جرائم المعلوماتية، لكونه ضمن اختصاصاتها، واشارت الى غياب نشر القانون الان، وقالت ان امام وزارة العدل ثورة تشريعية كبرى.
ودعا رئيس هيئة علماء السودان بروفيسور محمد عثمان صالح، الى التوظيف الامثل والعقلاني لوسائل التواصل الاجتماعي، بما يحقق النفع والفائدة للمجتمع، وقال ان تلك الوسائل محايدة حال استخدامها في الخير او الشر .
واشار في ندوة «التوظيف الخاطئ لوسائل التواصل الاجتماعي بين صناعة الاشاعة وعجز القانون» بمركز الشهيد الزبير امس، الى ان عدم التوظيف السليم لوسائل التواصل، وجعلها ادوات للهدم وليس البناء، وزاد « هي مثل البلدوزر في تسوية الطرق»، ودعا الى المحافظة عليها لكونها نعمة من نعم الله في عملية كافة انواع التواصل» . من جانبه توقع استشاري الصحة النفسية د. علي بلدو، ان تشهد الفترة القادمة زيادة مضطردة للاشاعات، تتناول مواضيع مختلفة تمس صميم المجتمع، وارجأ حالات الفلس والكآبة والجفوة الاسرية، الى التوظيف الخاطئ لوسائل التواصل الاجتماعي . واضاف « السهر في الهواتف الذكية تسبب في جعل وجوه المواطنين مضيئة ليلاً، جراء كثرة اضواء هواتفهم»، مما ادى الى الكسل وعدم التركيز نهاراً، ونوه الى وجود مناهج للصحة النفسية ووسائل التربية الحديثة .
وقال ان وسائل التواصل الاجتماعي اصبحت فرصة للاستغلال الجسدي والمادي والعاطفي، وقال ان الشعب لديه تهيئة نفسية عالية جداً لتقبل الشائعة، ودعا المسؤولين لتمليك المعلومة للمواطنين.
الصحافة.