استقبل والي ولاية شمال دارفور بالفاشر نحو 300 مسلح قال إنهم انشقوا من حركة جيش السودان (القوى الثورية)، بقيادة عبدالله رزق الله (السافنا)، الذي انسحب من عملية سلام دارفور منذ أغسطس الماضي.
ويبلغ قوام القوة المنشقة من حركة “السافنا” 300 مسلح وصل منهم 120 مسلح على متن 4 سيارات قتالية مزودة بكامل عتادها الحربي وانضمت مباشرة إلى قوات الدعم السريع التابعة للجيش الحكومي.
ورحّب والي شمال دارفور عبد الواحد يوسف إبراهيم، بانضمام المجموعة المنشقة بقيادة الحاج وداعة محمد إلى السلام بعد أن أعلنت انشقاقها من عبدالله رزق المشهور بالسافنا. وقال الوالي لدى مخاطبته المجموعة إن انضمامهم للسلام يمثل “إضافة حقيقة لعملية الأمن والاستقرار بالولاية”، مؤكداً أن الدولة ماضية في عملية جمع السلاح بلا استثناء وتبسط يدها لكل من أراد السلام.
وفي 23 أكتوبر الماضي اضطرت قوات الدعم السريع للتعامل مع مسلحين بقيادة “السافنا” حاولت دخول بلدة “كتم”، 115 كلم شمال غرب الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وأشار الوالي بجهود قوات الدعم السريع التي قادت الحوار والتفاوض حتى أثمرت مساعيها عن عوده المجموعة، وتعهد بالتزام الحكومة بتنفيذ كل ما تم الاتفاق حوله خاصة ترتيب أوضاع هذه المجموعة توطئة لانضمامهم في الأجهزة الرسمية.
وقبل ثلاثة أشهر أعلن قائد حركة جيش السودان (القوى الثورية)، انسحابه من عملية السلام، وتمركزه وقواته فيما أسماه “المناطق المحررة”، تمهيداً لشن هجمات على الحكومة احتجاجاً على قرارات رئاسية بدمج قواته ضمن قوات الدعم السريع.
وقبلها انضم “سافنا” لعملية سلام دارفور، وتم إشراكه في الترتيبات الأمنية، برتبة ضابط في قوات حرس الحدود في الإقليم، كما انضمت قواته إليها.
من جانبه ذكر قائد المجموعة المنشقة أن عودتهم وإعلان استعدادهم للانضمام لقوات الدعم السريع تأتي حقناً للدماء وتفادياً للمواجهة، ومن أجل الإسهام في مسيرة التنمية والاستقرار الولاية ــ بحسب قوله ـــ.
وتابع “لا حاجة للاقتتال والاحتراب.. أولويات هذه المرحلة ينبغي أن تكون بسط الأمن والسلام والاستقرار والتنمية”، وزاد “مجموعتي رهن إشارة القيادة السياسية والعسكرية ولأية مهمة في أي زمان وأي مكان”.
صحيفة الصيحة