اتفق رئيسا دولتي السودان، المشير عمر البشير والفريق سلفا كير، على رعاية تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين دولتيهما، وفتح 11 معبراً بين البلدين. ونفى الرئيس الجنوبي وجود معارضة سودانية ببلاده، واصفاً زيارته إلى الخرطوم بأنها انطلاقة جديدة للتعاون المشترك.
وأنهى كير، يوم الخميس، زيارة رسمية إلى السودان استغرقت يومين.
وقال رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس جنوب السودان، إنه اتفق مع سلفا كير على رعاية المصالح المشتركة بين الدولتين، والإشراف المباشر عليها، والتواصل بينهما لإزالة أي عقبات، واصفاً الزيارة بأنها انطلاقة حقيقية للعلاقات وعلامة بارزة في العلاقة بين الخرطوم وجوبا.
وقال إن هناك إرادة سياسية قوية لدى الطرفين للمضي قدماً في هذه العلاقه، مضيفاً أن الجانبين حريصان على تنفيذ كل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين في السابق واليوم.
الخيار الأفضل
وأكد البشير أن الخيار الأفضل للطرفين التعاون، وأن تكون الحدود لتبادل المنافع والتواصل، مؤكداً أن وجود علاقات قوية يعزز الأنشطة والمصالح الاقتصادية للبلدين الموجودة والتي يعززها التداخل القبلي، مضيفاً أن البلدين دفعا ثمناً غالياً نتيجة الخلافات بينهما.
وأوضح أن الطرفين لديهما قناعة بأنهما دفعا ثمن تأخير تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بينهما، وأن الخيار الأفضل لهما التعاون دون الالتفات إلى دعم التمرد، مشيراً إلى أن هذه القناعة تعد ضماناً لتنفيذ هذه الاتفاقيات.
وأكد البشير، أن الطرفين اتفقا على عدم السماح بقيام الأنشطة السياسية والعسكرية ضد البلدين، موضحاً أن السودان قدم للجنوب تجربته في عدم دعم حركات التمرد والمضي قدماً في الاتجاه الإيجابي مع جيرانه، مشيراً إلى تجربة القوات المشتركة السودانية التشادية.
ونبَّه إلى اتفاق البلدين على منع تدخلات المخربين من الدولتين في العلاقة، إلا أنه أشار إلى بعض التدخلات الخارجية بالمعلومات المغلوطة لزعزعة الاستقرار.
وكشف عن اتفاق عن فتح 11 معبراً بين الدولتين بعد تحديد أماكن إنشاء الأجهزة المختصة، مبيناً أنها ستكون مرنة وتمنع التحركات السالبة عبر الحدود، مشيراً إلى أن توقيع مذكرة في المجال الاقتصادي يؤكد على مصلحة البلدين.
انطلاقة جديدة
من جهته، قال سلفا كير إن بلاده لا تستضيف أي معارضة أو حركات متمردة ضد أي دولة جارة. وأضاف: “لا وجود لمعارضة سودانية أو حركات مسلحة في جنوب السودان”، مضيفاً أن زيارته للسودان تعد انطلاقة جديدة للعلاقات الثنائية ولمسيرة التعاون المشترك.
وأكد كير، رغبة بلاده في علاقات حسن جوار مع السودان، مبيناً أن هناك مستفيدين من تأزيم العلاقات بين الخرطوم وجوبا. وقال إنهم يعملون على نقل الشائعات والأكاذيب لتضليل الرأي العام في البلدين، لجهة خلق توترات سياسية وأمنية بين البلدين.
وأضاف: “نحن شعب واحد في دولتين ونريد العيش بسلام”. وأكد رئيس دولة الجنوب رغبة بلاده في الاستفادة من التجربة السودانية التشادية في تأمين الحدود المشتركة، وذلك عن طريق إنشاء تجربة مماثلة على طول الحدود بين البلدين.
وقال كير، إنه اتفق مع البشير على رعاية تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين الخرطوم وجوبا. وأضاف: “أنا على ثقة أننا سنجني ثمار هذه المباحثات لصالح شعبي البلدين”.
شبكة الشروق