حلم “الولد اللي من صلبي” لم يعد قاصرا على الرجل، فقد دخلت “أسماء ي.” (36 سنة)، على الخط نفسه برفعها دعوى قضائية أمام محكمة الأسرة بالتجمع الخامس تطلب فيها خلع زوجها، قائلة: “مبيعرفشي يخلف غير بنات وأنا نفسي في ولد”. “أسماء” الموظفة بشركة سياحة، قالت لمصراوي أثناء نظر المحكمة دعواها التي تحمل رقم 644 لسنة 2017 إنها تزوجت من “حسين م.” (42 سنة، طبيب جراحة عامة) منذ 12 عاما، وأنجب 3 بنات أعمارهن 5 و8 و10 سنوات. وأضافت: من ِأول الزواج وأنا أتمنى إنجاب ولد، وعندما رزقني ربنا بأول بنت كنت حزينة، وحملت المرة الثانية وأنا كلي أمل أن أنجب ولدا ولكن أنجبت البنت الثانية، واهتممت بتربية البنتين، وأنا أعطي لنفسي الأمل أن المرة الثالثة سوف أنجب ولدا. واستكملت الزوجة: والدة زوجي دائما تطلق علي “أم البنات” وكأنها تعيرني وقررت أحمل للمرة الثالثة ودخلت في مشادة مع زوجي لأنه لم يكن يريد إنجاب أكثر من بنتين، واستطعت إقناعه وحملت للمرة الثالثة . وتابعت الزوجة: اتفقت معه على إجراء أشعة “سونار” لمعرفة نوع الجنين، والتخلص منه إذا كان بنتا، لكن زوجي طلب من الطبيب أن يخبرني أن الجنين ولدا مراعاة لحالتي النفسية أثناء الحمل، وكنت في منتهى السعادة لأني سأنجب ولدا، وظللت أعد الأيام حتى أرى ابني بعيني، ويوم الولادة تمنيت الموت قبل أن أسمع أني أنجبت البنت الثالثة، وقررت الانفصال، وزوجي رفض بشدة من أجل البنات. “تحملت 12 سنة من عمري حتى يتحقق حلمي في إنجاب ولد، ولم يتحقق”، قالتها الزوجة مبررة طلبها الخلع قبل أن تضيف: “محتاجة ألحق أنجب ولد من زوج آخر، قبل ما عمري يجري وما أقدرش أخلف، ومعروف علميا أن نوع الجنين يرجع للرجل، لذا تركت البنات ومنزل الزوجية”. واختتمت الزوجة حديثها: “أنا مهووسة أن أكون أما لولد، وليس لي ذنب أن زوجي خلفته بنات ومش عارف يخلف ولد، ولذلك أقمت دعوى خلع ضده.
مصراوي