قبل (منع النشر) في قضية (كوافير الملكة)

تحججت محليات ولاية الخرطوم وهي تمنع بائعات الشاي من البيع على شارع النيل وتوقف عملهن بسبب (شكوك) عن ممارسات مرفوضة وادعاءات عن توزيع (المخدرات) في شارع النيل عبر بعض البائعات.

> هذا الأمر لم يثبّت ولم يحدث إدانة بائعة شاي واحدة او ضبطها بحيازتها للمخدرات حتى يجعل السلطات توقف عملهن وتُغلق الكثير من البيوت بدون وجه حق.
> وإن حدث ذلك وظهرت بعض الحالات فذلك لا يعني بأي حال من الأحوال أن كل قطاع بائعات الشاي مذنب، وبالتالي لا يقبل أن يقع العقاب على القطاع (جماعياً). دون النظر الى أن هناك بائعات يعولن بيوتاً ويقمن من خلال (كفتيرة الشاي)بالصرف على طلاب وطالبات في الجامعات والمراحل الدراسية المختلفة.
> وبعضهن يصرفن على والديهن الكبار في السن والذين يحتاج أغلبهم للرعاية والعلاج والسكن.
> وأغلب بائعات الشاي إما أرامل وإما مطلقات او غير متزوجات، ويصرفن على كبار السن.
> إن سلمنا بجريرة بعض بائعات الشاي وقبلنا بمنعهن كليّاً من بيع الشاي، لماذا لا يتم إغلاق محلات الكوافير وتجهيز العرائس في ولاية الخرطوم بعد اتهامات لأحد المحال باعتباره وكراً للدعارة والمخدرات طالما أن المحاسبة تتم بمجرد (الاتهام؟!).
(2)
> في قضية كوافير الملكة، هل تعلم عزيزي القارئ أن هناك ثلاث عرائض مقدمة بواسطة عاملات في الكوافير ضد رجال الشرطة، رغم أن محاضر الشرطة مدونة عليها بلاغات ضد صاحبة الكوافير.
> وفي قضية كوافير الملكة هل تعلم عزيزي القارئ أن الشرطة أكدت أن مقطع الفيديو الخاص بـ (الحفلة) والمتداول على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي مفبرك بعد أن تم إخضاعه للتدقيق عبر فحص بواسطة المعلوماتية باستخدام تقنية عالية وحديثة.
> في الوقت نفسه فإن صاحبة الكوافير في حديثها أمس لقراء (التيار) أكدت صحة مقطع الفيديو واعتبرت أن (الحفلة) كانت عبارة عن احتفال عفويّ ببراءتها.
> أعتقد أن صاحبة الكوافير قصدت أن تحرج الشرطة بتصريحها هذا، او قصدت أن تدخل في تحدٍ مع مؤسسة في حجم الشرطة يثق الناس في تقاريرها وتقديراتها.
> أظن أن هذا الاحتفال لو صح، فإنه كافٍ لوحده لإدانة صاحبة الكوافير، لأن الاستعلاء على (الشرطة) او الدخول معها في تحديات او استهزاء مرفوض، لما عُرف عن (الشرطة) السودانية من استقامة واستقلالية.
> أما اذا كان التصريح كاذباً، فيجب كذلك أن تحاسب بصورة أغلظ على تصريحها هذا.
> وإن حدث خطأ من قبل (ضابط) شرطي في بعض الإجراءات، فإن ذلك لا يعني النيْل من الشرطة او التقليل منها.
> لذلك فإن مقطع الفيديو وسخف الأغنية يستوجب المحاسبة ، حتى وإن جاء ذلك في صورة عفوية كما ادعت صاحبة الكوافير.
> البراءة لا تعني الاستخفاف بالشرطة ، فكل القضايا وهي في مرحلة التحري طرف الشرطة عرضة في النهاية للإدانة وعرضة كذلك للبراءة ، ومهمة الشرطة ليس أكثر من توجيه الاتهام والتحقيق حوله قبل أن يصل للقضاء.
> لذا فإن براءة المتهم او المتهمة لا يعني إدانة الشرطة.
> مقطع الفيديو الذي تم تتداوله على مواقع التواصل الاجتماعي واعترفت به صاحبة الكوافير، لا يقل عن التهم التي كانت قد وجهت للمحل.
(3)
> بائعات الشاي هن سيدات عددهن كبير، بعضهن كبير في السن ، وبعضهن يعول أكثر من أسرة، وفوق هذا فهناك جبايات تدفع منهن للمحليات ومصادرات تتم لممتلكاتهن ومعدات عملهن.
> أما صاحبة كوافير (الملكة)، فهي سيدة واحدة، لا تمثل شيئاً أمام العدد الكبير من بائعات الشاي اللائي مُنعن وحُرمن من ممارسة عملهن الشريف، بسبب اتهامات عارضة تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي التي رفضت اتهاماتها عندما وجهت لصاحبة كوافير على شارع الوادي بام درمان.

محمد عبدالماجد
الانتباهة

Exit mobile version