قرارات استثنائية من مجموعة (أم دوم).. عزل الميرغني.. القول الفصل في أحكام الاستثناء و(الأصل)

نقلت مجموعة أم دوم، الصراع داخل الحزب الاتحادي الديمقراطي، إلى مستوى جديد، بإعلانها من داخل مؤتمر استثنائي عزل رئيس الحزب، مولانا الميرغني، وتعهدها باقامة مؤتمر الحزب العام الذي غاب لعقود.

لكن قيادات في “الأصل” استخفت بالخطوة، وقالت إن التجارب أثبتت فشل كل الخارجين على الحزب، مؤكدة أن عباءة الميرغني قادرة على لم شمل الحركة الاتحادية، وما عدا ذلك عبث وأفعال طفولية.

(الصيحة) وضعت مقرر المكتب السياسي لمجموعة أم دوم، أزهري الحاج مضوي محمد أحمد، في قبالة مدير المركز العام للحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل وعضو المكتب السياسي ميرغني مساعد، وخرجت بالحصيلة الآتية.

مقرر المكتب السياسي أزهري الحاج مضوي محمد أحمد:

عزلنا الميرغني بالدستور وبالاستناد على الجماهير

كافة المشاركين في النظام خارج الحزب وفقاً للدستور

*ما الذي تريدونه من إعلانكم عزل مولانا الميرغني من رئاسة الحزب للمرة الثانية.. وما الجديد هذه المرة؟

ــ في المرة الأولى كونَّا هيئة رئاسية وأعلنا عزل الميرغني من رئاسة الحزب، وما تم في المرة الثانية هو اجتماع مؤتمر استثنائي، تم فيه التجديد للهيئة الرئاسية بالانتخاب، وانتقلنا من مكتب سياسي مكلف لمكتب سياسي منتخب، والخطوة القادمة هي عقد المؤتمر العام.

*ما الغرض من عقد المؤتمر الاستثنائي؟

ــ الهدف من المؤتمر الاستثنائي سد الثغرات التي ظهرت من خلال الممارسة في المرحلة السابقة، وتنفيذ توصيات المكتب السياسي بأن يكون هناك رئيساً للمكتب السياسي، ونواباً ومقرراً. وتم التجديد للهيئة الرئاسية التي تقوم بمهام الرئيس بالانتخاب، وتنفيذاً لتوصيات المكتب السياسي الانتقالي.

*الملاحظ أن الهيئة مكونة من شخصيْن مقيميْن خارج السودان، والشيخ حسن أبوسبيب مريض، كيف تقوم بمهامها؟

ــ أبوسبيب، وعلي محمود، ومولانا تاج السر، ظلوا على رأس هذا العمل يديرونه طوال الفترة الماضية، وأبوسبيب خاطب المؤتمر الاستثنائي بخاطب مسجل، وكان هناك مقترح باضافات للهيئة القيادية، لكن المؤتمر الاستثنائي أبقى عليها كما هي.

*لماذا لم ينتخب رئيس واحد بدلاً عن هيئة رئاسية؟

ــ الهدف أن تكون القيادة جماعية وصولاً للمؤتمر العام.

*من أين لكم بالشرعية في هذا العمل؟

ــ استمدينا شرعيتنا من الجماهير، وأصل الحزب جماهيره والاتحادي الأصل معلوم حاله.

*ما الكيفية التي جاءت بها عضوية المؤتمر الاستثنائي؟

ــ تم اختيارها بالتصعيد من كل أقاليم السودان، وليست العاصمة وحدها، وما تم فيه لبى أشواق كثير من الاتحاديين من الفصائل الأخرى.. وجعلتهم يعتبرونها نواة للوحدة الاتحادية كهدف للمؤتمر الاستثنائي الذي قرر أن يتجه الجميع نحو الوحدة الاتحادية.

* هناك من يقول إن الأسماء المنتخبة في المناصب القيادية من المؤتمر الاستثنائي خارج الحزب.. خاصة الهيئة القيادية.. والبقية غير معروفة؟

ــ هذه ليست حجة.. والأسماء المنتخبة قيادات لها وزنها في الحزب الاتحادي الأصل، والحركة الاتحادية عموماً.. مولانا تاج السر، وعلي محمود، والطيب العباسي أحمد، الطيب زين العبادين، دـ فاروق وهناك قيادات وسيطة.

والقيادة تكون بالعمل والعطاء، وهذه أسماء لها تاريخها في الحزب والآن ليقولوا لنا ما الحراك في الحزب غير الذي تقوم به مجموعة أم دوم.

*لماذا تؤسسون لكيان جديد.ز وهذا الكيان معروف زعيمه ومؤسسه محمد عثمان الميرغني؟

ــ اعتقاد خاطئ؛ لأن هذا الحزب موجود منذ مؤتمر الخريجين قبل ميلاد محمد عثمان، وأخذ عدة أسماء وهو حزب جماهيري عريض لا يمكن حصره أو تبعيته لشخص.

*كأنكم تقولون إن علة الحزب في مولانا الميرغني؟

ــ نحن ليس لنا عداء شخصي مع السيد محمد عثمان، ورؤيتنا أن علة الحزب تكمن في غياب المؤسسات، وقبل نشاط أم دوم لم تكن فيه أية مؤسسة.

*على ماذا استندتم في فصل المجموعة المشاركة والفصل يتم عبر محاسبة؟

ــ استندنا على المادة (3) من دستور الحزب التي تنص على كل من يشارك في نظام شمولي يصبح خارج الحزب، وقس على ذلك وضع هؤلاء، هم الآن خارج الحزب.

*أنتم تدعون للوحدة وهناك من يرى في خطوتكم تأطير للانشقاق؟

ــ نحن نعمل وفق دستور الحزب الذي يعزل كل من يتعامل مع الأنظمة الشمولية.

*الاستمرار في إدارة الحزب بالمؤتمرات الاستثنائية هو ذات الخط الذي اعبتموه على مولانا؟

ــ أؤكد لك أن ما تتميز به هذه المجموعة زهدها في المناصب أياً كانت، وتريد الوصول للمؤتمر العام لإيمانها بأنه المخرج الوحيد من مشكلات الحزب وتفرقه أيدي سبأ بين الطامعين، والحزب قبل المؤتمر الاستثنائي الأخير وضعه في الساحة هلامي أما الآن الحزب بدأ يسترد عافيته ويتعامل معه باحترام.

*دعوتكم للوحدة معنية بها جماعة الأصل؟

ــ دعوتنا لكل الاتحاديين الحادبين على مصلحة الحزب المعارضين، وليسوا المشاركين في النظام لأنهم بنص دستور الحزب هم خارجه.

مدير المركز العام للحزب الاتحادي الأصل وعضو المكتب السياسي ميرغني مساعد

الميرغني باقٍ كزعيم للأصل.. وعزله تطاول مراهقين

أبوسبيب جمَّد نشاطه.. وعلي محمود غير موجود.. وتاج السر بلا تاريخ

*كيف تنظرون لعزل مولانا الميرغني من رئاسة الحزب للمرة الثانية من قبل مجموعة أم دوم؟

ــ السؤال من يقيل من؟ رؤيتنا أن هذا تطاول على رئيس الحزب مولانا السيد محمد عثمان الميرغني، الذي هو زعيم الحركة الاتحادية عموماً، والآن هو أحد رواد الحركة الوطنية السودانية.

*لكن هذا العزل تم هذه المرة عبر مؤتمر استثنائي؟

ــ الذين إدعوا عقد هذا المؤتمر الاستثنائي يجهلون تاريخ الحزب ورموزه، وما حدث عبث مراهقين سياسيين، والميرغني بكل إجماع الحركة الاتحادية هو زعيم حزبها الاتحادي الديمقراطي، ومرشد الطريقة الختمية، لم يكن هناك أي أثر لما يهرهفون به. السيد محمد عثمان باقٍ في مكانه زعيم للحزب الاتحادي الديمقراطي.

*إن كان هناك اجماع حقيقي على زعامة الميرغني للحزب لماذا يرفضونه ويصرُّون على عزله؟

ــ قلت لك هؤلاء مراهقون سياسيون وكل من يرفض زعامة مولانا الميرغني للحزب عليه أن يبحث عن حزب آخر ولا يتداروا وراء اسم الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل و(تشعبطوا) بعباءة مولانا الميرغني لأن هذا أكبر دليل على أنهم بلا سند جماهيري ولا تاريخ لهم في الحزب حتى يعقدون هذا المؤتمر الموتور جماهيراً، وخارج الخط الذي رسمه الحزب وسار عليه عشرات السنين، وهو عمل طفولي، ونحن نرفضه تماماً. ولا أحد يعرف عنه شيئاً، ومن يحركهم.. ولمصلحة من إثارة الفتن داخل الحزب.

*كيف تصف هذه المجموعة بالنكرات، وفيهم قيادات كبيرة منها علي محمود، وأبوسبيب، وتاج السر الميرغني؟

ــ علي محمود شقَّ الحزب وخرج عام 1986 وكوَّن حزباً آخر، وظل يصارع مولانا على رئاسة الحزب منذ ذلك الوقت، ولا أدري لماذا يصر على التعلق بعباء الميرغني ولا يستقل بحزبه.

*لكنه الآن نائب مولانا في رئاسة الحزب؟

ــ علي محمود غير موجود في الحزب حسب دستور الحزب الجديد الذي يعزله بعد انضمامه لكيان الجبهة الثورية المسلح كنهج يرفضه دستور الحزب وأصبح منذ خروجه من السودان ليس له أي دور في الحزب لسنوات عديدة.

*ماذا عن أبي سبيب وهو مشرف الحزب بمنطقة أم درمان الكبرى، وكذلك مولانا تاج السر الميرغني؟

ــ أبوسبيب جمَّد نشاطه منذ أعوام بعد دخوله في صراع مع مولانا هذا معلوم للجميع، أما تاج السر الميرغني فموجود في ألمانيا ويس له تاريخ معلوم في الحزب، فقط هو من أسرة الميرغني.

*هل يمكن اعتبار ما حدث نقله جديدة لصراع الأجنحة في الأصل؟

ــ ليس هناك أي صراع في الحزب الاتحادي الديمقراطي لينقل لمربعات جديدة.. هناك رأي ورأي آخر.. ونحن نحترم الاختلاف المؤسس داخل أروقة الحزب.. وما غيره عبث لا نعيره أي اهتمام.

*لكن هؤلاء غالبيتهم من الشباب الناشطين في الحزب؟

ــ المعروف في كل الأحزاب أن الشباب يعملون داخل دور الحزب بمؤسساته، لكن عقد مؤتمر استثنائي وعزل رئيس الحزب لا نسميه سوى عبث سياسي، والحزب لديه آلاف العضوية من الشباب في الجامعات وفي القطاعات الأخرى لماذا لايقومون بهذا العبث.

*أزهري حاج مضوي من الناشطين والقيادات والوسيطة في الحزب؟

ــ أزهري يستند على تاريخ والده في الحزب ولا أحد ينكر نضال حاج مضوي “رحمه الله” لكن الأزهري كان مدير المركز العام للحزب لأكثر من أربعين عاماً وأعرف كل العضوية لم أشهد له أي نشاط، وكذلك تاج السر يتكئ على تاريخ والده.

*هناك من فسر لجوء هذه المجموعة لهذه الخطوة بضيق مواعين الرأي الآخر داخل الحزب؟

ــ ذكرت لك نحن في الحزب الاتحادي الأصل لا نضيق بالرأي الآخر والفرصة متاح لأي رأي للمناقشة داخل أروقة الحزب في دوره، وليس بعقد في منازل وشوراع متخفية دون علم الحزب ومؤسساته، فانت إن كنت على حق أطرح رأيك يقبل أو يرفض بالطريقة الديمقراطي.

*المؤتمر العام كحد فاصل لكل المشكلات ظل متعثراً إن لم يكن مغيباً؟

ــ هذا ليس سبب للإقدام على مثل هذه الخطوة والحزب طرح حلولاً لذلك وأعلنها أكثر من مرة لكنهم لم يراعوا حرمة الحزب ومحاولاته المستمرة لأكثر من (20) عاماً منذ مجيء الانقاذ لعقد المؤتمر العام وأقيم مؤتمر المرجعيات بمشاركة أكثر من ألف عضو من قيادات الحزب في المنفى ولم يشهد تاريخ الأحزاب السودانية مثله بعقد مؤتمر في المنفي.

*كيف ترى الهيئة الرئاسية التي وضعت بديلاً للميرغني في رئاسة الحزب؟

ــ لا قيمة لها.

*هناك حديث بأن مولانا رئيس مكلف وليس منتخباً؟

ــ مولانا تمت مبايعته رئيساً للحزب في كل مؤتمراته وآخرها مؤتمر المرجعيات بالقاهرة، ومن يقول خلاف ذلك مكابر.

*أليس لهذه الهيئة القيادية التي وضعت بديلة لمولانا في رئاسة الحزب أية شرعية؟

ــ أنفي أية شرعية لأبي سبيب، وعلي محمود، وتاج السر الميرغني، بأن يتحدثوا باسم الحزب الاتحادي الأصل، دعك من عزل مولانا محمد عثمان، وكل الذين انخدعوا في الاستجابة اليهم.

*ألم يكن الشباب المشاركون جزءاً من الحزب؟

ــ قلت لك أنا كمدير للدار ومهتم بشؤون العضوية لا أعرف أحداً منهم وأنصحهم كشباب أن يعودوا للعمل عبر مؤسسات الحزب بقنواتها المختلفة.

*هل يمكن أن تكون مجموعة أم دوم تياراً جديداً؟

ـت لا يمكن أن نسميه بكل الأحوال تياراً، والحزب خالٍ من التيارات، وأكرر ما تم عبث من أشخاص مدفوعين من جهات لا نعرفها، وتعمل على تخريب الحزب، ومن أراد الخروج عليه الإعلان عن حزب جديد.

أجرى المواجهة: الطيب محمد خير
صحيفة الصيحة

Exit mobile version