دشنت الجمعية السودانية لتقانة المعلومات ضمن البرنامج المصاحب بالمقهى الثقافي بـ”معرض الخرطوم الدولي للكتاب” كتاب “قضايا الاقتصاد السوداني المعاصر” للدكتور عادل عبد العزيز الفكي، وأدار الجلسة عضو المجلس التشريعي بولاية الخرطوم الفاتح، عباس مشيراً لسيرة الكاتب وتقلده للعديد من المناصب العامة ومعرفته بعلل الاقتصاد السوداني من واقع إدارته لعدد من المناصب الهامة بالخدمة العامة فكان مديراً عاماً للاقتصاد وشؤون المستهلك، مضيفاً بأن الكتاب عبارة عن مقالات نشرت عبر الصحف من خلال زاوية الكاتب.
مقدمة
في حديثه عن الكتاب أشار المؤلف إلى أن الكتاب يتكون من عشرة أبواب جميعها مقالات تتحدث عن مشاكل السودان الاقتصادية مضيفا بأن الكتاب يتكون من 540 صفحة من القطع المتوسط، وفخر الفكي بتقدمة د. بدرالدين حمدي للكتاب مضيفاً بأن الرجل بجانب كونه تقلد مناصب هامة بالدولة فله رؤيته الخاصة في الاقتصاد مضيفا بأن حمدي أشاد بالكتاب وبالأرقام التي وردت به.
حلول
وأضاف الفكي بأن الكتاب يتكون من عشرة أبواب ركزت على معاش الناس والطرق المثلى لتخفيف الهم المعيشي لهم وكيفية الانتقال بالناس من مربع الفقر وجعلهم منتجين مستعرضاً الوسائل التي اتبعتها ولاية الخرطوم للتخفيف من الهم المعيشي، مشيرًا لتجربة البيع المخفض التي انتظمت الأسواق والأساليب الأخرى التي اتبعتها الحكومة مع عمالها في المناسبات مثل “كرتونة الصائم” و “خراف الأضاحي” بالإضافة للتعاونيات الموجودة بعدد من المؤسسات العامة.
تنمية البلاد
وأشار د.عادل عبد العزيز في فصل النمو والتنمية إلى الموارد الطبيعية التي يتميز بها السودان، مضيفاً بأن السودان بموارده الحالية مؤهل ليكون في درجة واحدة مع استراليا وكندا مؤكداً بأن السودان يمكنه أن يخرج من منتجاته الزراعية ما قيمته 27 مليار دولار إذا صدر هذه المنتجات للسوق العربية فقط بينما يمكن للسودان أن يغطي احتياجات العالم بأسره إذا اتبع أساليب الإنتاج المتبعة عالمياً.
ضرورة الاستثمار
وأكد عبد العزيز على ضرورة الاتجاه للاستثمار الأجنبي خاصة بعد رفع العقوبات الاقتصادية على السودان مضيفا بأن المستثمر الأجنبي سيدعم الاقتصاد الوطني عبر إدخاله للعملة الصعبة كما يمكنه أن يدخل تقانات كبيرة.
مكافحة الفساد
ونادى الفكي في الباب الخامس من الكتاب بضرورة إصلاح الدولة عبر برامج الشفافية والنزاهة وضرورة مكافحة الفساد، مشيداً بالبرامج التي انتهجتها الدولة لمكافحته وتعيين مفوضية للحد منه.
موقع السودان
وأشاد الفكي بموقع السودان الجغرافي مضيفاً بأنه يمكن الاستفادة منه بالنسبة للدول المغلقة المجاورة للسودان مثل دولة جنوب السودان وأثيوبيا وتشاد والاتفاق مع هذه الدول وتوقيع اتفاقيات معها لجلب بضاعتها عبر ميناء سواكن والاتفاق على رسوم معينة مع الاهتمام الجيد بالتخزين والنقل كما تحدث عن علاقات السودان الخارجية مضيفاً بأن هناك قروضاً ميسرة خاصة مع الصين عبر استخدام السودان للقروض التفضيلية، وفي ختام التدشين جاء عدد من المداخلات للحديث حول القضايا الاقتصادية الملحة التي طرحها الكتاب.
الخرطوم: نجاة إدريس
صحيفة الصيحة