الوسطاء العقاريون لهم دور مهم في تسهيل اتمام معاملات البيع والشراء والتأجير بحثاً عن مكاسب مادية رغم أن البعض منهم يلجأ للحصول على تلك المكاسب بطرق غير مشروعة، بمعنى أن يغري الباحث عن سكن بحديثه عن العقار وجماله وإخفاء ما به من عيوب وما أن يستلم عمولته يفر هارباً حتى لا يكتشف الزبون أنه وقع فريسة سمسار، رغم أن البعض منهم نفى ذلك تماماً، و(السمسمرة) أصبحت اليوم هي مهنة للكثيرين، اذ وجد البعض ضالتهم فيها لما بها من عوائد مادية، (كوكتيل) تجولت قبالة عمارة طلب بشارع البلدية بمدينة بحري حيث يرتاد ذلك المكان مجموعة من السماسرة في انتظار الزبائن، وجلست مع السمسار عوض محي الدين وخرجت بالحصيلة التالية:
متى بدأت العمل بهذه المهنة؟
أعمل بها منذ 25 عاماً، كانت البداية بأم درمان إلا أن ظروف السكن أجبرتني على الاستقرار ببحري.
*الملاحظ أن أغلب السماسرة يتخذون من ظل البنايات الشاهقة مستقراً لهم؟
لا نميل إلى استئجار المكاتب، فليس لدينا دخل ثابت يكفل لنا إيجار مكتب، ونحن يمر علينا شهرٌ كاملٌ دون أن نبيع أو نشتري أو نؤجر.
هل هذا يعني أن المهنة غير مجزية؟
نقول الحمد لله، لكن المكاسب غير مجدية.
كيف تتحصلون على طلبات الزبائن؟
نلجأ إلى مكاتب العقارات حتى يتم توفير المطلوب عندنا على أن نتفق على اقتسام العمولة.
في حالة إيجار شقة أو بيعها وشرائها كم تكون العمولة؟
نصف شهر في كل الحالات.
هل تتعاملون في مجال الأراضي أم العقارات فقط؟
العمل بالأراضي فيهو كثير من اللغط لذا نحاول تجنبه قدر الإمكان.
أنتم متهمون برفع أسعار العقارات لأن من مصلحتكم أن تزيد حتى تزيد العمولة؟
أرفض الاتهام لأننا كثيراً ما نلجأ لأصحاب المكاتب العقارية في حال تعذر إيجاد المطلوب بمهارتنا ما يعني أننا لا نخرج بشيءٍ يُذكر.
كم يبلغ ايجار الشقق والمنازل الأرضية؟
المنازل ما بين ألفين ونص إلى أربعة، أما الشقق ما بين ثلاثة ونصف إلى ستة.
ما هو المرغوب أكثر؟
الشقق لأنها الأكثر أماناً أما الشقق المفروشة فهي غير مرغوبة الا للعرسان أو قادم من الولايات لأسبوع أو أسبوعين.
هل تأثرت العقارات بارتفاع الدولار؟
أبداً، لم يكن له أي تأثير ومن يقول غير ذلك كاذب.
هل هناك عداء بين (السمسارة)؟
ليس بالمعنى الواضح، لكن هناك (حَفِر) فدائماً ما يحاول زميل لك اصطياد زبون دون علمك، وتكون أنت في غفلة من أمرك.
هل هناك موسم تنتعش فيه مهنتكم؟
نعم، إجازة المغتربين فكثير منهم يحرص على شراء عقار جديد والبعض يبيع ليشتري وهكذا، لذا نترَّقب عودة المغتربين كل موسم لأنها تنعش سوقنا.
حوار: تفاؤل العامري
صحيفة السوداني