مثلما يملأ الحب حياة الإنسان بالسعادة والرغبة في تحقيق مزيد من النجاحات، قد يكون سببا في الإصابة بالاكتئاب ودافعا للتفكير في الهروب من هذه الحياة، وهو ما حدث مع عدد من الفنانين الرجال الذين أقدموا على الانتحار بسبب المرأة كما نشرت صحيفة “فيتو”:
والبداية، من الفتى الاسمر أحمد زكي، الذي على الرغم من خفة ظله، وقدرته على تغيير وجهة نظر النساء في الانجذاب للرجل ذي البشرة السمراء، إلا أنه لم يقع في الحب سوى مرة واحدة؛ فقلبه لم يخفق سوى لزوجته الأولى والأخيرة ووالدة ابنه الوحيد الفنانة هالة فؤاد.
وعلي الرغم من انفصالهما، وزواجها من غيره، إلا أن حبه لها كان دافعا لإقدامه على محاولة الانتحار؛ فبمجرد علمه بخبر وفاتها، أصيب بحالة هيستيرية وحاول إلقاء نفسه من فوق سطح إحدى العمارات بحي الخليفة؛ حيث كان يصور أحد المشاهد السينمائية هناك، إلا أن السبكي وأخصائي التجميل محمد عشوب، سارعا بإنقاذه وتهدئته.
الدنجوان رشدي أباظة، واحد من الفنانين الذين حاولوا الانتحار بسبب المرأة؛ فحبه الشديد للراقصة سامية جمال، دفعه للاكتئاب والتفكير في الانتحار أكثر من مرة؛ فذات مرة عاد “رشدي” من الخارج وشهد وقوع شجار بين “سامية” زوجته في ذلك الوقت، وابنته الوحيدة “قسمت”؛ فوجه كلاما قاسيا لزوجته، وهو ما جعلها تسارع بترك المنزل مطالبة بالانفصال عنه.
وبعد أن هدأ “رشدي”، أدرك أن ابنته لازالت صغيرة وأن زوجته قصدت من شجارها معها توجيهها وترشيدها ومع إصرار “سامية” على الطلاق، أصيب بحالة من الاكتئاب دفعته للانتحار أكثر من مرة، من بينها مرة حاول فيها إطلاق النار على نفسه من مسدسه، إلا أن أحد أبناء عمومته أنقذه.
وبسبب المرأة أيضا، أقدم المخرج يوسف شاهين على محاولة الانتحار؛ فقد تصدر خبر محاولة “شاهين” الانتحار بسبب حبه لفاتن حمامة، معظم الصحف المصرية في فترة الخمسينيات، وأكدت هذه الصحف أنه وقع في حب “فاتن”، منذ الوهلة الأولى، لكنها فضلت عمر الشريف عليه، وهو ما جعله يسارع في الارتباط بفتاة أخرى حتى يتخلص من حبها الذي دفعه للانتحار.
وعلي الرغم من إصرار “فاتن” على نفي حب “شاهين” لها، إلا أنه كان أكثر جرأة وصراحة وهو ما جعله يصرح بهذا الحب في معظم اللقاءات الصحفية والتليفزيونية التي تطرقت لهذا الأمر، قائلا : “كنت اظن أن هذه الأمور لا تصل للصحافة ولا تنشر.. نعم أحببتها كانت فاتن قطقوطة وتجبر الجميع على الوقوع في حبها”.
بوابة فيتو