محكمة الجنايات الدولية تحقق في مخالفات أوكامبو

شرعت مدعية محكمة الجنايات الدولية فاتو بن سودا في التحقيق مع اثنين من كبار موظفي المحكمة علي صلة بتجاوزات مدعي المحكمة السابق لويس مورينو اوكامبو الذي كشفت وثائق دامغة إنه تلقى رشا بملايين الدولارات من رجال اعمال على صلة بأعمال عنف في بلدانهم لتفادي مثولهم امام محكمة الجنايات الدولية.
وقالت بن سودا في تصريحات اثر نشر صحف غربية وافريقية تقارير عن فساد اوكامبو: بصفتي مدعية انظر الي هذه الادعاءات بجدية وقد أحلت اثنين من اعضاء فريق العمل بالمكتب للتحقيق في هذه الاتهامات والتي وضعت ايضا امام آلية مستقلة للنظر فيها، وقد قررت هذه الالية ان هذه القضية ترقى الى ان يجرى حولها تحقيق شامل.
وكشفت مجلة ديرشبغل الألمانية بالوثائق تلقى أوكامبو رشا بملايين الدولارات فتح بها حسابات في عدة مصارف مقابل (تغاضيه عن قضايا أو (دغمسة) قضايا أخرى والدفع بقضايا بذات التهم الي منصة المحكمة.
وقالت صحيفة ديلي نيشن الكينية في تقرير مطول إن أوكامبو عاد من جديد الي دائرة الضوء بسبب مسؤوليته عن مساعدة مسؤولين رفيعين في عدم المثول أمام محكمة الجنايات الدولية.
واستنادا الي وثائق في غاية السرية تأكدت منها وسائل اعلامية موثوقة مثل مجلة ديرشبيغل الألمانية والموقع الاستقصائي الفرنسي ميديا بارت والتحالف الاوربي للاستقصاء فإن اوكامبو ضالع في تلق رشاوي من شخصيات نافذة.
وأظهرت الوثائق المسربة اوكامبو في صورة الرجل اللاهث وراء المال وليس الرجل الجاد في تحقيق العدالة الدولية مثلما يبدو في نظر الكثيرين وعلى وجه الخصوص القضايا التي رفعها في مواجهة الرئيس عمر البشير والرئيس الكيني ايوهيرو كينياتا ونائب الرئيس الكيني وليام روتو ومفوض الشرطة السابق حسين علي وآخرين.
وكشفت صحيفة ديرشبيغل الالمانية ان أوكامبو كبير مدعي محكمة الجنايات الدولية كانت لديه مشكلة مع (المال) وفي سبيله تغاضى عن كثير من القضايا وشطب أخرى.
وإستنادا الي تقرير ديرشبيغل فإن أوكامبو وحتى بعد ان ترك منصبه استغل نفوذه السابق في محكمة الجنيات الدولية ليؤثر علي مجرى بعض القضايا التي تنظهر فيها المحكمة.

الصحافة.

Exit mobile version