توحدت (8) أحزاب سياسية غالبيتها من شرق السودان تحت كتلة واحدة اسمتها “تحالف أحزاب الشرق”، وأكدت تصديها لقضايا قومية، فضلاً عن قضايا الإقليم على رأسها قضيتا حلايب والفشقة المحتلتين، فيما أشاد رئيس حزب “حركة الإصلاح الآن” د. غازي صلاح الدين بالتحالف ووصفه بالخطوة الجيدة والشجاعة، مؤكداً أن تعدد الأحزاب ليس دليلاً على وجود الديمقراطية، بل هو يعبر عن فرقة سياسية.
وأكد التحالف الذي أعلن عنه من خلال مؤتمر صحفي أقيم بوكالة السودان للأنباء أمس أن مكوناته تواثقت على أن يكون حل قضايا السودان والعمل على أن يظل آمناً ومستقراً ومتقدماً وموحداً.
ونفى التحالف المكون من أحزاب الشرق للعدالة والتنمية، الحقيقة الفدرالي، المؤتمر الديمقراطي لشرق السودان، الشورى الفدرالي، جبهة الشرق، الجبهة الثورية الديمقراطية شرق السودان، الشعب الديمقراطي، والجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة، نفى وجود توجّهات جهوية ومناطقية في عمله، بل يهدف إلى رؤية وطنية جديدة لكل مكونات المجتمع بكل أطيافه العرقية وتياراته الفكرية والسياسية.
وأكد رئيس التحالف رئيس حزب الشرق للعدالة والتنمية د. عبد القادر إبراهيم في المؤتمر الصحفي أن التحالف سيراجع اتفاقية الشرق من كل جوانبها للتعامل مع الإخفاقات التي تمت خلال تنفيذها فضلاً عن التصدي لحل قضية مثلث حلايب المحتل بواسطة القوات المصرية، مشيراً إلى أنهم سيعملون على حث الحكومة على للمطالبة بحق السودان بالمنطقة، مؤكداً تعرّض مواطني المثلث للتضييق والقتل من قبل السلطات المصرية، وقال: “سنخاطب كل المؤسسات القانونية والدولية لاسترداد حلايب المحتلة”، ودعا الحكومة لإيجاد حلول لقضية احتلال أثيوبيا لمساحات من أراضي الفشقة في شرق السودان، مؤكداً أن هدف إنشاء التحالف هو مخاطبة قضايا الشرق والسودان عامة، والسعى لإنفاذ مخرجات الحوار الوطني.
بدوره أشاد د. غازي صلاح الدين في تصريح لـ”وكالة السودان للأنباء” بالتحالف ووصفه بالخطوة الجيدة والشجاعة، لافتاً إلى أن أي اندماج للأحزاب بعضويتها مع بعضها البعض أو ائتلاف هو الأفضل ويعتبر خطوة تُقدَّر وتُمتَدح ويُسهم في إنجاح العملية السياسية.
وطالب غازي الدولة بأن ترعى وتهتم بهذا النوع من النشاطات والمبادرات باعتباره نوعاً من إصلاح الممارسة السياسية.
الخرطوم: عبد الهادي عيسى
صحيفة الصيحة