الجريدة تُصادر قبل أن يجف حبر القرار الأمريكي ..
رفعوها العُقوبات وما زلنا في انتظار رفع الغضب الحكومي عن جريدة ظلت مُتنفس للقارئ الحصيف الباحث عن الحقيقة والمهنية الحقة ..
حمداً لله أنّنا في زمانٍ وجدت فيه الكلمة مخارج مُتعددة للوصول للقارئ في أي مكان قبل أن يطالها مقص الرقيب ، زمان ما عادت فيه الرقابة ذات قيمة والوسائط تحمل لك ما تبحث عنه مجاناً وبالتفصيل وما زالت الصُحف في بلادنا تُصادر وما زالت الجريدة مغضوب عليها..
الأخبار المُثيرة الخطيرة على قفا من يشيل من قبيل ما فعله رجل الأعمال الكبير الخطير من حكايات شائنة وممارسات خاطئة مع قاصرة مقبوض عليها معه وما خفي من أفعاله الخطيرة طيلة سنوات الغي الكثيرة أعظم وحبر خبر الدبلوماسي المُتحرِش أيضاً لم يجف بعد ، أخبار تصدرت أحاديث الناس في مجتمعاتهم وصيّرت موضوع العقوبات ورفعها وما تبعه من خطوات أمريكية لفك الحظر عن بعض المؤسسات والشركات السودانية خبر ثانوي وكذلك خبر مُصادرة الجريدة مرّ مرور الكرام لانشغال الناس في ملماتهم والوسائط بغيره ولأول مرة لم يسألونا عن سبب المُصادرة الذي لا نعلمه نحن أيضاً ولم نسأل عنه..
في محطة القناص صيّاد القاصرات تعالوا نقف شوية وسجله الحافل بمثل هذه المُمارسات المُشينة التي ظلّ يُمارسها مع فتيات في عُمر أصغر بناته يدعونا للوقوف والذئب يفعل في أفعاله هذه ولا يُبالي والمضبوطة معه حسب ما جاءت به الزميلة السوداني لم يتجاوز عُمُرها (13) سنة يعني طفلة لم يشفع لها صُغر سنّها من أن يفترسها هذا الذئب الخطير بل عُمُرها الصغير كان دافعاً له لافتراسها وترك شقيقتها التي تكبُرها قليلاً في السن تنتظر دورها بعد أن تهيأت هي الأخرى..
الغريب في الأمر أنّ القنّاص ظل يقنُص ويفتك بما اصطاده من ضحايا وفقاً لما جاءت به السوداني مُنذ العام 2003م أي قبل أن تُولد ضحيته التعيسة الشقية التي أوقعها حظها العاثر في شراك السلطات وقد شاء الله أن يفضحها مع من ستره الله طيلة هذه السنوات ، الفساد سادتي تعددت أبواب دخوله إلينا ولكن المال وحوجتنا الماسة إليه يُعتبر أكبر باب يلج به إلينا وهذا ما خشي علينا رسولنا الكريم من الوقوع في فتنته ودونكم القنّاص الخطير الذي استطاع بماله وشيطانه من أن يجمع فتيات (شقيقات) صغيرات في شقة واحدة ليزني بهما دون أن يرمش له جفن أو يخفق له قلب ..
وهل لمثل هؤلاء يا تُرى قلباً يخفق خوفاً من عقاب آخرة أو فضيحة دنيوية..؟
ضجت الأسافير وجاءت الصُحف بعناوين حمراء ترمز للمأساة الإنسانية والجميع يترقب نتيجة مُحاكمة الذئب وكانت الفاجعة والخبر الحزين أنّ من انتظرنا عقابه هرب نهاراً إلى خارج البلاد وعبر مطارها وتركنا في حيرة من أمرنا ..
والجريدة تُصادر وبعد الطبع فشاً للغبينة لمجرد كُليمات ..
بلا أقنعة – زاهر بخيت الفكي
صحيفة الجريدة