1- قبل أن يتعرف غالبية الشعب السوداني على شكل ومحتويات البطاقة (القومية) التي لم يستخرجها حتى الآن ملايين المواطنين بعد حصولهم على (الرقم الوطني)، فإذا بوزارة الداخلية ورئاسة قوات الشرطة تفاجئهم مساء أمس (السبت) عبر مؤتمر صحفي مشهود ومنقول عبر الإذاعات والفضائيات، بإعلانها إصدار بطاقة إثبات هوية (جديدة)، أطلقوا عليها صفة (البطاقة الذكية) !!
والله يا جماعة الخير.. ما ذكية البطاقة.. أذكياء إنتوا !!
و الأدهى أن مدير عام الشرطة الفريق أول “هاشم عثمان” أكد أن البطاقة الذكية لا تلغي القومية (الحبرها ما نشف لسه) !!
البطاقة (القومية) جاءت لتلغي البطاقة (الشخصية)، لكنها خرجت ناقصة ولا تشمل (فصيلة دم) حاملها كما كان مسجلاً في (الشخصية)!!
فلا أدري.. ماذا سيسقط في البطاقة (الذكية) الجديدة بعد سقوط فصيلة الدم عن سابقتها (الغبية) !!
لقد سئم الشعب السوداني مشروعات زيادة (الإيرادات) المتتالية على حسابه لا حساب الدولة، لقد أفلس المواطن ما فيه الكفاية .
بطاقة قومية.. وبطاقة ذكية.. وجواز إلكتروني.. وجواز إلكتروني معدل .. !!
الساقية دي لمتين مدورة ؟!
2
لم أفهم ماذا أراد المهندس “إبراهيم محمود” نائب رئيس المؤتمر الوطني، مساعد رئيس الجمهورية، أن يقول في اللقاء المطول الذي ظهر فيه على شاشة قناة (الشروق) أمس .
لم يقل مسؤول الحزب الحاكم، مساعد الرئيس شيئاً جديداً، نفس الكلام القديم المكرر عن جمع السلاح.. والحوار الوطني.. وغيرها من القضايا .
الجرايد عاجزة تماماً عن استخلاص عناوين بارزة من لقاءات “إبراهيم محمود”.. لا معلومة جديدة مفيدة.. ولا كلام ساخن من بضاعة دكتور “نافع ” !!
هناك ركود تام في الساحتين السياسية والتنفيذية.. ولم تستطع مؤسسات الدولة أن تحول إنجاز رفع العقوبات الأمريكية إلى عمل سياسي وتنفيذي حتى الآن، وكأن حالهم كحال لاعب الكرة الذي وجد نفسه بغتة في (خط 6) فلم يصدق نفسه ولم يصدق الكرة، فوضع الكرة في (الآوت) !!
الهندي عزالدين
المجهر