اعتبرت غرفة الصادرات إعلان وزارة الخزانة الأمريكية رفع الحظر عن أكثر من 223 شركة ومؤسسة وبنك ومنظمة سودانية عامة، خطوة إيجابية في دفع عملية الاقتصاد بالبلاد، في وقت أكدت فيه وزارة الصناعة أن قرار مكتب مراقبة الأصول بوزارة الخزانة الأمريكية يعد تنفيذاً فعلياً لقرارات رفع العقوبات الاقتصادية التي أصدرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخراً.
وقال رئيس الغرفة وجدي ميرغني في تصريح لـ”وكالة السودان للأنباء” إن الشركات التي تم رفع الحظر عنها بها قطاعات هامة مثل قطاع البنوك التي شملت قائمتها أكثر من (40) بنكاً تجارياً وعاماً على رأسها بنك السودان والصناعي والزراعي، موضحاً أن عدداً كبيراً من هذه البنوك تموِّل العمليه الزراعية، وأن رفع الحظر عنها سيشكل زيادة كبيرة في الإنتاج والإنتاجية خاصة في الموسم الزراعي القادم.
وأشار ميرغني إلى أن فك الحظر عن هذه الشركات سيجعل الاقتصاد يتنفس برئتين كاملتين، وسيظهر ذلك أيضاً في عملية الصادر، والمتوقع أن تغزو المنتجات السودانية والتي توصف بالجودة العاليه كل الأسواق العالمية، وأن الغرفة في حراك دائم لترتيب الأوضاع تمهيداً للبدء في تصدير المنتجات.
إلى ذلك أشار وزير الدولة بالصناعة دكتور عبده داود إلى أن رفع الحظر من قبل وزارة الخزانة الأمريكية عن أكثر من 223 شركة ومؤسسة وبنكاً ومنظمة سودانية عامة وخاصة، يعد تطبيقاً عملياً لعملية رفع العقوبات عن السودان.
وقال إن هذه الشركات قد تأثرت وتوقفت بفرض تلك العقوبات، ومن المؤكد أن دائرة إنتاجها ستتضاعف بعد فك الحظر، وستشهد الساحة تدفقاً للمعونات الخارجية للبلاد، إضافة إلى تحويلات المغتربين مما يُحدث انفراجاً في الحياة المعيشية للمواطنين.
وفيما يختص بالقطاع الصناعي، أشار داود إلى أن الحظر كان قد طال 81 شركة عامة وخاصة من بينها شركة السودان للحبوب الزيتية، وشركة النيل للاسمنت، وتسعة وثلاثين مصنعاً أبرزها مصنع سكر الجنيد، أشار إلى أن التأثير ارتبط بعدم تواجد فرص التمويل الخارجي وقطع الغيار، والتدريب الخارجي، وإنه بزوال تلك المعوقات ستتمكن هذه الشركات والمصانع من التوسع في الإنتاج ومواكبة الصناعات العالمية وإدارج أسهمها في أكبر البورصات العالمية.
وأكد داود أن انسياب حركة الصادر للمنتجات السودانية ستشكل عملية هامة في النهوض بالاقتصاد.
بدوره وصف الرئيس التنفيذي لمجموعة سوداتل المهندس طارق حمزة زين العابدين قرار مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بأنه يمثل دفعًا كبيراً للمجهودات التي ظلت تقدمها مجموعة سوداتل لمشتركيها على امتداد القارة الأفريقية..
وأكد أن هذا القرار جاء نتيجة لمجهودات كبيرة ظلت تضطلع بها دوائر حكومية متعددة يشرف على إدارتها رئيس الجمهورية، مقدماً الشكر لكل الذين ساهموا في رفع اسم السودان وسوداتل من قائمة الحظر الاقتصادي الأمريكي.
صحيفة الصيحة