ما ان تجد صفا من السيارات مركونة بانتظام جنبا الى جنب ..وتجد سيارة شاذة ،أعلم تماما ان صاحبتها امراة

(Men are parking)
قبل ان اثير غضب حملة الواي كروموسوم ..اود القول ان العنوان اعلاه ..هو ترجمة حرفية لعبارة (الرجال مواقف) ..ربما أراد أحدهم ان يتفاخر بمعرفته للغة الأنجليزية ..فانتج هذه الترجمة الحرفية ..المضحكة ..التي تفكرت فيها جيدا ..وتساءلت ..لماذا يجيد الرجال (بركنة) السيارات ..او ركنها بطريقة احترافية حتى ولو كانت المساحة المتاحة صغيرة بينما تفشل النساء في هذا الفعل بالذات؟؟

تجد الكثيرات يقدن السيارات بمهارة ودقة والتزام بقواعد المرور ..ولكن عند الركن ..يكرم المرء او يهان ..ما ان تجد صفا طويلا من السيارات مركونة بانتظام جنبا الى جنب ..وتجد سيارة شاذة في منتصف السيارات ..مستعرضة الطريقة ..أو في الاتجاه المخالف ..أعلم تماما ان صاحبتها امراة ..(طبعا هناك نساء يستطعن البركنة بكل احترافية ..ديل ما معانا) ..ترى ما هو السبب في ذلك؟؟

..اليوم فقط استطعت الوصول الى فكرة ممتازة ..اعتقد ..(وبعض الاعتقاد ياتي وليد اللحظة) ..ان المرأة عندما تركن السيارة ..توقفها وهي تفكر في طريقة الخروج ..يعني تقبلها في اتجاه بيت ناس ليلى ..لانها ناوية تمر عليها بعدين ..او مدرسة حمودي عشان قريبة من هنا ..لا ما كدا ..اردت القول انها تفكر في طريقة الخروج بسهولة من مساحة الركن دون ات تتعرض الى مشاكل او تضطر الى طلب اذاعة (السيارة رقم كدا ..الرجاء من صاحبها تحريكها ).

وهذا يرجع الى طريقة تفكير النساء عامة ..الذي يفكر في جميع الأتجاهات …سعة أفق غريبة ..وبلا حدود اي حدث يذهب مباشرة الى مركز التحليل ..ليعود ومعه مخرجات الحوار الوطني ..وتفكير ما بعد الحدث ..وقراءة في تبعات الحدث ..ومن ثم تلاوة النتائج …يعني لو وقفت العربية هنا ..ممكن صاحب العربية البنية هو وطالع يخبط الصدام الورا ..احسن اوقفها قدام شويه ..لا شكل العربية الحمراء دي ستها مرا ..لو ضربتها ..تعمل لي مشكلة وقصة ..احسن امشي المكان الفاضي داك ..ايوا ..في لافتة ممنوع الوقوف ..ما مشكلة ..بقول دخلت أجيب حاجة سريع قبل ساعتين كدا وارجع.

عكس تفكير اصحاب الواي كروموسوم ..لا يفكر في المستقبل القريب ..امامه مساحة للركن ..وقف العربية ..ويحلها الحلال ..الرجال عامة لا يفكرون ابعد من الواقع ..ربما نراهم نحن ضيقي الأفق ..او انهم لا يحملون الهم ..لكن ثبت بعد طول البحوث والتقصي ان تفكيرهم اللحظي هو الاسلم ..فهم يفككون المشكلة الى عقد صغيرة ..يحاولون حل كل واحدة على حدة ..المشكلة الان هي ركن السيارة ..اركن ..لو حدث وتم خبطها ..تلك قصة أخرى ..لو اتقفلت تلك قصة ثالثة ..وهكذا ..وفي اغلب الاحيان لا تحدث هذه الدراما الا في عقولنا الجميلة هذه..
.
الاخوة في المملكة العربية السعودية ..اقاموا الدنيا ولم يقعدوها حتى الان ..بشأن قرار السماح للنساء بالقيادة في شوارع المملكة ..ضحكت كثيرا ..دي المناظر يا اخوة العرب..الفيلم لسه ..ذلك أن المشكلة ليست في القيادة …ولا في نيل الرخصة …المشكلة والدور والباقي على (البركنة) …الله وكيلك ..عما قريب سنسمع العجب العجاب ..عن حوادث المواقف ..ووو (تقوم بينا العربية ..تودينا للسادة ).

د. ناهد قرناص

Exit mobile version