وقع جهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج ظهر الأمس مذكرة تفاهم مشتركة مع بنك العمال الوطني والمؤسسة العمالية للتمويل الاصغر حول ايجاد المواعين الاستثمارية المناسبة للمغتربين و العائدين بما يتناسب مع تخصصاتهم المهنية والحرفية ويرفع من مؤشر الانتاج وقال الامين العام لجهاز المغتربين الدكتو كرار التهامي ان التوقيع يأتي في اطار الشراكات الاقتصادية بين جهاز المغتربين والمؤسسات البيوتات المصرفية والتمويلية ذات الصلة بما يخدم استراتيجية الجهاز نحو تقديم الخدمات الانتاجية لشريحة المغتربين و العائدين في ظل ارتفاع وتيرة العودة الي الوطن ، اضافة الي ان هذه الشراكات تدفع عجلة سعي الدولة ممثلة في جهاز المغتربين نحو استقطاب رأس المال السوداني المهاجر ودمجه في الاقتصاد الوطني خاصة بعد ان تهيأت الظروف بعد رفع الحظر الاقتصادي عن السودان وبدء تدفق التحويلات البنكية من الخارج عبر القنوات المصرفية الرسمية بالسودان ، كما اكد الامين العام لجهاز المغتربين حرص الجهاز علي هذه الشراكات وسعيه المستمر نحو توسيع قاعدتها بما يعظم الاستفادة من الاقتصاد السوداني المهاجر، مشيدا في الاطار ذاته بمبادرات بنك العمال الوطني وشراكته الناجحة مع الجهاز في تقديم خدماته للعمال والموظفين السودانيين بالداخل والخارج .
وأوضح التهامي ان الشراكة بين جهاز المغتربين وبنك العمال الوطني قد شهدت تطورا كبيرا خلال السنوات الاخيرة لتشمل الشراكة في مجال نقل المعرفة للاستفادة من الخبرات السودانية المهاجرة في المجالات المهنية والعلمية المختلفة.
من جهته أبان نائب الامين العام لجهاز المغتربين عبد الرحمن سيد أحمد زين العابدين ان المذكرة تغطي كل الأطراف من العائدين ضمن حملة وطن بلا مخالف والمغتربين وفق رؤية مستقبلية لشراكات استراتيجية مستمرة بين الجهاز والمؤسسات التمويلية والمصرفية ذات الصلة مع مراعاة الظروف الراهنة للعائدين في ظل العودة الطارئة للبلاد حتي تتحقق النتائج والفوائد المرجوة من هذه الشراكات بما يعود بالفائدة للمغتربين و العائدين وسوق العمل الوطني .
وأكد المدير العام لبنك العمال الوطني محمد اقبال استعداد البنك وحرصه علي تنزيل بنود المذكرة الي أرض الواقع بتقديم أفضل الخدمات وفق شروط سهلة وميسرة .
وفي السياق ذاته كشف المدير العام للمؤسسة العمالية للتمويل الاصغر زين العابدين عبد العظيم عن الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة المتمثلة في تقريب الفجوة ما بين المرتب والمصروفات لدي العامل والموظف السوداني في شكل خدمات تمويلية لمشروعات انتاجية « تمسكم الدرب » علي حد تعبيره معلنا استعداد المؤسسة لتقديم خدماتها التمويلية للمغتربين و العائدين .
وعلي صعيد ذو صلة بحث جهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج ومنظمة الهجرة الدولية ال « IOM » التنسيق المشترك حول تدشين مشروع الهجرة العائدة وبناء القدرات ودمجها في المجتمع والذي يموله الاتحاد الاوروبي.
وبحث الجانبان كيفية اعداد دراسات السوق والاحصائيات والتصنيفات التي تتفق وتخصصات العائدين ومهنهم المختلفة .