بدأت بالعاصمة الفرنسية الخميس اجتماعات المؤتمر العام للجبهة الثورية، بمشاركة مجلس الصحوة الثوري الذي يتزعمه موسى هلال لأول مرة، وينتظر أن ينتخب المؤتمر قيادة جديدة خلفا لجبريل إبراهيم.
وانطلقت الاجتماعات بمشاركة كل من حركة تحرير السودان، برئاسة مني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة السودانية، بقيادة جبريل إبراهيم، وحركة تحرير كوش، برئاسة محمد داؤود محمد، والتوم هجو رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي ـ الجبهة الثورية.
وشارك في الاجتماع كل من المبعوث الفرنسي الخاص للسودان وجنوب السودان، استجفاني قرونبيرغ، وممثل الحركة الشعبية ـ شمال، في فرنسا، الشفيع عبد العزيز، ممثلاً لرئيسها مالك عقار.
كما كان لافتاً مشاركة على مجوك المؤمن، ممثلاً لمجلس الصحوة الثوري، الذي يتزعمه الزعيم القبلي ذائع الصيت في دارفور، موسى هلال.
ولم تشهد قاعة مؤتمر الجبهة الثورية مشاركة رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور.
وقال رئيس الجبهة الثورية، جبريل ابراهيم، في كلمته إن المؤتمر يهدف المؤتمر إلى مراجعة أداء الجبهة الثورية السودانية منذ قيامها، والوقوف على الأسباب التي عرقلت مسيرتها، وعطّلت مشروعها للتغيير، واجتراح الحلول الجذرية والتدابير الكفيلة بإزالة العراقيل، من خلال تقديم رؤية جديدة تنير للمعارضة السودانية الطريق.
وأكد أن المؤتمر سيجيز البرامج والخطط العملية المؤطرة بمواقيت، كما يراجع النظام الأساسي للجبهة، وهياكلها التنظيمية بالصورة التي تجعلها أكثر شمولاً وفاعلية وتماسكاً وارتباطا بالقواعد.
وأضاف “كما يهدف الاجتماع إلى نقل قيادة الجبهة في المواعيد المقطوعة، وأن يكون الانتقال ديموقراطياً وسلساً وسبباً لبناء المزيد من الثقة بين مكونات الجبهة، وتمتين عرى الوحدة بينها”.
وأكد جبريل أن المجلس القيادي للجبهة الثورية سينتخب خلال المؤتمر قيادة جديدة، ويخاطب الرئيس الجديد الجلسة الختامية للمؤتمر مفصلاً خطة الثورية للمرحلة القادمة، ورؤيته لإدارة دفّتها.
وأوضح أن المؤتمر سيقيم الوضع السياسي الراهن في السودان ومآلاته، والتفكير في كيفية إعداد المعارضة لأخذ زمام المبادرة وتوجيه الأحداث في البلاد.
وتابع “بخاصة بعد أن قرّرت جُلّ الدول الغربية غضّ الطرف عن جرائم النظام، وقبول التعامل معه لمواجهة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وتوفير التمويل له مقابل خدماته في المجالين المذكورين”.
وقال إن ضعف المعارضة جعل النظام باق رغم إخفاقاته وجرائمه التي لا تغتفر، وزاد “ومن البديهي أن يقدّم الغرب مصالحه الخاصة على مصالح الآخرين، ويتعامل بواقعية مع الحكومة القائمة ولو على مضض”.
وشدد على أن التغيير مهمة السودانيين وليس الخارج، وأن قيادة المعارضة هي الجهة المنوط بها إحداث التغيير بكل الوسائل المشروعة وعلى رأسها تعبئة الشارع للثورة على الظلم.
وذكر أن المعارضة في حاجة إلى خطاب جديد مقرون بالعمل، وبرنامج حد أدنى متفق عليه تستطيع به إخراج البلاد من القاع السحيق الذي أوقعتها “الإنقاذ” فيه.
وتابع “يجب أن تعلم المعارضة أن الركون إلى البيانات والشعارات والإدانات لا تسقط النظام رغم أهميتها، وأنها في حاجة إلى إرادة صلبة وموحدة، وعمل دؤوب ومنسق، وتضحيات جسام لإحداث التغيير المنشود”.
سودان تربيون.