لإصابة بالحمى في الحمل تسبب عيوبا خلقية في قلب الجنين

لعقود طويلة مضت، عرف الباحثون أن إصابة الحامل بالحمى في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل تزيد من مخاطر حدوث العيوب الخلقية للجنين في القلب وتشوهات الوجه مثل الشفة الأرنبية والشفة المشقوقة.. يأتي ذلك في الوقت الذي ناقش فيه العلماء دور فيروس أو عدوى بكتيرية في الإصابة بهذه العيوب الخلقية، وعما إذا كانت الحمى وحدها هي السبب الرئيسي لهذه العيوب الخلقية.

وتوصل الباحثون في جامعة “ديوك” الأمريكية إلى وجود أدلة تشير إلى الدور الذي تلعبه الحمى، في حد ذاتها، في زيادة مخاطر الإصابة بالعيوب الخلقية في القلب والفك خلال الفترة من 3 – 8 أسابيع الأولى من الحمل، والتي ظهرت بصورة جلية في الأجنة الحيوانية.

وتشير النتائج المتوصل إليها –والمنشورة في عدد أكتوبر من مجلة “إشارات العلوم”- إلى أنه يمكن الوقاية من جزء من العيوب الخلقية قبل الولادة، وذلك عن طريق علاج الحمى التي قد تتعرض لها الأم باستخدام عقار”باراسيتامول”(مسكن وخافض الحرارة واسع الاستخدام).

وفقًا لما أكده الدكتور”إريك بينر”، أستاذ حديثى الولادة وأستاذ مساعد طب الأطفال في جامعة “ديوك”.. وقال بينر: “أملى الآن، في الوقت الذي تخطط فيه العديد من النساء للإنجاب يجب أن ينصح أطباؤهن بضرورة البدء في تناول الفيتامينات قبل الولادة خاصة حمض الفوليك، إضافة إلى ضرورة رفع وعيهن بمخاطر الإصابة بالحمى مع التأكيد عليهن بضرورة الاتصال بالطبيب المختص في حال الإصابة بالحمى في الشهور الأولى من الحمل ليتم وصف عقار” ألكيتامينوفين”، الذي تم دراسته على نطاق واسع ووجد أنه آمن خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل”.

يأتى ذلك في الوقت الذي حذر فيه “بينر”من أن بعض مضادات الالتهاب والمسكنات ليست آمنة الاستخدام خلال مراحل الحمل اللاحقة، باستثناء عقارى “إيبوبروفين والأسبرين.. وأضاف: “بيد أن استخدامها الحكيم لمشكلة حادة مثل الحمى يعتبر آمنا”.

بوابة فيتو

Exit mobile version