تعرف على الحيوانات التي جندتها إسرائيل للمشاركة في الحروب

رغم استخدام إسرائيل أحدث الوسائل التكنولوجية في المهمات العسكرية فإنه لا غنى عن استخدام بعض الوسائل الأخرى التي لا تمت للتكنولوجيا بصلة، والأبرز في ذلك هو الحيوانات التي تستعين بها إسرائيل ليس فقط في المهمات العسكرية بل مهام التجسس أيضًا.

أسماك الدولفين

وكان آخر التقارير التي تحدث في هذا الشأن ما كشفت عنه القناة الثانية العبرية، في تقرير عن قيام الجيش الإسرائيلي، في الآونة الأخيرة، بتدريب أسماك الدولفين على القيام بمهمات أمنية، في أعماق البحر، بهدف حماية المنشآت الاستراتيجية والموانئ الإسرائيلية.

وبحسب القناة العبرية، فإن الجيش الإسرائيلي يدرب أسماك الدولفين على العثور على ألغام في البحر، واكتشاف غواصين من حماس أو حزب الله، لحظة دخولهم المياه الإقليمية الإسرائيلية، وإكساب هذه الدلافين، قدرات عسكرية، للعثور على ألغام وعبوات ناسفة تحت سطح البحر.

العلند العملاق

وسبق أن أطلق الجيش الإسرائيلي 6 حيوانات ضخمة تتميز بقدرة كبيرة على أكل النباتات وذلك على جبهته الشمالية لمواجهة مقاتلي حزب الله الذين يمكن أن يتخفوا خلف الشجيرات، وذلك وفق تقرير نشرته صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية.

وأما هذا الحيوان فهو -وفق الصحيفة الإسرائيلية- الظبي الأفريقي الضخم والذي يعرف باسم “العلند العملاق” الذي يفوق وزنه نصف طن وقد يصل أحيانا إلى طن كامل.

ويشتهر “العلند” بقواطعه الحادة وولعه الكبير بأكل النباتات، وجلبته إسرائيل منذ 30 سنة لتربيته في حدائق الحيوانات المحلية قبل إرساله إلى أوروبا، ولكنها قررت الاعتماد عليه في القواعد العسكرية منذ عقد.

وأكدت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي قرر نشر هذه الحيوانات في المنطقة الفاصلة بين السياج الأمني والحدود الدولية (الخط الأزرق) لالتهام المساحات الخضراء التي تعيق رؤية الجانب اللبناني والذي يمكن أن يختبئ فيها مقاتلو حزب الله.

وقالت الصحيفة إن الجيش قرر الاعتماد على هذه الحيوانات لقدرتها على مضغ كميات كبيرة من النباتات بسرعة مذهلة، إضافة إلى التكلفة المنخضة للعناية بها، كما أنها حيوانات صديقة للبيئة.

حيوان اللاما
اللاما أيضًا من الحيوانات التي يعتمد عليها الجيش الإسرائيلي في المهام العسكرية، تلعب دورا مهما للغاية، اللاما حيوان من عائلة الجمال، وأصلها في جبال الإنديز الشاهقة في أمريكا الجنوبية، جسدها مغطى بالصوف، وتعتبر ذات طبيعة بسيطة للغاية، ارتفاع اللاما 1.2 متر تقريبًا، ولديها كفاءة على حمل أثقــال كبيرة، كما أنها حيوانات قوية، هادئة، قادرة على التحرك في ظروف صعبة، بما في ذلك المناطق الجبلية أو الثلجية، كما تستطيع اللاما التكيف مع الضوضاء، ولا تخاف من أصوات الانفجارات أو الطلقات النارية، لذا فهي تناسب مرافقة المقاتلين في الوحدات المختلفة.

وسجل الجيش الإسرائيلي مؤخرًا نوعًا جديدًا من التمرد على أوامره، عندما رفضت قافلة من حيوان اللاما، دخول الأراضي اللبنانية بصحبة مجموعة من جنود جولاني.

وكان عدد من جنود جولاني قد أعدوا قافلة مؤخرًا من حيوان “اللاما” الذي يستخدمه الجيش في نقل العتاد والمؤمن لقواته المتوغلة في بعض أنحاء الجنوب اللبناني، وبعد أن حملوها بالعتاد المطلوب واقتربوا إلى موقع للتسلل بالقرب من مستوطنة زرعيت، رفضت حيوانات “اللاما” الدخول وأصرت على رفض أوامر الجنود الذين حاولوا بكل الوسائل حثها على فعل ذلك الأمر الذي أجبرهم على إلغاء المهمة والعودة إلى قاعدتهم.

الكباش

وشهد عدد من القواعد العسكرية إدخال كباش أصلها يعيش في جبال الأطلس بالمغرب، ودور هذه الكباش العدائية هو أكل الأعشاب كبديل عن عمليات الرش، وذلك لتقليص مخاطر الحرائق، ولكن هذه الكباش تشارك أيضًا في الدفاع عن مخازن الذخيرة.

البقر الوحشي

وهناك حيوان آخر نال إعجابًا كبيرًا بسبب مساهماته في الجيش وهو البقر الوحشي، فقد تم جلب سبع بقرات بعد حرب لبنان الثانية من السفاري مباشرة إلى داخل كتلة نباتية كثيفة عبر السياج الأمني في لبنان عند منطقة تسمى “قطمون”، وقامت البقرات بأكل الشجيرات وخلقت لنفسها مسارات، بذلك ساعدت الجيش في كشف عدد من الخنادق التابعة لحزب الله، والتي كانت تلاصق السياج، وما زالت تلك البقرات حتى الآن تمشط المنطقة، ولكن داخل الأراضي الإسرائيلية”.

بوابة فيتو

Exit mobile version