قصة شقيقتين مفقودتين منذ 3 أيام: خرجتا إلى الجامعة ولم تعودان

غادرت منزلها برفقة شقيقتها الصغيرة، في العاشرة من صباح الأحد الماضي، متوجهةً إلى كليتها في منطقة الزمالك، همها هو إنهاء محاضراتها في الساعة السابعة مساءً والعودة مجددًا إلى بيتها كأي طالبة، وذلك كله وسط اهتمام الرأي العام بمباراة مصر والكونغو في المساء.

غربت شمس يوم 8 أكتوبر، وانتهى اللقاء المثير بين مصر والكونغو، وتأهل المنتخب الوطني لنهائيات كأس العالم 2018، ليخرج المواطنون إلى الشوارع فرحين بما تم إنجازه، لكن في نفس اللحظات كانت هناك أسرة تبحث عن ابنتيها المفقودتين.

رضوى صلاح سعد، 20 عامًا، وروان صلاح سعد، 16 عامًا، شقيقتان خرجتا من منزلهما بمنطقة زهراء المعادي، وتوجها سويًا إلى كلية التجارة وإدارة الأعمال في جامعة حلوان بالزمالك، ولم تعودا إلى منزلهما منذ ذلك اليوم.

تواصل «المصري لايت» مع الأستاذ محمد سعد، عمّ المفقودتين، والذي كشف بأن التواصل مع الشقيقتين منقطع حتى الآن، موضحًا أن القلق انتاب الأسرة من بعد الساعة السابعة، وهو موعد انتهاء محاضرات «رضوى»، ليضطر إلى التوجه إلى الجامعة، رفقة والديهما المنهارين، في المساء ولم يعثروا عليهما، وكررا الأمر في صباح اليوم التالي.

«روان» هي الأخت الصغرى لـ«رضوى»، وهي طالبة في الصف الثالث الإعدادي، وملتحقة بإحدى مدارس منطقة عابدين، لكنها توجهت مع أختها إلى الجامعة لتأخرها عن موعد دخول مدرستها.

حاول الأهل الاتصال بـ«رضوى» وشقيقتها، إلا أن هاتفهما المحمول مغلق، أمر دفعهم لإبلاغ شبكة الاتصالات المشتركتان فيهما، في محاولة لآخر الاتصالات معهما، ليبلغهما المسؤولون بالبحث في المشكلة.

بحث الأهل فيما بعد داخل المستشفيات، ومنها توجهوا إلى قسم شرطة المعادي وحرروا محضرًا بالأمر، ونفس الحال في قسم شرطة عابدين، لأن عنوان البطاقة الشخصية للأب منسوب لتلك الدائرة حسب قول العمّ.

«معندناش للأسف أي معلومات، كل واحد بيدور في سكة»، بهذه الكلمات عبر محمد سعد عن استيائه من الوضع، مشيرًا إلى أنه حتى الآن لم يتوصلوا لأي معلومة جديدة، باستثناء العثور على زميلة لـ«رضوى»، أخبرتهم بأن الأخيرة اتصلت بها هاتفيًا صباح يوم اختفائها.

احتمالات عديدة في وجدان العمّ، فيما يخص سبب اختفاء ابنتي شقيقه، منها إمكانية تعرضهما للأذى أو الاعتداء خلال تجمعات المواطنين احتفالاً بتأهل المنتخب لكأس العالم، وهنا يقول: « كل الاحتمالات واردة، كلنا عارفين إن ساعة الزحمة أثناء الماتشات ممكن أي حاجة تحصل، حتى واحد من الضباط قال إن ساعة الماتشات بيبقى في محاولة إنهم يلموا الشباب عشان ما يبقاش في تجمهر».

لا يعرف العمّ ما يمكن أن يفعله خلال الفترة القادمة، وفي نفس الوقت هو في انتظار نتائج إيجابية لعمليات البحث التي يجريها الأهل وأصدقاء المفقودتين: «فاتحين كل السكك، مع الأمن والاتصالات والسوشيال ميديا، وإحنا مع أصحابها وزمايلها».

المصري لايت

Exit mobile version