محمد صلاح.. حقق الحلم المصري.. والإنجليز ينتظرون دورهم

لم يكن محمد صلاح نجم مصر وليفربول الإنجليزي قد أبصر الضوء عندما رفع آلان هانسين لقب الدوري الإنجليزي للمرة الأخيرة في تاريخ النادي الأحمر، وهو ذات الصيف الذي شهد تسديد مجدي عبدالغني لركلة الجزاء الشهيرة في مرمى هولندا عندما شاركت مصر للمرة الثانية والأخيرة في المونديال.

وُلد صلاح بعد ذلك التاريخ بعامين، رزق صلاح غالي بطفله الذي أطلق عليه اسم محمد، ولم يكن يعرف أن الأخير سيحقق حلم 100 مليون مصري بالوصول إلى المونديال بعدما فشل جيل هادي خشبة وعبدالستار صبري وبعدهم أبوتريكة وأحمد حسن ووائل جمعة بإيصال مصر إلى البطولة الأهم في تاريخ كرة القدم.

وتولى محمد صلاح مهمة بث التفاؤل في نفوس المصريين، وهم يحاولون طرد سيناريوهات مازالت تحاصرهم مثل الخسارة أمام ليبيريا في تصفيات مونديال 1998، والتعادل مع بنين 3-3 في تصفيات كأس العالم 2006، والخسارة أمام ليبيا في تصفيات 2010، وكان ذلك قريباً من الحدوث في ملعب برج العرب يوم الأحد عندما تعادلت الكونغو قبل النهاية بدقائق، إلا أن نجم ليفربول سجل من علامة الجزاء ليضع مصر في المونديال بعد 28 عاماً من الغياب.

وتبدو أمام صلاح، أغلى لاعب في تاريخ ليفربول الإنجليزي، مهمة مشابهة وهي إعادة لقب الدوري الإنجليزي إلى خزائن النادي الشمالي بعد سنوات اقترب بها من ملامسة الكأس، لكنه سقط في اللحظات الأخيرة، بشكل يشابه الإخفاق المصري في التصفيات التي تلت تأهل الفراعنة إلى المونديال الإيطالي.

واقترب ليفربول جداً من الحصول على لقب الدوري أكثر من مرة بعد تتويجه الأخير عام 1990، أولها عام 2001-2002 عندما فرق في اللحظات الأخيرة في نقاط بعض المباريات لينهي الموسم ثانياً بعد أرسنال بفارق 7 نقاط.

وفي موسم 2008-2009، تعادل ليفربول في أكثر من مباراة ليضيع فرصة الحصول على اللقب الذي رحل لغريمه مانشستر يونايتد بفارق 4 نقاط، أما المرة الأخيرة فهي عندما سقط قائده السابق ستيفن جيرارد في مباراة تشيلسي ليحرز الأخير هدفاُ يقتل فيه آمال الأحمر بالحصول على الدوري، الذي رحل لمانشستر سيتي بفارق نقطتين فقط.

العربية.نت

Exit mobile version