رفع العقوبات .. رفع العقوبات ودلوكة ورقص.
> لكن .. (ما هو الثمن)؟!
> والجملة هذه تصبح شيئاً مثل حمى القش تدب تحت الجلد.
> والجملة تجعل رئيس البرلمان.. ودون مناسبة.. يقول أمس الأول
: لا خير فينا إن نحن تخلينا عن هدى السماء.
> والجملة التي تدب تحت الجلد تجعل محمد الأمين خليفة يقول أمس الأول بالذات: ودون مناسبة..
: يجب ألا نسمح للربا بدخول البرلمان.
> والجملة ذاتها التي تدب تحت الجلد.. ولا ينطق بها أحد.. تجعل المؤتمر الشعبي يقول أمس الأول
: لن نسمح للقروض الربوية بدخول البرلمان.
: والدفاع الشعبي قالها
في الساعة ذاتها.. وتحت الشعور ذاته.. الشعور بشيء يدب.
(2)
> والجملة ذاتها (الجملة التي تقول .. ما هو ثمن رفع العقوبات) تجلس في استقبال مكتب غندور.
> وهناك ما يجده الصحافيون هو
أن الفريق طه.. لقي ترامب في المؤتمر الإسلامي .. وضاحكه لدقائق.
> وغندور اجتمع بعضو الكونجرس جيم.. لساعة.. و..
> والملاحظات يقدمونها وكأن ضحكة طه أو كرافتة غندور هي التي جعلت أمريكا تبتهج وترفع العقوبات.
(3)
> ومن يعيدون قراءة ملف رفع العقوبات يجدون أن أمريكا.. وكأنه مبرر لرفع الحصار.. تطلب
: إطلاق حرية العبادة في السودان (وكأن السودان يقيم محاكم التفتيش ويحرق غير المسلمين أو المرتدين فوق الحطب المشتعل في المحطة الوسطى).
> وأمريكا.. يجد البعض أنها.. تطلب.. لرفع العقوبات
> : وقف العدائيات في مناطق النزاع.
: والجملة تعني أن يرفع الجنود السودانيون غصون الزهور حين تهاجمهم قوات التمرد.
> ويجدون أن بعض الشروط هي
> : أمريكا تطلب .. أو تشترط إيقاف أنشطة تزعزع جنوب السودان.
> والجملة تعني أن دعم سلفا كير للتمرد الذي نفضحه تماماً.. ليس أنشطة تزعزع شمال السودان.
> ثم ..
> ثم شيء.
(4)
> فأمريكا تطلب.
: التعاون بين الخرطوم وواشنطون (ضد الإرهاب).
> كل شيء ناعم ومقبول لكن
: كلمة (أرهاب) .. ما هو معناها.. وحدودها في القاموس السياسي والعسكري؟
> والكلمة لا تعني أكثر مما تعنيه طرفة تنطلق في الشبكة هذه الأيام.
> الشروط هذه ليست أكثر من (غطاء) لشيء لا يقال.
> ومن ينسج الغطاء يصاب بالملل.. عندها لا يبالي بإطلاق شرط مضحك.
> الشرط يقول إن أمريكا تزعم أن الخرطوم
: لا تقوم بحماية ضحايا تجارة البشر بعد تخليصهم من قبضة تجار البشر.
> الشرط لا يقدم تعريفاً لكلمة (حماية).. مما يجعل الأمر يبدو وكأن الخرطوم تطلق قواتها لإنقاذ الضحايا هؤلاء..
.. ثم تقوم بغرس الأسياخ فيهم وشوائهم على نار هادئة.
(6)
> يبقى شيء يسمى التعاون بين مخابرات الخرطوم ومخابرات واشنطون.
> وأسامة توفيق يقول لبعض الصحف أمس الأول
: الخرطوم (قدمت) سبعمائة إرهابي لواشنطون.
> لتصبح الجملة شيئاً يقف أمام بوابتين.
> بوابة كلمة (إرهابي) ومعناها.
> وبوابة كلمة (قدمنا).
> والثانية (قدمنا) هل تعني أن الخرطوم (سلمت) هؤلاء الإرهابيين (والإرهابيون كلمة تعني الإسلاميين الذين هربوا من الاضطهاد في أوطانهم).. هل (سلموا) إلى واشنطون؟
> أم أنهم (أُبعدوا).
> ثم حديث عن أن قتال السودان في اليمن وغيره إنما كان هو بعض الثمن.
(7)
> كل سطر إذن (الربا.. وتسليم اللاجئين.. وحقوق الإنسان و..) كل سطر يصبح شيئاً يحتاج إلى جملة من ينطق بها.. شارحاً هو
> الفقه وأهله.
> والسياسة وأهلها.
> والاقتصاد وأهله.
> و..؟
> فهناك (سلعة).
> وهناك ثمن.
> وهناك دين له عزائم.
> وله رخص.
> وجملة بروفيسور إبراهيم أحمد عمر إن لم يصحبها هذا.. فإنها تصبح شهادة عليه.. وليست شهادة له.
***
بريد
> الأستاذ كسلا (صحيفة الإنتباهة)
> جملة تطلقها عن أن السيد سفير بريطانيا في الخرطوم يدعم الإلحاد.
> وحديثكم يجعل السيد حسن الباجوري يقول إن السفير هذا (الذي يعيش في السودان معلماً ثم سفيراً.. والذي يلبس الجلباب ويأكل العصيدة ويهز في السيرة.. هو رجل نعيش معه لسنوات.. لا نذكر أنه أشار إلى الدين قط.. هكذا قال الباجوري..
> ولعل عندكم علم آخر.
إسحق فضل الله
الانتباهة