الفريق طه عثمان: ترمب وعدني برفع العقوبات حينما التقيت به بالسعودية.. لست عميلاً لأي جهة والبشير والدي وقلبو أبيض

– السعودية لها النصيب الأكبر في رفع العقوبات

– الإمارات ساعدت في فك حظر دخول السودانيين لأمريكا

– علاقتي قوية مع إخوان الرئيس ولا خلاف لي معهم
– لست هارباً من السودان ولهذا (….) غبتُ عن زواج ابنتي

بعد صدور رفع العقوبات الأمريكية عن السودان، بدأ البعض في التنقيب عن الأسماء التي لعبت دوراً مهماً في إزالة اسم السودان من قائمة العقوبات، كان هنالك إجماع كبير على دور مدير مكتب الرئيس السابق الفريق طه عثمان الذي عمل في ملف العلاقات الأمريكية بصورة واضحة إبان تواجده بالسودان. (الصيحة) استنطقت الفريق طه من مقر إقامته بالسعودية لمعرفة دوره ودور أصدقائه في السعودية والإمارات في رفع العقوبات، فخرجنا بالحصيلة التالية.

حوار عبد الرؤوف طه- الصيحة
*في البدء حدثنا عن دور السعودية والإمارات في رفع العقوبات الأمريكية عن السودان؟
– ذكرت في أوقات سابقة أن الملك سلمان وجه بصورة مباشرة ابنه محمد بن سلمان بتولي ملف العقوبات الأمريكية المفروضة على السودان، وكنت حلقة الوصل بين محمد بن سلمان والرئيس البشير، وكلل ذلك برفع العقوبات الجزئي قبل شهور مضت .

*لكن العقوبات بعد الرفع الجزئي تم تمديدها مرة أخرى؟
– أذكر بعد تمديد الثلاثة شهور احتجت الحكومة السودانية، وقررت تجميد وفد التفاوض، بعدها اتصل محمد بن سلمان بالرئيس البشير، ثم عقدنا أجتماعاً في جدة كنت حضوراً في ذلك الاجتماع، ثم خرج بيان مشترك بين عادل الجبير وزير الخارجية، وبروفسيور إبراهيم غندور، وخففنا اللهجة ضد أمريكا والتزم الأمير محمد بن سلمان بالاستمرار في دعم رفع العقوبات، والرئيس البشير ارتضى حديث محمد بن سلمان وتنازل عن مقاطعة أمريكا، والحمد الله أوفى الأمير محمد بن سلمان بوعده للرئيس البشير وتم رفع العقوبات .

*بعض الجهات تقلل من دور السعودية في رفع العقوبات؟
– الوزير إبراهيم غندور كان عليه أن ينكر دور السعودية في رفع العقوبات، وكان أكثر غيظاً بالنسبة لي هو نكران غندور لدور السعودية في رفع العقوبات، وعقب رفع العقوبات أتى غندور وقال في بيانه الصحفي إن السعودية ساهمت في عملية الرفع والحمد الله انتصرت السعودية، ولعبت دوراً بازراً في رفع العقوبات.

*ما هو دور الإمارات في رفع العقوبات؟
– الإمارات لعبت دوراً مهماً في رفع العقوبات والشيخ منصور بن زايد على اتصال دائم معي ويسأل من السودان وأحواله والإمارات هي من قامت برفع اسم السودان من قائمة المحظور مواطنيها من دخول أمريكا قبل أيام، وعلى الجميع ترك المكابرة والحديث الفارغ وأن يذكروا دور السعودية والإمارات في رفع العقوبات، وكذلك الشيخ محمد بن زايد له دور كبير في رفع العقوبات عن السودان، والشيخ منصور بن زايد نفسه على اتصال مع الرئيس البشير ويسأل دائما عن أحوال السودان.

*البعض يتهمك بأنك عميل للسعودية والإمارات؟
– أنا لست عميلاً، ولكنني عميل للسودان، وأنا أعمل من أجل مصلحة السودان .

*حدثنا عن مقابلتك لرئيس ترمب في قمة الرياض الشهيرة؟
– أولاً لا يوجد مسوؤل سوداني غيري قابل ترمب، ثانياً في ذلك اللقاء وعدني ترمب برفع العقوبات، ومن ثم أخبرت الرئيس البشير بحديث ترمب عن رفع العقوبات، وفي الآخر التزم ترمب برفع العقوبات .

*كذلك سجلت زيارة مشهورة لأمريكا هل كانت في إطار رفع العقوبات؟
– نعم، وفي تلك الزيارة قابلت مساعد وزير الخارجية وهي امرأة اسمها (آن) ووعدتني برفع العقوبات، والحديث كان مباشراً، وقابلت عدداً من عناصر الـ”سي آي أيه” ثم قمت بمقابلة سرية بترتيب من عادل الجبير مع أعضاء الكونغرس الأمريكي.

*هل ستستمر في ملف العلاقات بين أمريكا والسودان؟
– أصلاً لم أتوقف عن العمل في ملف العلاقات بين أمريكا والسودان، وأنا أول شخص اتصل بالرئيس البشير وأخبره برفع العقوبات، لأنني كنت متابعاً للملف وأعرف تفاصيله.

*أقصد هل ستعمل على المساعدة في رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب عطفاً على سلام دارفور؟
– لم أتوقف وسأعمل بمساعدة السعوديين والإماراتيين لأنني أقوم بدور وطني، وأعمل لوطني، ولا يهمنا الأشخاص، بل يهمني الوطن، وأنا أعمل من أجل الشعب السوداني وأعمل على دعم الرئيس البشير وهو رجل (ما ساهل وقلبه كبير)، وأنا ابن الرئيس البشير.

*في تقديرك لماذا قامت أمريكا برفع العقوبات عن السودان قبل 12 أكتوبر؟
– هذه هو المحدد ما بين 5 إلى 12 أكتوبر وعد أمريكا برفع العقوبات.

*متى تعود للسودان؟
– قريبًا سأعود السودان، لا يوجد سبب يمنعني من العودة لوطني .

*ولماذا تبقى في السعودية؟
– أنا موجود في السعودية لبعض المشغوليات ومرتبط بعمل بصفتي مستشاراً في الديوان الملكي، وأنا لست هارباً من السودان وألتقي الرئيس البشير كلما زار السعودية، وألتقي بكل المسؤولين السودانيين وأقوم باستضافتهم بمقر عملي، بالتالي (ما في حاجة تخليني ما أرجع السودان ).

* بمعنى ستواصل في خدمة السودان؟
– أنا حضرت إلى السعودية من أجل خدمة السودان والحمد الله وسأعمل من أجل خدمة السودان دون توقف لأنني أخدم وطني ولا أخدم أشخاصاً.

*حتى زواج ابنتك الذي أقيم قبل أيام بالخرطوم لم تتمكن من حضوره؟
– زواج ابنتي لم أتمكن من حضوره لأنني كنت في مأمورية مهمة مع الأمير محمد بن سلمان، لذلك لم أتوفق في الحضور والمشاركة في زواج ابنتي.

* هل ما زلت على تواصل مع السيد الرئيس البشير؟
– تواصل منقطع النظير، أمس (الجمعة) ليلاً كنت أتحدث معه، وقام بتهنئتي برفع العقوبات، وتحدثنا في بعض الأشياء الأخرى، بل كنت أول من هنأ البشير برفع العقوبات.

* هل التواصل مع الرئيس بشكل مستمر؟
– أنا على تواصل معه بشكل يومي.

*أنباء تشير لخلاف كبير مع أسرة الرئيس ونشوب خلاف مؤخراً بينك وبين بعض أشقائه؟
– هذا حديث لا أساس له من الصحة، بدليل أنني أمس كنت أتحدث مع الرئيس البشير، وكنا نتناقش في بعض الشؤون الأسرية، ونحن على تواصل يومي، وأنا أسأل عن أسرة البشير بصورة يومية خاصة الحاجة هدية دائماً ما أسأل عن صحتها، والرئيس البشير دائماً يسأل عن أولادي، بالعكس العلاقة مع إخوان الرئيس في قمة الانسجام ولا يوجد خلاف معهم مطلقاً.

*ما زالت الشائعات تلاحقك منذ خروجك من القصر الجمهوري؟
– أنا لا أهتم بالشائعات ولا ألتفت لأي إشاعات مغرضة أو كلامات غير مفيدة، وأنا لا أرد على أي اتهامات وأعتبرها صغائر قول لا تهمني كثيراً.

*أنباء عن ترشحك لرئاسة نادي المريخ؟
– لا أظن ذلك ولا أفكر.

* ولكن بعض الصحف أوردت الخبر؟
– ليس صحيحاً، وقرأت الخبر مع ذلك لم أقم بتأكيده أو نفيه.

* لماذا لم تنفِ الخبر؟
– احتمال ربنا سبحانه وتعالى يضعك في ذات الموقع لذلك لم أنفِ الخبر.

*أنباء عن زواجك من أسرة عريقة قبل أيام؟
– الخبر صحيح تزوجت من أسرة سودانية عريقة والحمد الله ربنا أكرمني بالزواج من إمرأة صالحة.

حوار عبد الرؤوف طه- الصيحة

Exit mobile version