لم أكن أرغب ، في إثارة الحديث حول ما تعرض له الأخ رحاب طه ، رئيس تحرير صحيفة الوفاق ، من إعتراض وتوقيف بمطار القاهرة صباح اليوم ، وهو الامر الذي إنتهي باعادته من المطار في طائرة المساء للخرطوم ، لا داع هنا لفت أكباد الناس بالاتصالات التي جرت مع أعلي المستويات الدبلوماسية لتسوية الامر مع السلطات المصرية ولم تفلح في عبوره الي داخل القاهرة ، وهو حضر اصلا لظرف خاص بنجله في مراجعة طبية ، واضطر تحت الظرف الصحي لترك ابنه في عهدة السوداني الفاضل الاستاذ عادل حمد ، وعناية رجال البعثة السودانية ،
هذا التشدد يعني لو ان المريض ، كان رحاب نفسه لاعيد بعلته ولو علي نقالة الموتي ، ولا الوم السلطات المصرية ، فهي قد مارست حقها في تأديب من تظن انهم يشكلون ازعاجا لها ، ولكني استفسر هل حمل رحاب طه اذي تجاه مصر ، هل قذف حجرا او رمى طوبة ، هو كتب أراء وحرر مقالات ، ينقد فيها مصر ويدافع عن بلده ، الجانب الاخر واعني به الإعلام المصري شتمنا وسحق كرامتنا حكومة وشعبا ، وتبول على رؤوسنا ، في كل الازمات التي تثور وتنعقد كان هو المبادر بالشر ! ومع ذلك مأمون وصول الصحفيين المصريين بل كان المستشار الاعلامي السابق بالسفارة المصرية حاضرا ومشاركا في الجمعية العمومية التي إنتخبت الاخ الصادق الرزيقي نقيبا للصحفيين السودانيين ، وكان الرجل يتجول في قاعات الاقتراع حتي ظننت انه سيصوت ، وهذا لاننا – واعني الصحفيين- مثل عامة اهلنا (طيبين اوي) ولاننا نسمح بهبل غريب بما لا يتم السماح به لمستشارنا الاعلامي بسفارتنا بالقاهرة ، الذي اظن انه لو اقام مأدبة لزملاء مصريين فانهم ان حضروا اليهم تم (رفت) اغلبهم ،
فيما نحن هنا بلغ بنا الذل ان احد المطاعم المعروفة بشرق الخرطوم صارت مربطا لدعوات مستشار السفارة المصرية ! طرد رحاب طه وقبله الطاهر ساتي وغيرهما يعني ببساطة ان الجهات المعنية مطالبة بموقف حازم وتعامل بالمثل ، ولو كان لنا لنا حرارة قلب لسحبنا الليلة الوفد الشبابي المشارك في منشط عن افريقيا واعدناه للخرطوم ، ولن يفعل احدا ذلك لان (ترس) مصر نافذ في هذا البلد ، وعميق ، ولن تعدم عشرات من يتولون الطبطبة علي جسد كرامتنا المهدرة ، وبعد حديثي هذا اضمن لكم عن عشرة او مئة صحفي مصري سيدخلون يدخلونهم علي السادة والقادة في الدولة ويبذلون عليهم العطايا والهبات واولادنا يعودون من هناك بختم منع الدخول ، من المنقبين والتجار والمرضى ممن لا تتوفر لهم حالات الصيت والذيوع مثلما يحدث مع الاعلاميين !
ان ما يحدث مسئولية السفير (شلتوت) سفير مصر بالخرطوم طاقمه الاعلامي والامني ، لانهم من يرصدون ويرسلون مشاورات وتوصيات الحظر ثم يستقبلون ضحاياهم بالبسمات والاحاديث الكذب رغم ان ادني درجات الاحترام ان تخطر السفارة طالب التأشيرة انه محل إعتراض او تحفظات لكنهم لا يفعلون لان نية الاذلال متعمدة ، اني ادعوا كل الزملاء في الصحافة السودانية لمقاطعة اخبار مصر في الصحافة السودانية ولمقاطعة وحظر اخبار السفارة المصرية حتي تدرك ان الاحترام لا يحضر في التصريحات المعسولة ويغيب في بوابات المعابر الجوية او البرية لمصر.
بقلم
محمد حامد جمعة