تحصلت (الإنتباهة) على قائمة بأسماء شباب (دينكا بور) بولاية جونقلي الذين اعتقلهم جهاز الأمن الوطني بدولة جنوب السودان في جوبا الأسبوع الماضي دون مبرر واضح وهم (قبريال ماجاك – ماجاك ثوشجوك – مادينغ ألير دينق- وليم دينق – أيوين أدهيو – ملوك أيوين أوول – بيتر جو كون دينق – مادول ثون ألير)،
في غضون ذلك دعا وزير دفاع جنوب السودان كول ميانق جوك الى تعديل قانون جهاز الأمن الوطني في ندورة أقيمت في فندق القصر الملكي في جوبا صباح أمس (الخميس) ليتواكب القانون مع مجريات اتفاق سلام2015م، وشدد الوزير على ضرورة تحويل قوات الأمن إلى قوات مهنية تلتزم بقواعد الانضباط في البلاد. يشار أن وزير الدفاع ينحدر من (دينكا بور) بولاية جونقلي، ويتوقع أن يثير الوزير أزمة اعتقال شباب (دينكا بور)مجدداً في جلسة مجلس الوزراء اليوم (الجمعة) . فيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس.
وفاة ابنة الوزير
توفيت (سارة) كريمة وزير الصحة الاتحادي بدولة جنوب السودان رياك قاي كوك الأسبوع الماضي ومن المقرر أن يكون جثمان الفقيدة قد وصل الى جوبا فجر اليوم (الجمعة) لإكمال مراسم الدفن في نفس اليوم.
معارك واط مستمرة
تمكنت المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان التي يقودها الدكتور رياك مشار من منع الطائرات الحكومية التي تحمل الإمداد للقوات الحكومية المحاصرة في (واط) بولاية جونقلي من إيصال الأسلحة ونقل الجرحى مع استمرار المعركة في (واط) وضواحي المنطقة لليوم الخامس على التوالي، وعلمت (الإنتباهة) أن المعارضة استطاعت رصد إنزال إمداد للجيش الحكومي في كل من ضاحية (كيو) قرب منطقة (ريل) بجانب إنزال آخر في منطقة (بورد) وآخر قرب مبهط الطائرات في (واط) لكنها تمكنت من الحصول على كافة الإمدادات التي أرسلتها جوبا الى جنودها في المنطقة.
وتفيد معلومات عسكرية أن حكومة جوبا قامت بتحويل عدد من الطائرات الحربية بغية قصف مواقع المعارضة الى مطار بور بولاية جونقلي حيث يتوقع أن يصل عتاد عسكري مباشر من مطار عنتبي اليوغندي الى مطار بور دون المرور عبر مطار جوبا خوفاً من رصد قوات حفظ السلام الدولية، وكانت الأجهزة الاستخبارية رصدت مناشدة من القائد الحكومي الجنرال جونسون قونج بيليو الى الحكومة في جوبا بضرورة إرسال تعزيزات عاجلة الى قواته لإنقاذ الجرحى البالغ عددهم أكثر من (276) جندياً، بيد أن قونج ظهر على تلفزيون جنوب السودان القومي أمس(الخميس) مكذباً الشائعات التي صدرت بشأن مقتله في المعارك الدائرة في (واط) ، وقال قونج إنه بخير وفي حالة صحية جيدة.
ناشط يدعو لتنحي الرئيس
ألقت دعوة ناشط سياسي بدولة جنوب السودان انجيلو اشويل للرئيس سلفا كير ميارديت بالتنحي عن الحكم بظلالها على مجالس جوبا بعد أن تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي المقال بشكل كبير، وقال الكاتب انجيلو إن على الرئيس سلفا كير التنحي لأنه فشل في إدارة البلاد وإنهاء الحرب الأهلية. وطلب الناشط من الرئيس كير قبول السلام مع من يعارضونه من أجل إحلال الاستقرار في البلاد.
عودة المنشقين
قالت المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان التي يقودها الدكتور رياك مشار إن الأبواب مفتوحة لعودة المنشقين بسبب المشاكل الإدارية أو المظالم الشخصية والانضمام بحرية إلى نضال المعارضة المسلحة. ويأتي بيان حركة المعارضة بعد العودة المفاجئة للجنرال ساكي بالاوكو الذي انضم في وقت سابق الى المجموعة المتحالفة مع الجنرال توماس سيريلو سواكا. وقال نائب المتحدث العسكري بالمعارضة العقيد لام بول قبريال إن بالاوكو غادر المجموعة بعد أن عانى مظالم إدارية، ثم قرر لاحقاً الانضمام إلى جبهة الإنقاذ الوطنية، وزاد يسر قيادة المعارضة بقيادة الدكتور رياك مشار أن تعلن عن انضمام الجنرال ساكي بالاوكو إليها. وكان بالاوكو قد غادر في وقت سابق بسبب قضايا إدارية في مجال القيادة، وأضاف العقيد لام أن عودة المسؤول الى نضال المعارضة المسلحة أظهرت محبته لسكان جنوب السودان الذين يعانون، منوهاً إلى قائد الحركة مشار رحب بعودة بالاوكو للحركة وحث بقية الأطراف على أن تحذو حذوه. وقال المسؤول إن عودة الجنرال بالاوكو الى فتحت أبواباً كثيرة لمن غادروا بسبب المظالم القيادية، مضيفاً أن قواتهم مستعدة لمعالجة الأسباب الجذرية وتلقي أية جماعات ترغب في الانضمام مرة أخرى الى حركة المعارضة المسلحة. وزاد إن عودة بالاوكو دليل على أن الحركة مستعدة للاستماع إلى مظالم جميع الذين غادروها ويريدون العودة.
اجتماعات إيقاد
رحبت المعارضة المسلحة بمبادرة إحياء اتفاقية تسوية الأزمة في جنوب السودان التي تم توقيعها في أغسطس من العام 2015 ، وسط تحذيرات للإيقاد بالتمادي في إبقاء سلفا كير في السلطة دون مشاركة الآخرين. وقال القيادي بالمعارضة المسلحة مناوا بيتر جاتكوث، إنهم ليس لديهم اعتراض على الجدول المطروح من قبل الإيقاد لإحياء اتفاق السلام، مشيراً إلى أنهم طالبوا الإيقاد مراراً إن اتفاقية السلام التي تم توقيعها في أديس أبابا الطرف الرئيس فيها مشار وبقية الأطراف الأخرى وبالتالي لا يمكن تنفيذها بدون مشاركة جميع الأطراف ، كما أشار إلى أن تعبان دينق قاي أصبح الآن جزءاً أساسياً من الحكومة والآن ينفذون سياسات الحكومة وليس اتفاق السلام، إلى جانب ذلك شكك جاتكوث في قدرة الإيقاد في إحياء الاتفاقية لترضي جميع الأطراف، في المقابل قال المتحدث باسم رئاسة دولة جنوب السودان السفير اتنج ويك اتنج إن الأحياء جاءت من قبل الإيقاد، لكنهم في الحكومة بقيادة سلفا كير وتعبان دينق قاي نائب رئيس الجمهورية يرون بأن تنفيذ الاتفاقية بشكل سلسل، وأوضح أنهم في الحكومة ينتظرون توضيح من وفد وزراء دول الإيقاد المنتظر قدومه إلى جوبا الأسبوع المقبل لمعرفة المقصود من إحياء اتفاق السلام.
في الإطار نفسه قال وزير شؤون مجلس الوزراء، مارتن ايليا لومورو، إن الحكومة، ومعها بقية المجموعات الموجودة بالعاصمة من أصحاب المصلحة، جاهزة للمشاركة في عملية الإحياء. وأضاف مستدركاً، في تصريحات إعلامية بالعاصمة جوبا: في حال لم تكن عملية الإحياء تهدف لإعادة فتح التفاوض حول اتفاق السلام الموقع بين الحكومة والمعارضة المسلحة في أغسطس 2015.وتابع: نرحّب كأطراف في حكومة الوحدة الوطنية، بمبادرة إيقاد الرامية لإعادة إحياء وتنشيط اتفاق السلام. كما أكّد جاهزية الحكومة للمشاركة في العملية التي نعتبرها تقييماً متكاملاً لسير تنفيذ الاتفاقية، وليس لإعادة التفاوض، بحسب توصيات اجتماع وزراء خارجية إيقاد المنعقد في جوبا في يوليو الماضي.
بدوره حذر المحاضر في المركز الإفريقي للدراسات الإستراتيجية بواشنطن دكتور لوكا بيونق، حكومة جوبا من مغبة التمادي في رفضها لمقترح دول تنمية دول شرق إفريقيا (الإيقاد) الرامي لإحياء اتفاقية تسوية الأزمة وبمشاركة جميع الفرقاء .وقال بيونق إن مقترح إحياء اتفاقية السلام فرصة أخيرة لحكومة كير، حتى لا تكون في حالة عزلة إقليمية ودولية، وطالب بيونق جميع الأطراف الموقعة على اتفاقية السلام لاغتنام فرصة إحياء اتفاق السلام لانتشال جنوب السودان من وضعها الحالي، وجدد بيونق مطالبته وخاصة الحكومة في اغتنام هذه الفرصة، وذلك ما يسعى له الشركاء الإقليميين والدوليين، قبل أن يؤكد صعوبة وصول كير ومشار للاتفاق على تنفيذ الفترة الانتقالية وفقاً لاتفاقية تسوية الأزمة الموقعة في أغسطس من العام 2015م.
خفض حصص للاجئين
قام برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، بتخفيض الحصص الغذائية للاجئيين بمخيمات كينيا بنسبة (30)% لأكثر من (400) ألف لاجئي، وذلك بسبب شح التمويل. وتحتضن مخيم داداب وكاكوما اللاجئين الفارين من جنوب السودان، نتيجة للحرب التي دفعت الملايين من الفرار من منازلهم. وقال المنظمة إنها تحتاج إلى 28،5 ملايين دولار أمريكي لسد احتياجات نحو (420) ألف لاجئي في خلال الستة أشهر المقبلة. وتأتي هذا بعد ستة أشهر من تحذير الأمم المتحدة، من أن العالم يواجه أكثر كارثة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية بسبب خطر الجوع في جنوب السودان. وفي السياق أفاد مسؤولون إن العمليات الإنسانية الجوية للأمم المتحدة في السودان مهددة بالتوقف بسبب نقص التمويل، ما قد يؤثر في إيصال المساعدات إلى ملايين الأشخاص في مناطق النزاعات.
منع قطع أشجار (ياي)
أصدرت السلطات ياي بولاية وسط الاستوائية جنوب السودان، قراراً يمنع الشركات بقطع أشجار التيك بمنطقة لانيا، وقال محافظ المقاطعة اريستو تعبان لواتي، أن معظم الشركات العاملة في لانيا ليست لديهم رخص قانونية ويقومون بقطع أشجار التيك دون موافقة السلطات الولائية والقومية، كاشفاً أن القرار سيتم تنفيذه فورياً إلى أن يتم وضع سياسات وقوانين جديدة .وتابع لواتي نحن نريد وضع نظاماً جديداً للحد من القطع الجائر لأشجار التيك، لتجنب اندلاع الحرائق في غاباتنا لذلك سوف نوقف كل الشركات حتى اكتمال الترتيبات. وفي وقت سابق اتهم رئيس اللجنة الاقتصادية ببرلمان ياي ، لوكورتو دانيال مسؤولين في ولايته بقطع أشجار التيك الموجودة في منطقة لوكا بطريقة غير شرعية وتوريد عائداتها في خزائن حكومة الولاية دون محاسبة .
استقرار أوضاع بانتيو
أكد عضو لجنة الأمن بمخيم بانتيو التابع للأمم المتحدة بدولة جنوب السودان، يوهانس قاتجانق، استقرار الأوضاع الأمنية بالمخيم وذلك على خلفية التفلتات الأمنية التي شهدها المخيم من قبل مسلحين. وقال قاتجانق، إن الأوضاع الأمنية استقرت منذ التفلتات الأخيرة التي شهدها المخيم مؤخراً والتي أجبرت النازحين لتنظيم احتجاجات سلمية طالبوا فيها بعثة الأمم المتحدة بتوفير الأمن بالمخيم، مبيناً أن بعثة الأمم المتحدة الآن قامت بتنظيم دوريات ليلية بالمخيم إلى السادسة صباحاً، وذلك ساعد في استقرار الأوضاع الأمنية بالمخيم.
موظفون بدون رواتب
قال حاكم مريدي بولاية غرب الاستوائية افريكانو ماندي إن موظفي الخدمة المدنية بولايته لم يصرفوا رواتبهم لمدة (6) أشهر وأرجع ذلك الى الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد . وقال ماندي في تصريحات صحافية عقب افتتاح الدورة الثانية للمجلس التشريعي بمريدي، إن إيردات الولاية الشهري تحسنت بصورة جيدة من (14) ألف جنيه شهرياً الى (200) الف جنيه منذ بداية العام الحالي، بالرغم من التحديات التقنية والمهنية التي تواجه قطاع الضرائب والتخليص .وأضاف الحاكم حتى الآن لم يتم صرف المرتبات للموظفين لمدة (6) أشهر وهذا أمر معتاد لولاية مريدي وكذلك كل ولايات جنوب السودان ولا أريد التحدث فيه كثيراً.
حاكم واو الجديد يعتذر
حاكم واو بولاية غرب بحر الغزال العميد انجلو تعبان اعتذاره للمواطنين بشأن الاخطاء التي ارتكبت من قبل الحكومات المتعاقبة على واو التي شارك فيها الحاكم الجديد . ودعا تعبان لدى مخاطبته للمواطنين الذين احتشدوا لاستقباله بأمانة الحكومة الولاية بواو، الى ضرورة وحدة أبناء الولاية من أجل السلام، كما طلب العفو من كل أبناء الولاية. ويذكر أن العميد انجلو تعبان سبق وأن شغل مناصب في حكومة رزق زكريا حسن وآخرها وزير الحكم المحلي في الولاية.
الانتباهة