خلف الفاترينات الزجاجية داخل محله الجديد، يقف كمال عثمان ذو الـ60 عاماً للنقاش مع زبائنه، من راغبى الحلوى الشرقية التى أُعدت خصيصاً لمرضى السكر ولمتبعى الأنظمة الغذائية الصحية، الصورة تبدو طبيعية، وإن كانت تخفى وراءها قصصاً وحكايات لذلك السودانى الذى جاب الدول العربية عملاً وشغفاً، إلى أن قادته قدماه إلى القاهرة، ليبدأ رحلة علاج والدته، ويتعايش مع مرضها بمحل متخصص فى الحلوى الشرقية لمرضى السكر.
أنهى كمال عثمان دراسة التجارة وتخصّص فى التأمينات التجارية، وعمل بشهادته فى عدة دول كانت آخرها السعودية، عاد بعدها إلى مصر بأسرته المكونة من 3 أولاد وزوجة، وأنشأ بقالة صغيرة يعتمد عليها فى معيشته، ومع مرض والدته بالسكر ورغبتها فى تناول الحلوى الشرقية، فكر السودانى فى إعداد بعضها، معتمداً على الأقراص المخصّصة لمرضى السكر.. الرجل الستينى عكف على إعداد الحلوى فى منزله لـ3 أشهر قبل افتتاح المحل: «باشتغل بسكر الفركتوز، وده سكر فاكهة وأقل فى سعراته الحرارية، وبالتالى هو أنسب للى بيعمل دايت أو مريض سكر.. مشكلته الوحيدة أن الكيلو بـ12 جنيهاً».
كتب: عبدالله عويس
الوطن المصرية
-
-
-
-
-
-
-
-
