السودان ينشط حملة لمكافحة ختان الإناث وزواج القاصرات

قال مسؤول في وزارة الإرشاد والأوقاف السودانية، الإثنين، إن الوزارة فعلت حملة قديمة لمكافحة ختان الإناث وزواج القاصرات بالتركيز على المجتمعات الريفية.

وطبقا لمسح صادر عن الجهاز المركزي للإحصاء بالسودان العام الماضي فإن ختان الإناث للفئة العمرية أقل من 14 عاما انخفض من 37% إلى 31.5%، لكن جمعيات تطوعية تؤكد ارتفاع نسبة الختان وسط الفئة ذاتها خاصة في الريف إلى 65.5%.

وبحسب مدير إدارة الإرشاد والتوجيه بالوزارة الفاتح مختار محمد فإن حملة “المودة والرحمة” التي أطلقتها الوزارة في 2013 تسعى لوضع الأسس وتحسين وضع المرأة والطفل.

وقال مختار، في تنوير بالحملة نظمته جهات حكومية ذات صلة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، للأئمة ومنظمات المجتمع المدني بالخرطوم، إن “الحملة تعمل الآن بتنسيق الجهود في ختان الإناث وزواج الصغيرات بجانب التوعية”.

وأكد أن الحملة وجدت تجاوبا من المنظمات الدولية وتم دعمها من صندوق الأمم المتحدة للسكان كما وجدت قبولا من المؤتمرات الدولية.

وأشار إلى أن “مقاصد المبادرة (التجادل بالتي أحسن) من خلال الحوار المجتمعي باستهداف المؤسسات للوصول لرؤية واضحة للتخلي عن ختان الإناث وزواج الصغيرات”.

ويطالب ناشطون الحكومة بالتدخل وفرض مزيد من الإجراءات لمنع الظاهرتين وسلم المجلس القومي لرعاية الطفولة، البرلمان السوداني في ديسمبر الفائت مسودة من 14 بنداً تشمل حماية الأطفال من ختان الإناث لتضمينها في مشروع دستور السودان القادم.

وأوضح مسؤول وزارة الإرشاد والأوقاف أن المبادرة نظمت ورش عمل ومنتديات ودليلا يشتمل على التوجيهات والسياسات والمنهج الذي تتبعة المبادرة للإصلاح المجتمعي، مؤكدا أن الحملة انتشرت في الولايات ولها مردود إيجابي.

واستعرض التنوير دور الحوار المجتمعي وأنواعه ودور الأئمة والدعاة والإعلاميين ومتخذي القرار والتشريعيين في تناول المبادرة والحد من ختان الإناث وزواج القاصرات عبر المنابر وسن القوانين ومتابعتها.

وأمن المشاركون على وجود أضرار من ظاهرتي ختان الإناث وزواج القاصرات وضرورة تبصير المواطنين بأضرار الظاهرتين بالتركيز على المناطق الطرفية في المنابر وعبر الساحات والميادين العامة.

ولم ينضم السودان ضمن دول أخرى لاتفاقية القضاء على أشكال التمييز ضد المرأة “سيداو” رغم اعتمادها في ديسمبر 1979 من قبل للأمم المتحدة ودخولها حيز التنفيذ في سبتمبر 1981.

وأبلغ السودان الاتحاد الأوروبي في نوفمبر 2015 بأنه أعد إستراتيجية وطنية لإنهاء زواج الأطفال والقاصرات.

لكن مسؤولة قضايا المرأة العالمية بوزارة الخارجية الأميركية السفيرة كاثرين روسل قالت لدى زيارتها السودان في أبريل 2016 إنها تتطلع لإنفاذ قوانين قوية تدعم المساواة بين الجنسين بما في ذلك سن قوانين ترفع الحد الأدنى لسن الزواج وتحظر ختان الإناث، وتعالج العنف المبني على نوع الجنس.

سودان تربيون

Exit mobile version