مازلنا نواصل عبر عرض كل الاشياء التي نشترك فيها كسودانيين واثيوبيين ونرد على بعض الاستفسارات والتي يراها البعض غريبة بالرغم من ان الله وضعنا متجاورين في رقعتين تختلف بيئيا وتشترك في العديد من الجماليات والعادات المشتركة واوجه الشبه والسحنات .
بيناتنا عشق ابدي لمحمد وردي والسلم الخماسي حتي ان كان كثير من الاثيوبيين لايعرفون اللغة العربية الا ان فنان افريقيا الاول يطربنا كما السودانيين وكذلك في حب اغاني طلاهوون حتي ان كان السودانيين لايعرفون الامهرية فيطربون له ويتمايلون معه ، فالسلم الخماسي هو الاكثر ترابطا بيننا وهذا ماجعل ملس وزوجته لايرقصون الا على انغام وردي في احتفالية الالفية الاثيوبية الشهيرة .
فنتشابه في الطبول والنحاس والرمح والسيف والكرار والطمبور الة الوازا وكسرتنا تتشابه ومويتنا من نيل واحد ويمكن السوأل عن المارد الازرق (النيل الازرق ) الذي يأبي الا ان يتدفق وهو يحمل الود والتواصل بين الشعبين والان هنالك صرحا جديدا الا هو سد النهضة الذي سيعمل على ربط الشعبين اكثر فاكثر والوانا مابين الاسمر والفاتح وقبائلنا مشتركة من الحمرة الى بني شنقول .
وعندما فكر الملك نمر الهرب من حملات الدفتردار الانتقامية لم يذهب لدولة اخري بل فكر في الحبشة لماذا ياتري؟ هنا السر والعشق والتقارب ! وساراتجاه اقرب الشعوب اليه وانشئ المتمة الثانية حتي تكون قريبة له ولافراد جيشه وعندما خرج الامبراطور هيلي وحاول العودة عقب دخول الايطاليين لاثيوبيا في الاربعينيات لم يطلب المدد والعون الا من السودان لماذا ياتري ؟ هنا السر وهنا الحب والتواصل ! فوجد خير معين وخير مضياف والعديد من الاغاني التي مازالت تتغني حتي يومنا هذا .
ومكن تسأل عن من هو الشيخ خوجلى الحسن وكيف خلق لنفسه مكانة في اثيوبيا وسط الاباطرة وكبار القوم وايضا منطقة شوغلى في وسط اديس اببا وقصره الذي ظل شاهد عيان للتواصل بين الشعوب والذي يعتبر من المواقع الاثرية في اديس اببا .
وعندما خرج الثوار الاثيوبين ضد الحكم الديكتاتوري لم يذهبوا لدولة اخري بل ذهبوا الى السودان وكان الدعم الذي وجدوه واقيمت لهم معسكرات اللجوء في العديد من المناطق في تواو وام قلجة وام راكوبة وسفاوة كل هذا للتقارب الذي بين الشعبين !
فتحرك العديد من الاثيوبين من السودان لتحرير البلاد من قوات الدرق العسكرية الديكتاتورية وكان العتاد والدعم المعنوي والمادي والعسكري يدخل عبر السودان وكانت المعسكرات التي فتحت للسودان في الاونة الاخيرة في كل من شركولي1 و2 …… والخ .
الشعوب في البلدين ملجائها الوحيد وقت الشدائد من السودان الى اثيوبيا ومن اثيوبيا الى السودان لانه يعرف من الذي سيستقبله وانه في ارضا ليست بغريبة عنه وشعبا يعتبر الاقرب له من كافة شعوب الارض حتي الحيوانت البرية بين البلدين وجدت حريتها فاذا حصل لها شئ في دولة تهرب الى الدولة الاخري وتعود يوما ما (هروب القطعان مابين الدولتين ).
انور ابراهيم احمد (كاتب اثيوبي)
اثيوبيا -اديس اببا