سلفاكير: لست سعيداً وشعبى يعانى ويموت من الجوع
وثيقة: شركة بريطانية تورَّطت فى نقل أسلحة لجوبا
انتحار ضابط فى حي ثونقبوني بجوبا
تيتو أنطوني: جوبا تسعى لتجديد شرعيتها عبر الانتخابات
تعبان دينق للايقاد والمجتمع الدولى: شكراً على سعيكم لعزل مشار
كشفت وثائق تحصلت عليها منظمة العفو الدولية عن تورط شركة اس بروفيت المحدودة فى نقل اسلحة بقيمة 34 مليون دولار الى دولة جنوب السودان، وقال التقرير ان الحكومة البريطانية كانت على علم بالتورط الشركة منذ ثمانية اعوام، ولم تحرك ساكناً وطالب رئيس مكتب حقوق الانسان ببريطانيا اوليفر فيلي وزراء بريطانيا بالعمل على ايقاف الشركات البريطانية المتورطة فى عمليات نقل السلاح، وقال يجب عدم السماح لتجار السلاح والشركات التى تتكسَّب فى موت المواطنين والدمار الشامل من استخدم الشركات البريطانية كواجهة لاعمالهم، ووفقا لموقع المنظمة، فان الاسلحة محل الخلاف كانت جزءا من صفقة سلاح ضخمة بين شركة اوكرانية تتخذ من الامارات العربية مقرا لها، بنحو 125 مليون دولار لتوريد اسلحة ثقيلة وخفيفة ورشاشات اوتوماتيكية للدولة الوليدة.
انتحار نظامي
انتحر ضابط يعمل حارسا فى مصنع للثلج بحي ثونقبوني بجوبا بعد ان اطلق على نفسه الرصاص من رشاش كان يحمله، ووفقا لشهود عيان فان الضابط انتحر بعد استلامه محادثة هاتفية فى مصنع الثلج الذى يمتلكه مستثمر لبناني.
حزن رئاسي
جدَّد رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، التزامه بإعادة السلام إلى بلاده، معربا عن أسفه لاستمرار معاناة المواطنين جراء الحرب بين الحكومة والمعارضة المسلّحة.وقال في مقابلة مع الإذاعة الرسمية بجنوب السودان “لست سعيدًا، أنا أعاني بداخلي، كيف يسعني الشعور بالسعادة وأنا أرى شعبي يعاني ويموت من الجوع بسبب الحرب”، وفقًا لما ذكرته وكالة “الأناضول” التركية للأنباء.
وطالب سلفاكير مواطنيه بالعمل سويا لأجل فتح صفحة جديدة في جنوب السودان. مضيفًا: “أدرك حجم معاناة شعب جنوب السودان، وأنا أبذل قصارى جهدي لانتشال البلاد من هذه الحالة”.
اتهامات عدلية
اتهم منسق مركز السلام والعدالة المحلية في جنوب السودان، تيتو انطوني، الحكومة في جوبا بعدم الاهتمام بالسلام، موجها انتقادات حاد للحكومة بشأن تصريحات عن إقامة الانتخابات في العام المقبل. وقال انطوني ان الحكومة السلام ليست من اولوياتها الان، وذلك في إشارة الى حديثها عن الانتخابات، واوضح انطوني أنه رغم الحرب المستمرة الان في غالبية ارجاء جنوب السودان فالحكومة تتحدث عن الانتخابات، مشيراً الى أن الحكومة تريد أن تجد شرعية جديدة لاستمراريتها، مطالباً باحياء اتفاقية السلام وفقاً لمنتدى الايقاد الأخيرة، والذي طالب باحياء اتفاقية تسوية الأزمة الموقعة في أغسطس من العام 2015 وبمشاركة جميع الأطراف بما فيهم المعارضة المسلحة بقيادة مشار، بدلا عن الحديث عن الانتخابات.
وقال محققون تابعون للأمم المتحدة، الأربعاء الماضي، إن الحرب في جنوب السودان ستزداد سوءاً إذا سمح للرئيس سلفا كير بإجراء انتخابات قبل أن يقبل بوجود قوات حفظ سلام، وهدنة، ووجود معارضة سياسية في البلاد. مشيرين الى أن اجراء الانتخابات سيكون كارثياً في جنوب السودان.
اشتراطات السلام
اشاد النائب الأول لرئيس جهمورية جنوب السودان، تعبان دينق قاي، الذي تم تعيينه بدلا عن مشار عقب أحداث القصر الرئاسي في يوليو من العام الماضي، بالجهود التي بذلتها دول تنمية شرق افريقيا (الإيقاد) والاتحاد الافريقي والشركاء الدوليين، في عزل من اسماهم باعداء السلام، وذلك في إشارة الى وضع زعيم المتمردين رياك مشار تحت الإقامة الجبرية بدولة جنوب افريقيا
وقال قاي لدى مخاطبته الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة بنيويورك، إننا نشيد بالجهود التي بذلتها الهيئة الحكومية لدول تنمية شرق افريقيا، والاتحاد الافريقي والشركاء الدوليين لوقف وعزل الجهات السياسية الفاعلة التي تسعى للوصول للسلطة عن طريق العنف.
توحيد المعارضة
كشف رئيس الجيش الوطني بجنوب السودان، الجنرال اقانج عبدالباقي، والذي يصارع الحكومة بشمال بحر الغزال، عن اتصالات بينه وبين القائد جونسون اولونج قائد قوات اقوليك المنشق من الجيش الحكومي قبل انضمامه للمعارضة المسلحة بقيادة مشار بأعالى النيل، من أجل الإطاحة بحكومة كير
وقال اقانج ان رياك مشار وسلفاكير وجهان لعملة واحدة، وأن هدف تنظيمه المسلح هو تغيير النظام فى جوبا وليس التفاوض معه ،وكشف عبد الباقى عن مشاورات بينه والجنرال جنسون اولنج من أجل توحيد فصائل المعارضة المسلحة فى جنوب السودان، للإطاحة بحكومة فى جوبا، زاعماً أن الجنرال جنسون اولونج لا يتبع لقوات تعبان دينق ولا لقوات رياك مشار.
دعم مصري
التقى سامح شكري وزير الخارجية، مع الجنرال تعبان دينج النائب الأول لرئيس جنوب السودان، وذلك على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث تناول اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تحقيق الأمن والاستقرار والتوافق الوطني بجنوب السودان.
مطالبات عسكرية
طالب العميد ديكسون قلواك، المتمردين بقيادة مشار، بإطلاق سراح موظفين حكوميين بولاية بيه الجديدة الواقعة شمال شرقي جنوب السودان، مشيراً الى أن المتمردين قاموا باختطاف وفد حكومي اثناء قيامه بجولة تهدف الى تعريف المواطنين بأهداف اتفاق السلام والمصالحة الوطنية، وزاد قلواك في تصريحات صحفية نطالبهم بإطلاق هولاء الموظفين فورا. وتابع هؤلاء موظفين وليسوا عسكرية لذلك نناشدهم بضمان سلامة المختطفين ومعاملتهم كاسرى حرب
وكان وزير الاعلام بولاية بيه جون دانيال بول، اوضحت أن قواتهم قامت بنصب كمين لموكب حكومي بقيادة توت شانج ريك محافظ كقاطعة دينقجوك، الثلاثاء الماضي قبل أن تقوم بإختطافهم، مؤكداً أن الموظفين عددهم (25) والان بطرفنا سنجرى معهم تحقيقات أولية قبل تقديمهم للمحاكمة لأنهم كانوا يهدفون الى خلق عراقيل أمنية بالمنطقة.
اعتبرته القوى الدولية سبب انهيار دولة الجنوب
التطهير العرقى.. كوابيس الاحتراب تغضُّ مضاجع الكيانات الوليدة
الخرطوم: انصاف العوض
ادى انزلاق دولة جنوب السودان فى حرب عرقية ضروس الى استياء المجتمع الدولى ولا سيما الغربى والذى كان يدافع بضراوة عن حق الشعب الجنوب سودانى فى تقرير مصيره والانعتاق من ربق العبودية الشمالى والتميز العرقى والدينى الذى روجت لهم لوبيات داعمة للحركة الشعبية لتحرير السودان رغبت بحكومة ذات توجهات علمانية.
إلا ان احكام الاسلام السياسى قبضته على السودان وضعف اجندة الحزب القومية ورغبة العديد من القادة الجنوبيين بفصل الجنوب وتشكيل بلد خاص بهم والانشقاقات داخل القادة بسبب تقاسم المناصب والمكاسب والفساد السياسى والمالى وغيرها من العوامل ادت ال انفاصل دولة جنوب السودان ورغم الدعم الدولى والاقليمى الذى حظيت به الدولة الوليدة والتى باركة ميلادها الخرطوم سرعان ما انزلقت فى اتون الحرب العرقية المدمرة واصبت تترأس قائمة الدول الاكثر هشاشة والاعلى فساد وغيرها من التصنيفات السالبة.
بوادر الشقاق
وبعد انفصال الدولة الوليدة وتدفق اموال النفط فى ايدى القادة عمت البلاد موجة عنيفة من الفساد عززها احساس القادة بالغبن اثر سنوات طويلة فى الادغال وشعورهم بالحق فى التمتع بمكاسب الانفصال الذى جلبوه عنوه من (جلابة) الشمال وتدفق مبالغ ضخمة من الاموال فى غياب تام للرقيب وتهافت اقليمى واسع لنهش اكبر قطعة من كيكة الانفصال فدخلت على السوق الجنوبى شركات وهمية عقدت صفقات ميليارية لصفقات وهمية مثل فضيحة الذرة وكانت هذه الشركة تعود ملكيتها للقادة العسكريين والسياسيين بما فى ذلك الرئيس سلفاكير وارملة الراحل الدكتور جون غرنق ربيكا غرنق إلا ان انخفاض اسعار النفط عالميا واللغط الكثير الذى دار حول الفساد والمطالبات بكشفة التقارير الدولية والاعلام لا سيما الغربى وتدنى النمو بالدولة الوليدة وضعف اجهزة الدولة والخدمات الاجتماعية من صحة وتعليم اجبر الرئيس سلفاكير ميارديت على الاعتراف به وطالب القادة بارجاع الاموال المنهوبة.
ما وراء الأكمة
إلا ان الايام اثبت ان ما وراء الاعتراف ما وراءه وذلك ان حكومة الرئيس سلفاكير بدأت التخلى عن بعض القادة وعمدت على انزال عدد كبير منهم بهدف تخفيف حمولة المركب ويقول الخبير الامريكى فى الشأن الجنوبى أليس دى وول ان جذور الصراع بين قادة الجنوب ترجع لعدم توفر اموال كافية للجميع لاقتسامها وان ما قام به الرئيس سلفاكير محاولة لتخويف هؤلاء القادة وابلاغهم بان حنفية الاموال اغلقت ولكنه لا يأمل البتة فى ارجاع الاموال المنهوبة الى خزينة الدولة، ووفقا لأليكس لم يكن هناك محاولة انقلابية من قبل مجموعة السياسيين العشرة او الدكتور رياك مشار بل ان ما حدث ان قادة الجنوب اختلفوا حول تقاسم الاموال والسلطة وحينما ادرك الرئيس سلفاكير المخاطر التى قد يسببونها له كونه سيتنافسون على كرسى الرئاسة من داخل الحزب .
اعتراف بالفشل
واجبرت حالة الفوضى التى عمت الدولة الوليدة والانهيار الاقتصادي العنيف وانتشار المجاعة لاجبار القادة الجنوبيين على اعلان فشلهم فى ادرة الدولة وقال الرئيس سلفاكير ميارديت انا لست سعيدا بل اننى اتمزق من الداخل كيف اكون سعيد عندما اشهد اهلى يعانون ووفقا لمحللين سياسيين فان الدموع التى زرفها الرئس سلفاكير اثناء القاءه خطابه المؤثر بتلفزيون جنوب السودان هى دموع تماسيح وذلك انه الشخص الوحيد الذى بيده انهاء الحرب ونشر السلام. وفى ذات السياق اكد نائب الريس جيمس وانى ايقا عن احباطة من فشلهم كقادة فى ادارة الدولة الوليدة وسلب اهلهم حلمهم بالحرية والمساواة والرفاهية وقال ايقا فى حوار مع الزميلة التيار فشلنا كقادة فى تحقيق الرفاهية لشعبنا واشعر بالحزن والاحباط جراء ذلك،
رعب دولي
ادى فشل تجربة دولة جنوب السودان الى رعب دولى واقليمى خاصة وان جميع الاقاليم التى تطالب بالانفصال تمتلك ذات المحفزات والمحاذير وابرز التجارب التى صدمت بتجربة الجنوب الفاشلة اقليم كردستان العراق والذى يطالب الان بحق تقرير المصير ويرى البروفيسور ديفي ديشان ان كردستان تمتلك مقومات الصراع العرقى والسياسى كما حدث فى الجنوب كونها موطنا لمجمعات عرقية متباينة وتمتلك امكانات ضخمة من النفط الذى يجلب الاموال السهلة التى تذكى الصراع كما ان كردستان تم تقسيمها من قبل اتفاقية سياس بيكو فى فرانكفور ببريطاني والتى قسمتها لدول عدة من بينها سوريا والعراق وايران وتركيا وانه محاولة استقلال الاقليم بدولة قائمة بذاتها سيجر الزعزعة لكل هذه الدول قائلا ان تجربة الانفصالات غير مجدية رغم المظالم الاقتصادية لتلك الاقاليم اذ ان ابرز مخاطرها انتشار الفوضى الامنية والاحتراب بين دول العالم.
وفى ذات السياق طالب ايقا قادة قطاع الشمال وبخاصة عبدالعزيز الحلو بعدم المطالبة بحق تقرير المصير قائلا انهم لن يحظوا بدعم المجتمع الدولى والاعتراف من قبل الخرطوم مرجعاً ذلك لفشل دولة الجنوب ورغبة المجتمع الدولى فى رؤية السودان مستقرا خاليا من الحروب.
صحيفة الصيحة