حاول بابلو ماتشين مدرب فريق جيرونا اتباع الطريقة التقليدية لإبطال مفعول النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في مواجهته ضد متصدر الدوري الإسباني برشلونة، وذلك عبر تخصيص لاعب مُحدد لفرض رقابة لصيقة على “البرغوث”.
واختار المدرب اللاعب الصاعد “مافيو” بداعي أنه صغير السن وسريع ومهاري ليراقب ميسي، وربما نجح إلى حد ما في مهمته لكن البرسا تعامل مع الموقف ونجح في الفوز بثلاثة أهداف نظيفة (هدفان من “نيران صديقة” وآخر سجله لويس سواريز).
ويُعيد هذا طرح سؤال جدلي متعلق بكيفية إيقاف ميسي وهو ما يبدو شبه مستحيل، لأن ميسي تعامل مع كل أنواع المدافعين وتفوق على معظمهم، إلا في بعض الحالات الاستثنائية لذا لا توجد وصفة مضمونة للقضاء على خطورته.
لكن يمكن تذكر بعض هذه الحالات الاستثنائية وآخرها في ذهاب كلاسيكو السوبر الاسباني عندما وضع زيدان لاعبه كوفاسيتش خصيصا للحد من خطورة ميسي، وهو ما نجح فيه باقتدار، وسبق كوفاسيتش بعض المدافعين الذين حققوا نجاحاً في بعض المواقف أمام ميسي مثل بيبي وسقراطيس وبالنزياجا.
وكان للمدافع ألفارو أربيلوا قصة نجاح أمام ليونيل ميسي عندما كان مدافعاً في ليفربول عام 2007 وكشف عن وصفته الخاصة للتفوق في هذه المعركة الثنائية. وأطاح ليفربول فريق برشلونة من دوري أبطال أوروبا في 2007 وقال أربيلوا آنذاك “كنا في الشاطئ عندما أخبرني رافا بنيتيز بأنني سألعب كظهير أيسر وليس أيمن أمام برشلونة”.
وأضاف قائد ريال مدريد السابق “أعجبتني الفكرة لأنني أعرف ميسي جيدا. هو يلعب بالقدم اليسرى في الجهة اليمنى من الملعب ويراوغ إلى الداخل في عمق الملعب وأنا ألعب بالقدم اليمنى في جهة اليسار لذا كان سهلا التحرك معه ومراقبته”. ورغم أن أربيلوا كشف عن سره الخاص لكن لا يبدو هذا حلا سحريا أمام ميسي المبدع دائما في مراوغاته غير المتوقعة.
(العربي الجديد)