مع دخول فصل الخريف وما يُصاحب ذلك من تغيرات مناخية كانخفاض درجة الحرارة يصاب البعض بالأنفلونزا. بيد أن ما قد لا يعرفه الكثيرون هو أن المزاج الجيد يمكن أن يكون طريقة فعالة للتغلب على هذا المرض.
الشعور بصداع متقطع على مدى أيام وارتفاع واضح في حرارة الجسم وآلام في العضلات، بالإضافة إلى الإحساس بألم واحتقان في الحلق وخروج السوائل من الأنف، قد تكون بعضاً من أعراض الإصابة بعدوى الأنفلونزا، التي تشتد في فصل الشتاء. غير أن دراسة حديثة توصلت إلى طريقة جديدة للمساعدة على مواجهة هذا المرض، بكيفية ترتبط بدرجة أولى بالمزاج العام للشخص. فحسب هذه الدراسة الصادرة عن جامعة “نوتنغهام” البريطانية فإن الشعور بمزاج جيد أثناء فترة الإصابة بعدوى الأنفلونزا يمكن أن يزيد من التأثير الوقائي ضد هذا المرض.
مختارات
كيف تقي نفسك من نزلات البرد؟
هل أنا مصاب بإنفلونزا أم بنزلة برد؟
استعدادا لـ”موسم الانفلونزا”.. وصفات طبيعية لا غنى عنها
واعتمدت النتائج، حسب موقع ميديكل إكسبريس الطبي، على دراسة أجريت على أكثر من 138 شخصا من كبار السن يعانون من عدوى الأنفلونزا. وقاس الخبراء المزاج السلبي والمزاج الإيجابي والنشاط البدني والنظام الغذائي وأيضا فترة النوم ثلاث مرات في الأسبوع على مدى 6 أسابيع للأشخاص المشاركين في الدراسة.
ما الذي يساعد لعلاج الزكام؟
وقال الدكتور، كافيتا فيدهار، من قسم الرعاية الأولية بالجامعة، إن “التطعيمات أيضا طريقة فعالة جدا للحد من احتمال الإصابة بالأمراض المعدية، لكن نقطة ضعفها تكمن في أن قدراتها على الوقاية من الأمراض تتأثر بقدرة الجهاز المناعي الذي يتأثر بدوره بالمزاج العام للشخص” وأضاف: “لذلك فإن الأشخاص الذين لديهم أجهزة مناعية أقل فعالية قد يجدون أن التطعيمات لا تعمل لديهم كما كانت في فترة الشباب”.
وفي شأن ذي صلة، يشير فيدهار إلى أن الخبراء أدركوا خلال السنوات الماضية أن عددا من العوامل النفسية والسلوكية، على غرار الإجهاد والنشاط البدني والنظام الغذائي، تؤثر على مدى فعالية الجهاز المناعي وأيضا على فعاليات التطعيمات المضادة للإنفلونزا. لذلك ينصح الخبراء بالحفاظ على المزاج الجيد لتعزيز جهاز المناعة للتغلب على هذا المرض.
DW