طالما أنك تقرأ هذه السطور فبالتأكيد لم ينته العالم يوم 23 سبتمبر، كما أشيع مؤخرا، كما أنه لن تنتهي أيضا تنبؤات مؤيدي نظرية المؤامرة بمواعيد جديدة لنهاية العالم، فمنذ بداية التاريخ، سعى الإنسان إلى محاولة التنبؤ بمتى سوف ينتهي العالم.
مع تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري على كوكب الأرض وتصاعد التوترات النووية، طغى على السطح موضوع ساخن خلال الشهر الجاري وهو أن نهاية العالم باتت أقرب من أي وقت مضى.
ولكن هل يعد التدمير الكامل للبشرية احتمال واقعي في المستقبل المنظور؟ الإجابة هي على الأغلب لا.
وكما كان الأمر بالماضي مع كل محاولات التنبؤ بنهاية العالم والتي لم يتحقق أي منها، فإنه من المتوقع أن أي تنبؤات في المستقبل أيضا لن تتحقق.
هناك قائمة من مئات بل وآلاف من التنبؤات نستعرض 5 من قائمة للأكثر حداثة مما تناولها «العربية. نت» وصحيفة «ذا صن» البريطانية، والتي لم يتحقق أي منها بالطبع، والتي واكبها بعض الطرائف أو الأخطاء التراجيدية مثل إنفاق أشخاص لكل ثرواتهم للاستمتاع بها قبل نهاية العالم وغيرها من القصص:
5. 6سبتمبر 1994- هارولد كامبينج
في عام 1992، أصدر الإعلامي الإذاعي هارولد كامبينج كتابا بعنوان «1994؟» يزعم فيه أن عودة السيد المسيح ستكون في سبتمبر 1994. واستند في تنبؤاته إلى أرقام وتواريخ موجودة في الكتاب المقدس.
وعندما لم تتحقق توقعات كامبينج التي أكد صحتها بنسبة 99.9%، قام بتغيير التاريخ إلى 2 أكتوبر من نفس العام، ثم 31 مارس 1995.
أعلن كامبينج عن 12 موعدا مختلفا لنهاية العالم، وكان آخرها 21 أكتوبر 2011. لم يعترف كامبينج بأنه هو شخصيا أخطأ، وإنما أرجع عدم تحقق تنبؤاته بنهاية العالم إلى أخطاء في الحسابات والتواريخ.
4. 1يناير 2000- الألفية
ربما كانت التنبؤات الأكثر شهرة بنهاية العالم حتى الآن، هي نظرية عام 2000 والتي كانت تقول إنه عندما تحين بداية الألفية بالدقيقة والثواني، فإن أنظمة الكمبيوتر في العالم ستتوقف عن العمل.
تسبب آنذاك خطأ في أنظمة تخزين بيانات التقويم على الكمبيوتر في حدوث مشكلة، حيث كانت التواريخ تسجل باستخدام آخر رقمين من السنة فقط.
وهذا، من الناحية النظرية، يسبب دمارا في جميع أنحاء العالم عندما تتراجع الساعات من 99 إلى 00.
وأشيع أن العالم سيواجه سلسلة من حوادث سقوط الطائرات من السماء، وتوقف محطات توليد الكهرباء وتوقف حركة حياة المجتمعات ككل.
في الواقع، لم يقع أي من ذلك وكل ما تم الإبلاغ عنه كان مجرد حفنة من مشاكل الكمبيوتر، ومعظمها تتعلق بالساعات الرقمية التي تظهر عام 1900 بدلا من عام 2000.
3. 5مايو 2000- ريتشارد نون
ادعى الكاتب ريتشارد نون أن آخر يوم على سطح الأرض سيكون 5 مايو 2000 في كتابه بعنوان «5/5/2000: الجليد والكوارث في نهاية المطاف».
وزعم «نون» أن كواكب عطارد والزهرة والمريخ والمشترى وزحل ستكون على نفس محاذاة الأرض لأول مرة في 6 آلاف سنة.
وكان من المقرر أن تؤدي محاذاة الكواكب إلى سلسلة من الكوارث الطبيعية، التي تبدأ بسبب هبوب رياح من القطبين الشمالي والجنوبي.
2. 10سبتمبر 2008- مصادم هادرون الكبير
اعتقد الكثيرون أن الإنسان سيتسبب في دمار كوكب الأرض بنفسه عند تشغيل مصادم هادرون الكبير، وهو أضخم مُعجِّل جسيمات، وأعلاها طاقة وسرعة، يستخدم لمصادمة البروتونات.
ومن خلال محاولة إصدار نسخة مصغرة من المصادمة تحاكي الانفجار الكبير، خشي عدد من العلماء من أنه سيؤدي إلى إحداث ثقوب سوداء من شأنها أن تغمر الأرض بظلام دامس.
وصلت المخاوف ذروتها، عندما قام 2 من المواطنين برفع دعوى قضائية ضد مشغلي المصادم- الأمر الذي تطلب تقديم تقرير حول الأمن والسلامة قبل أن يتم تشغيل المصادم.
1. 21ديسمبر 2012- نهاية العالم بحسب تقويم المايا
من بين أكثر التنبؤات، التي لاقت اهتماما بل وتصديقا من البعض في العقود القليلة الماضية، حيث كان من المتوقع أن يفنى العالم بحسب تقويم حضارة المايا قبل أيام قليلة من عيد الميلاد في عام 2012.
كان 21 من ديسمبر يمثل نهاية التقويم الأول المعروف أيضا باسم «الدورة الكبيرة»، بعد تعاقب استمر 5125 سنة.
وأثار هذا التنبؤ ذعراً واسع الانتشار، وتواكب معه سلسلة من التنبؤات الغريبة لنهاية العالم بما في ذلك حدوث غزو من كائنات فضائية لكوكب الأرض وانفجار قذائف لهب عملاقة من الشمس واندلاع موجات مد وحشية بعد إعادة تنظيم اصطفاف الكواكب.
ولم يقتصر الأمر على مجرد إقبال الآلاف على حجز غرف بالفنادق المقامة على قمم جبال بعينها، فقد قام مواطن في الصين، بإنفاق أكثر من 100 ألف جنيه استرليني، أي ما يعادل 2 مليون ونصف جنيه مصري، لبناء حصن خاص ليختبئ فيه عند لحظة نهاية العالم على غرار «سفينة نوح».
المصري لايت