رد الرئيس الأميركي دونالد ترامب على رفض نجم السلة الأميركي ستيفن كاري زيارة “البيت الأبيض” ولقاء رئيس الولايات المتحدة الأميركية وذلك لتكريم الفريق المتوج بلقب دوري كرة السلة الأميركية للمحترفين والذي توج به كاري مع رفاقه في غولدن ستايت ووريورز الموسم الماضي.
وكان نجم السلة الأميركية وأفضل لاعبيها أعلن رفضه الذهاب للقاء الرئيس الأميركي في البيت الأبيض باعتبارها عادة رسمية دأبت الفرق الرياضية الفائزة بألقاب بطولاتها على عملها بشكل سنوي من خلال زيارة البيت الأبيض وتقديم الكأس إلى رئيس البلاد، بعدما صرح باستعداده لمقاطعة حفل الاستقبال التقليدي لأبطال الدوري الأميركي للمحترفين.
كاري يرفض
وأكد كاري في مؤتمر صحافي أنه لن يذهب إلى البيت الأبيض لحضور الحفل لو تلقى دعوة رسمية من قبل الرئيس دونالد ترامب قائلا: “لا أريد أن أذهب. وموقفي لم يتغير”. وأثارت العديد من التصريحات التي أطلقها الرئيس الأميركي منذ توليه قيادة البلاد الكثير من الجدل، وهو ما يدفع كاري لرفض زيارة الرئيس ترامب في البيت الأبيض وتقديم الكأس له.
وقال اللاعب الأفضل في الدوري بأنه هو وزملاءه لا يؤيدون ما يقوله الرئيس، في العديد من اللحظات الهامة مشيرا إلى أن رفض الذهاب للبيت الأبيض يأتي للتأكيد على “موضوع التسامح في هذا البلد ويشجعنا على فهم ماذا يعني ان نكون أميركيين” وكرسالة يريدون توجيهها للرئيس الأميركي.
وأضاف اللاعب: “لا نريد التسرع وستتم مناقشة الأمر واتخاذ القرار بالإجماع مثلما تعودنا في الفريق، سيكون قرارنا مسؤولا، سواء فرديا أو جماعيا، أما الآن فعلينا الاستمتاع بهذا التتويج دون أن يعكر هذا الموضوع أفراحنا”.
..وترامب يرد
ورد الرئيسي الأميركي على رفض نجم غولدن ستايت ووريورز ستيفن كاري الذهاب للبيت الأبيض بعد ساعات قليلة ونشر ترامب على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” قائلا “: “إن الذهاب إلى البيت الأبيض يعتبر شرفا عظيما لفريق البطولة. ستيفن كاري متردد، لذلك تم سحب الدعوة!”.
وكان ترامب قد أثار الجدل عبر إهانته للاعبي كرة القدم الأميركية الذين رفضوا سابقا الوقوف احتراما للنشيد الوطني الأميركي في المحافل الرياضية المختلفة احتجاجا منهم على الأوضاع التي يعيشونها إذ وجه ترامب انتقادات حادة لهم ليلة الجمعة، في سياق خطاب رسمي ألقاه وهاجم فيه لاعبي كرة القدم الأميركية الذين لا يحترمون النشيد الوطني.
وكان نجم كرة القدم الأميركية كولين كيبرنيك أول من يقوم بالاحتجاج على النشيد برفضه الوقوف لسماعه بحجة تعرض أصحاب البشرة السوداء للتمييز العنصري والتعذيب، حينما عبر عن احتجاجه بطريقته الخاصة، وذلك خلال عزف النشيد الوطني في الولايات المتحدة الأميركية، قبل المواجهة التي جمعت فريقه، سان فرانسيسكو، بمنافسه نادي غرين باي، ضمن منافسات دوري كرة القدم الأميركية الموسم المنصرم.
(العربي الجديد)