فرانس برس :أظهرت تحاليل أولية لجمجمة طفل من نوع إنسان نيانديرتال، ” الانسان البدائي”، عثر عليها في إسبانيا أنها نمت مثلما تنمو جماجم البشر اليوم، في مؤشر على أن ذاك النوع البشري الذي انقرض قبل 35 ألف عام كان يشبه الإنسان المعاصر.
وكان علماء عثروا في مغارة إل سيدرون في إسبانيا على اكتشاف قيّم، وهو هيكل عظمي يعود إلى 49 ألف عام. وعثر أيضا على بقايا تعود إلى خمسة أطفال وسبعة بالغين.
ويقدّر العلماء أن الطفل صاحب الهيكل العظمي توفي عن سبع سنوات، وفقا لصحيفة “ساينس” التي نشرت خلاصات هذه الدراسة الأولية.
وقال لويس ريوس الباحث في المتحف الوطني للعلوم الطبيعية في إسبانيا والمشارك في الدراسة “ما نراه من هذا الطفل النيانديرتال أن طريقة نموّه تشبه كثيرا طريقة نمو الإنسان المعاصر”.
ووصف آدم أرسديل، أستاذ علوم المتحجرات هذه الدراسة التي لم يشارك فيها بأنها “مساهمة مهمة جدا في فهم التطوّر البشري”، متحدثا عن عدد من الدراسات التي أظهرت وجود تشابه كبير بين إنسان نيانديرتال وابن عمّه الإنسان المعاصر.
ويعتقد العلماء أن إنسان نيانديرتال الذي عاش في الغرب الأوروبي وفي آسيا تطوّر بشكل منفصل عن الإنسان المعاصر الذي ظهر في إفريقيا، لكن بينهما قواسم مشتركة.
وعاش إنسان نيانديرتال قبل أكثر من 35 ألف عام، بعدما ترك وراءه آثارا تدلّ على أنه كان يهوى الفنون وكان يمارس الطقوس ويدفن موتاه، وأنه تزاوج مع أسلاف الإنسان المعاصر.
صحيفة المرصد