لن يكون الموقع الجديد لأدم سوداكال مقعدا مريحا، فهو يدخل قلعة شارع (العرضة) خلفا لرجل بقامة ووزن وامكانيات جمال الوالي

صعد اسم (أدم سودكال) الي بورصات الأخبار ، وقمم محركات البحث ، الرجل نادر الظهور وقليل الكلام ؛ قد يضطر الي فك السلك الشائك حول سيرته وشخصيته، بعد ان صار في حكم المؤكد ان يكون رئيسا لنادي المريخ ، قطب القمة الكروية بالسودان ، حيث الاحزاب الجماهيرية التي لا ينفض من حولها الانصار ، غض النظر عن تقلبات الطقس السياسي والاجتماعي ، تشيخ عزائم القناعات وتفتر ويظل الهلال والمريخ هما ، المعلم والظاهرة ، والعلامة الدالة في الساحة السودانية ، لن يكون الموقع الجديد للرجل مقعدا مريحا ، فهو يدخل قلعة شارع (العرضة) خلفا لرجل بقامة ووزن وامكانيات جمال الوالي ، وهو ما سيعني ان التصحيح من حيث قدرات الظهور والحضور المجتمعي ، والظهور الاعلامي ، وطرائق الابانة والتفسير ستبدأ من درجات سلفه ، هذا الي جانب القدرة علي العطاء والانفاق في أنساق ادارية بالاندية أعتاد الناس فيها علي ان الاداريين اسخياء في التصريحات أشحة في العطاء ، لذا فقد كانت خزينة المريخ هي الوالي مثلما ان الكاردينال هو محرر اذونات الصرف بالهلال ، وهو ما سيحتم علي الرئيس الجديد أن ثبتت رئاسته – من اي إعاقة لائحية- الدفع والصرف علي بنود ميزانية مثل رمال الصحراء تمتص الماء والعرق وربما تبتلع الرجال الطوال ، هذا في وقت كفت فيه الحكومة دعمها ومنحها عن الناديين ، يجب التذكير هنا ، ان الوالي نفسه بكل صلاته الممتدة في سراديب الحكم استلم وعودا قبل تسلمه لجنة التسيير ، قبض اوراقها ريحا ، وهو ذات ما حدث مع المهندس اسامة ونسي وهو هو كادر الحكومة الشبابي ووزيرها الذي اضطر للنجاة باسمه من ملاحقات دائني النادي الكبير ، هذا الواقع يشير بجلاء ان شعار (سادوكال) يجب ان يكون (تاكل نارك) والراجح عندي انه يعرف قدراته والا لما تقدم لسد خانة الرئاسة التي تراجع عنها مريخاب ثقات ، من فئات مختلفة

الوضعية الجديدة كرئيس للمريخ ستضع رجل الاعمال الغامض تحت انوار الكشافات في وسط حاد الطباع وإعلام لا محددات او كوابح لادوات الفتك التي يستخدمها ، ستقوم حملة نبش عظيمة لماض الرجل ؛ المحشو بقصاصات القصص والحكايات ، وسيزيد متطوعي كشف مصدر وقال متبرع من اكشن الروايات ، صعود سادوكال الي قمة العمل العام سيعزز مشروعية إنتياشه ، وان كنت اظن ان ممارسة الرجل لاعماله في البزنس والتجارة بغير تخفي ثم خوضه الانتخابات بالنادي العريق شهادة براءة تحسب له ، وهي شجاعة دالة علي قوة موقف ، وقد يقول قائل ان الرجل تعرض للسجن والملاحقة وقيل انه جلب مخفورا من اثيوبيا لكنها تتحول الان الي ماض قام عليه وضع جديد ، فان برئ الرجل فهذا يحسب له وان خفض حكم الراية رايته و(اعطي الصالح) فهو يحسب له كذلك ، المهم ان الرجل حضر جهرا وتقدم فقدم وليس عليه فحص المفترض عن المتنفل خلفه ، لقد استوزر مطاريد بالسياسة والحرب ودخلوا القصر حكاما وقادة ، وحتما فيما ادني من هذا متاحات للحظوظ والحياة
لست من أنصار سلبية الهياج ، وهذا نهج معتاد في الرياضة عموما ، ناد عضويته ملايين جمعيته العمومية قوامها الف او ثلاثة ؛ غابت الاغلبية فاسقطت حقها في صناديق الاقتراع وترجوا فتحا ، في ثرثرات المجالس ووسائط التواصل ، لم يمنع القانون ترشح اللواء ابو جنة ، او ود الياس ، اعتذر الفريق قوش واللواء الهادي بشري ، ترفع البروفسيرات ، وعاف (الدكاترة) حفرة المريخ فتقدم (سادوكال) فلا تثريب عليه اذن ، وان كنت ناصحا الرجل فاني علي حساسية الاقتداء بنادي (الهلال) اظن ان (الكاردينال) تعرض لذات عملية الحرق والسلق لكن بمرور الايام وضح ان (اشرف) كان اكثر عطاء وسخاء ممن سبقوه ، بل وفوق هذا فقد صنعت منه رئاسة الهلال شخصية غض النظر عن سلبياتها – ولا إنسان كامل – تمضي كل يوم الي تقدم مضطرد بجهد متصل في النادي الكبير ومسئولية مجتمعية كانت غائبة في عطاء الرياضيين اذ لا تخلو ولاية الان في ولايات الاحتياجات الخاصة من مستشفي او مدرسة وهذا فعل من الانصاف تقديره ؛ سادوكال (ستر) المريخ فاشكروه وعلي الفرار من النادي والانتخابات العودة اليه وتهنئته ، ليس مطلوبا منهم دعم ومال !

بقلم
محمد حامد جمعة

Exit mobile version