أكد الشيخ محمد عبد السميع، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، أن كلمة «الشفع» لا تعني أنها اسم لصلاة معينة، ولكنها مقابل كلمة «الوتر» أو «الفرد»، سميت شفعًا لأنها تُصلى مَثْنى، فكل عدد زوجي يسمى شفعًا، وكل عدد فردي يسمى وترًا.
وأوضح «عبد السميع» في فتوى له، أن وقت صلاة الوتر يبدأ من حين أن يصلي الإنسان العشاء وينتهى عند أذان الفجر، لقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللهَ قَدْ أَمَدَّكُمْ بِصَلاةٍ وهي الْوِتْرُ جَعَلَهُ الله لَكُمْ فِيمَا بَيْنَ صَلاةِ الْعِشَاءِ إِلَى أَنْ يَطْلُعَ الْفَجْرُ» رواه الترمذي (425).
وأشار إلى أن أقل الوتر «ركعة واحدة» لقول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْوِتْرُ رَكْعَةٌ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ» رواه مسلم (752) وقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَلاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى فَإِذَا خَشِيَ أَحَدُكُمْ الصُّبْحَ صَلَّى رَكْعَةً وَاحِدَةً تُوتِرُ لَهُ مَا قَدْ صَلَّى» رواه البخاري (911) ومسلم (749)، فإذا اقتصر الإنسان عليها فقد أتى بالسنة، ويجوز الوتر بثلاث وبخمس وبسبع وبتسع.
وذكر أمين لجنة الفتوى، كيفية صلاة الوتر، قائلًا: «إما أن يسردها سردًا بتشهد واحد، أو أنه يسلِّم من ركعتين، ثم يصلي واحدة ويسلِّم منها.
ولفت إلى أنه يجوز أداء صلاة الوتر مثل المغرب أن يصلي ثلاث ركعات يجلس بعد الثانية للتشهد الأوسط ثم يقول يؤدى ركعة يقرأ فيها التشهد الأخير ثم يسلم.
صدى البلد