من هي “الأم الثانية” في العائلة؟

“الأخت الكبرى.. أم ثانية”، تلجأ إليها العائلة، للاستفادة من نصائحها، فمنذ صغرها تشعر بغريزة الأمومة والمسؤولية تجاه أشقائها الصغار، وتحتضنهم بقلبها قبل يديها.
وكشفت نتائج الدراسة التي قام بها فريق من الباحثين البريطانيين أنّ الفتاة الأكبر من أشقائها سواء البنات أو الذكور تنجح في حياتها أكثر من أشقائها، والدليل على ذلك بحسب الدراسة المستشارة الألمانية #أنغيلا_ميركل، وأيضًا #هيلاري_كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، والمذيعة المعتزلة أوبرا ونفري وكذلك كل من المطربة الشهيرة ليدي غاغا، و #بيونسيه.
كما أنّ الدراسة أظهرت أنّ طموح الفتاة الكبيرة تتعدى 16% في طموحات الذكر الأكبر، ويرجع السبب وراء هذا التفوق والنجاح إلى اهتمام الأهل والتضحيات التي يقدمونها لطفلهم الأول والتي تقل تدريجياً مع الطفل الثاني والثالث.
“مها صالح” التي التقها “العربية.نت” قالت إنها كانت الأخت الكبرى لـ 9 من الإخوة، وكانت مضطرة أن تساعد والدتها في تربية إخوانها فهي تقوم على نظافتهم وتقديم الوجبات لهم والمذاكرة لهم واحتوائهم، حتى إنها بعد أن كبرت قليلا أوكل لها ميزانية المنزل بحكم أنها الكبيرة.
وأضافت: “بعد أن كبروا وتزوجوا ما زلت لهم الحضن الدافئ الذي يحتويهم”.

صفات لابد من تواجدها بها
وحول المسؤوليات والمشاعر التي تشعر بها الأخت الكبيرة في العائلة، أوضحت المستشارة الأسرية والنفسية صباح الزهار لـ”العربية نت” أن قيام الأخت الكبرى بدور الأم تجاه إخوتها، يتطلب منها التمتع بسمات عديدة، منها القدرة على التضحية، والإحساس بالآخر، والقدرة على التواصل، فضلاً عن قوة الشخصية والمرونة. وأن تكون قوية، سواء من ناحية البناء النفسي أو المادي، لتستطيع مد يد العون بشكل حقيقي، وتكون قادرة على التحدي واتخاذ القرار وتملك الحكمة حتى تتعامل مع إخوتها بمختلف الأعمار، فالتعامل مع الطفل يختلف عن المراهق وعن المريض.
وأضافت الزهار أن الفتاة حتى لو كانت منفصلة عن أسرتها الكبيرة ولها زوج وأولاد، يمكنها أن تتحمل مسؤوليتها تجاه إخوتها الصغار بحسن إدارتها للأمور وقدرتها على إقناع زوجها بضرورة قيامها بدورها ودعمها المادي والمعنوي لهم. مبينة أن البنت الكبرى تعد بمثابة حائط الدعم لأمها، حيث تتحمّل معها الأعباء وتساعدها على مواكبة الحياة الأسرية، وتشعر دائماً بالخوف على الصغار من أي شيء ما يدفعها غالباً إلى التعامل معهم بأسلوب أقرب إلى الأمومة منه إلى الأخوة.
كما أن الأخت الكبرى لديها غريزة الأمومة الأقوى تجاه أشقائها، وتشعر دائماً بأنّها مسؤولة عنهم، وبالنسبة للأشقاء الصغار تكون بمثابة القدوة التي يجب أن يحتذوا بها.

العربية نت

Exit mobile version