جوبا: انحياز إيقاد أعاق السلام بجنوب السودان سلفاكير وتعبان دينق يرفضان عودة مشار لمنصبه السابق

اتهم وزير الإعلام بحكومة دولة جنوب السودان، مايكل مكواي الإيقاد بالانحياز لزعيم المعارضة الجنوبية رياك مشار، مبيناً أنها كانت السبب الرئيسي في تأخر ورفض الرئيس الجنوبي سلفاكير التوقيع على اتفاقية السلام بين الطرفين لعدم ثقته في الوسيط.

ووصف مكواي في حوار مع (الصيحة) “ينشر لاحقاً” العقوبات التي فرضت من الخزانة الأمريكية على قيادات حكومة جوبا بأنها استغلال سياسي لحادثة اغتيال الصحفي الأمريكي بمنطقة كايا الشهر الماضي، وقال إن الخطوة تمت للفت أنظار العالم والمواطنين الأمريكيين وكسب تأييد المجتمع الدولي للمعارضة الجنوبية، وقطع بعدم امتلاك القيادات الممنوعة من السفر أي أموال ولا ممتلكات بالولايات المتحدة، متسائلاً: ما الذي سيتم حظره وهم لا يملكون شيئاً بأمريكا، واصفاً مسلك مشار بأنه تجسيد لمقولة “ضربني وبكا وسبقني اشتكى” لافتاً إلى أن قوات مشار تقوم بمهاجمة مواقع الجيش الشعبي، وقال إن ما تقوم به جوبا فقط دفاع عن نفسها.

جدّد رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت ونائبه تعبان دينق رفضهما مشاركة النائب الأول السابق د. رياك مشار في الحكومة وعودته لمنصبه من جديد خلال أي تسوية سياسية قادمة.

وقال وزير مجلس شؤون الرئاسة ماليك دينق لـ”أفركان برس” إن سلفاكير ونائبه تعبان دينق عقدا اجتماعاً مطولاً ناقشا فيه سير إنفاذ اتفاقية السلام والجهود التي تقوم بها لجنة المسامحة الوطنية ولجنة الحوار الوطني بالإضافة إلى الرسالة التي سيحملها نائب الرئيس نيابة عن الحكومة للأمم المتحدة خلال اجتماع الجمعية العمومية المقبل، مبيناً أن القائدين اتفقا على التزام الدولة بإنهاء الحرب وإحلال السلام، وأضاف: “القائدان اتفقا على عدم رفضهما عودة مشار كمواطن، لكن ليس قبل أن ينبذ العنف”، وبين أن تعبان دينق قال: “ليس لدينا اعتراض على عودته، ولكننا نرفض طريقته في استخدام العنف لعلاج المشكلات ولو كان لديه مشكلات يمكن أن يطرحها من خلال الحوار الوطني، الناس يتحدثون عن عودته كمواطن فقط لأنه عندما يأتي ويتقلد منصباً رسمياً سيجلب الكوارث لهذه البلاد والناس لا يريدون تكرار المجازر السابقة”.

جوبا- الخرطوم: إنصاف العوض – فايز عبد الله
صحيفة الصيحة

Exit mobile version