قال «فيكرام بانديت»، الذي أدار بنك «سيتي جروب» خلال الأزمة المالية العالمية، إن التطورات التكنولوجية قد تتسبب في انخفاض نحو 30% من الوظائف المصرفية في السنوات الخمس المقبلة.
وأشار «بانديت» الرئيس التنفيذي لمجموعة «أوروجين» للاستثمارات، في تصريحات ل «بلومبرج»، إلى أن الذكاء الاصطناعي والروبوتات يقللان الحاجة إلى الموظفين في بعض المهام المكتبية بحسب «ارقام».
وتستخدم أكبر المؤسسات في «وول ستريت» أحدث التقنيات بما في ذلك التعلم الآلي والحوسبة لجعل عملياتها تتم أتوماتيكيا، مما يجبر العديد من الموظفين على التكيف أو إيجاد وظائف جديدة.
وقال الرئيس التنفيذي للعمليات في «بنك أوف أمريكا» «توم مونتاج» في يونيو الماضي إن البنك سيستمر في خفض التكاليف عن طريق إيجاد المزيد من الطرق التي تمكنه من إحلال التكنولوجيا محل الموظفين.
وبدت توقعات «بانديت» لفقدان الوظائف في «سيتي جروب» العام الماضي، وفقا لجدوله الزمني أكثر عدوانية، فتوقع تقرير في مارس عام 2016، انخفاض الوظائف بنسبة 30% بين عامي 2015 و2025.
ويرجع ذلك في الأساس إلى الأتمتة في الخدمات المصرفية للأفراد، ما سيؤدي إلى انخفاض عدد الوظائف بدوام كامل بمقدار 770 ألف وظيفة في الولايات المتحدة ونحو مليون شخص في أوروبا.
ويعود طرح مصطلح الذكاء الاصطناعي إلى عالم الحاسوب الأميركي جون مكارثي الذي صاغه عام 1956، وهو العام الذي شهد انعقاد مؤتمر علمي في كلية دارتموث الأميركية للإشارة للأبحاث الجارية آنذاك حول إمكانية تصميم آلة ذكية قادرة على تقليد ومحاكاة عمل البشر، وأعلنت فيه عن حملات دعم مالية سخية للوصول إلى اختراع يشبه العقل البشري يمكن الآلات من العمل بمفردها دون الحاجة للإنسان.
وقد بدا صعود نجم «الذكاء الاصطناعي» خلال الأعوام الأخيرة أمرا حتميا. فقد خصصت أموال طائلة للشركات الناشئة العاملة في هذا المجال. كما أنشئت الكثير من شركات التكنولوجيا القائمة بالفعل، بما فيها مؤسسات عملاقة مثل «أمازون» و«فيسبوك» و«مايكروسوفت»، مختبرات بحثية جديدة لتطوير تقنياتها على هذا الصعيد.
ويتوقع البعض أن تؤدي هذه التقنيات إلى حدوث تغيرات هائلة مماثلة في حجمها أو أكثر ضخامة، من تلك التي أحدثها ظهور وانتشار شبكة الإنترنت.
صحيفة الأنباء