ماذا عسانا أن نفعل حينما يتحول ثلث شعب السودان نساءً ورجالاً الي حرفة واحتراف كتابة الأشعار وصناعة الألحان والعزف علي الآلات الموسيقية وخصوصاً (الدلاليك) والغناء؟
إلا تحتاج هذه الدولة الي الطبيب والمهندس والمكنيكي والمزارع؟ انستجلب العمالة والكوادر في شتي المجالات من الدول الأجنبية ودول الجوار ام ماذا عسانا فاعلين؟ وان افترضنا انه حل فهل السودان دولة اقتصادية عملتها تنافس اليورو والدولار والاسترليني والريال القطري؟ وهل يمكن أن تعتمد علي مواردها حتي تشجع وترغب الأجنبي في الاغتراب بها حتي يتفرغ الشعب السوداني لصناعة الفنون وتصديرها ؟
علي كدا قد نمنح لقب جمهورية السودان الفنية !! الدولار وصل (٢١) جنيه سوداني يعني لو جبت لاجئ يقعد عندك قعاد لله ساي (ويشحد) ببقي عندو في القعدة عندك رأي !! فنان أجنبي يعمل حفل في السودان يلقي نصف الشعب السوداني حافظ اغنياته وبناتنا بيغمروا كمان في حين أنهم مابيعرفوا شاعر وملحن نشيد الوطن!! مافي مهنة فيها منافسة واكتظاظ فني بلا فن أكثر من مهنة مطرب وعازف وشاعر سوداني والاغنية السودانية مانطت أطراف الخرطوم سلام يابلد.
بقلم الشاعر
هيثم عباس