عاودت السلطات المصرية، تجاوزها للحدود السودانية للمرة الثالثة، عصر أمس الاول، واعتقلت اثنين من المعدنين السودانيين من منطقة وادي العلاقي بولاية البحر الأحمر، فيما اوقعت محكمة مصرية الغرامة على 76 معدناً سودانياً كانت قد اعتقلتهم قبل 10 أيام داخل الاراضي السودانية.
وكشف بدر الدين بدوي وهو أحد الناجين من الهجوم الأول، لـ(الجريدة) أمس، عن معاودة قوات حرس الحدود المصرية اختراق الحدود، حيث هجمت قوة على متن 3 عربات لاندكروزر وداهمت منجماً بمنطقة وادي العلاقي واعتقلت اثنين من المعدنين السودانيين، ومصادرة (16) برميلاً كان يستعملها المعدنيون لتخزين مياه الشرب.
وفي السياق قال بدوي إن احد المعدنين الذين رُحلوا الى سجن في الاراضي المصرية، افاده عبر اتصال هاتفي بأنه تمت محاكمة 76 معدناً سودانياً صباح امس الاربعاء، من قبل محكمة بمنطقة كِنة شرق أسوان، اوقعت عليهم غرامة مالية تراوحت ما بين 500-700 جنيه مصري، وفي حالة عدم الدفع السجن لمدة عام، ونقل له حضور احد المحامين السودانيين لجلسة المحاكمة للدفاع عن المعدنين.
ووصف بدوي الحكم بأنه عشوائي ويمثل قمة الفوضى، (على حد تعبيره)، وأشار الى محاكمة السلطات المصرية قبل 3 أشهر لحوالي (20) معدناً سودانياً وتغريمهم مالياً بواقع 10-15 ألف جنيه، وعزا تخفيف الغرامات المالية هذه المرة بسبب تعيين المعدنين لمحامي.
الخرطوم: أحمد جادين
صحيفة الجريدة