ذكر تحليل صادر عن مؤسسة “IHS” الاستشارية للفضاء والدفاع والأمن أن تنظيم داعش المتطرف سيفقد أراضيه المتبقية في العراق وسوريا، لكنه من المرجح أن يتحول إلى دولة “ظل وتمرد” تحت الأرض.
وقالت “IHS” إن داعش يواجه تحديات كبيرة أبرزها تقويض أمنه واستقراره خاصة في العراق، مضيفة “هذه العوامل ستسهم في عودة المقاتلين الأجانب إلى دولهم خاصة أولئك الذين يقطنون في الدول الغربية، وهو ما يزيد من خطر الإرهاب في القارة الأوروبية”.
وسافر أكثر من 5 آلاف مقاتل من دول أوروبا إلى العراق وسوريا من أجل القتال، قبل أن تلتحق بهم زوجاتهم وأطفالهم، وهو ما يؤكد أن عودتهم من مناطق النزاع سيشكل تحديا كبيرا على أمن بلدانهم الأصلية.
وتتوقع المؤسسة أن ينتهي داعش بالعراق وسوريا في غضون الأشهر الاثنتي عشر المقبلة، وأضافت “منذ بداية عام 2017 الجاري، انخفضت أراضي داعش بنسبة 40 في المئة، كما نزلت إيراداتها بنسبة 80 في المئة”.
وأشار التحليل، الذي شارك فيه مركز “جين” لمكافحة الإرهاب والتمرد، إلى أن فقدان داعش لأراضيها لن يشكل نهاية التنظيم كمنظمة مسلحة.
وتابع “سينتقل التنظيم من حالة الظهور إلى حالة التمرد المسلح تحت الأرض وسيواصل شن هجمات ضد قوات الأمن في كل من العراق وسوريا”.
وأضاف “التوترات الطائفية في جميع أنحاء العراق وإلى حد ما في سوريا، ستمكن التنظيم من مواصلة شن الهجمات في هذه الدول، كما أنها ستستمر في التركيز على تخطيط وتنفيذ هجمات في دول أخرى للحفاظ على أهميتها وتأثيرها على الصعيد العالمي”.
وختمت مؤسسة “IHS” ومركز “جين” تحليلهما بالقول إن تراجع تنظيم داعش سيخلق فراغا من شأنه أنه يعيد تنظيم “القاعدة” إلى الساحة، وهو ما قد يصنع علاقة جديدة بين داعش والقاعدة، ستؤثر لا محالة على الإرهاب الدولي.
سكاي نيوز